الديكان: الفنون الشعبية تساهم في صياغة الهوية الوطنية

«فرقة التلفزيون» علامة فارقة في مسيرة الاحتفال بأعياد الكويت

نشر في 26-02-2017
آخر تحديث 26-02-2017 | 00:00
ذكر رئيس فرقة التلفزيون للفنون الشعبية الموسيقار غنام الديكان أن الفنون الشعبية أحد المشارب الإنسانية لصياغة الهوية الوطنية.
"يا وطن لك من يحبك... يا وطن لك من يودك... حبنا لك ماكو مثله... حبنا لك ماكو شكله.. حبنا لك عملية ما هي سهلة"، بهذه الكلمات النابعة من القلب في حب الكويت استطاعت فرقة التلفزيون للفنون الشعبية، خلال مسيرة تمتد لأكثر من 38 عاما، ترك بصمة وطنية لا تمحى من ذاكرة أبناء الكويت الذين يستحضرونها سنويا وهم يحتفلون بأعياد البلاد الوطنية.

ولعل تعدد الألوان الغنائية التراثية التي قدمتها الفرقة ما بين اغاني البحر والقرى والبادية ساهم في توثيق الفن الكويتي داخل الذاكرة الوطنية وتأصيل ملامح الفنون وفروقات القوالب كالعرضة البحرية والسامري والخماري واللعبوني والصوت والقادري الشابوري والحدادي والدوسري والفريسني والشبيثي.

أصالة القيم والعادات

وحول مرحلة تأسيس أبرز فرقة خليجية تعنى بالفنون التراثية الغنائية قال رئيس فرقة التلفزيون للفنون الشعبية الموسيقار غنام الديكان إن الفنون الشعبية أحد المشارب الانسانية لصياغة الهوية الوطنية والمنهل الأبرز من التراث الشعبي الذي يعكس أصالة القيم والعادات والتقاليد التي تنظم حياة الشعوب.

وأوضح أن وزارة الإعلام قد أدركت أبعاد هذه الحقيقة، فبادرت على اكثر من صعيد للعمل على جمع التراث الشعبي الوطني، وإجراء الدراسات والبحوث فأنشأت من اجل ذلك مركز رعاية الفنون الشعبية الذي ساهم بقدر وفير في انجاز هذا العمل.

وأضاف أن "الإعلام" أسهمت في توثيق هذا الإرث الشعبي فقامت بتسجيله وتصويره حتى أصبح لديها اليوم مكتبة خاصة بمختلف الفنون الشعبية التي كانت سائدة في المجتمع الكويتي.

تأسيس الفرقة

وذكر أن تلفزيون الكويت بادر بإنشاء فرقة للفنون الشعبية لتساهم في عملية تطوير التراث الكويتي والمحافظة عليه حيث تم الاعلان في شهر مارس من عام 1978 عن تشكيل الفرقة وفتح باب القبول للالتحاق بها.

وفور الإعلان عن تأسيس الفرقة أكد الموسيقار الديكان تقدم مجموعة كبيرة من الشباب للالتحاق بها، إذ تم اختيار (40) عضوا جرى انتقاؤهم وفق شروط معينة بعد اجتياز الاختبارات المطلوبة لتخصص لهم أماكن لديها للتدريب وعمل البروفات.

وأضاف أن التلفزيون زود الفرقة بكل الآلات والمعدات التي تحتاج إليها، الى جانب تعيين 10 من الإداريين والفنيين الذين يقومون على التدريب وتسيير شؤون الفرقة إداريا وماليا.

وأوضح أن فرقة التلفزيون قدمت العديد من الاعمال الشعبية والوطنية، حيث كانت باكورة أعمالها عرضا قدمته عام 1979 بمناسبة افتتاح مجمع الاعلام.

وقال ان الفرقة دعيت لمختلف المهرجانات والمنتديات الفنية في الوطن العربي.

وذكر الموسيقار الديكان أن من الإداريين والفنيين المؤسسين للفرقة: أحمد القطامي "رئيس الفرقة" وغنام الديكان ومرزوق المرزوق (مشرفين فنيين)، وبدر الجويهل ونجم العميري وعلاء الدين الشربيني (مدربين)، ورابحة مرزوق عبدالله (مساعدة مدرب)، وأحمد البقشي (منسقاً إعلامياً)، وعائشة مفرح بن طوق (مصممة الأزياء)، ومحمود إبراهيم اليتيم (علاقات عامة).

وشدَت الفرقة بكلمات كبار الكتاب والشعراء أمثال عبدالله الحبيتر ومنصور الخرقاوي ود. عبدالله العتيبي ومحمد الفايز ود. يعقوب السبيعي ومبارك الحديبي وعبدالرحمن النجار وبدر بورسلي وعبدالله الدويش، ولحنها نجوم الموسيقى، وفي طليعتهم غنام الديكان ومرزوق المرزوق وأحمد باقر وخالد الزايد ويوسف المهنا.

الفرقة أنشئت في مارس 1978 وعقب عام بدأت أول عروضها
back to top