الكاتبة ليلى يوسف: الشعر ليس سلعة تُباع وتُشترى لديها ثلاثة دواوين تتغنّى بحب الكويت

نشر في 26-02-2017
آخر تحديث 26-02-2017 | 00:00
تُعبِّر الكاتبة ليلى يوسف عن حبّها لوطنها الكويت عبر كتابة الشعر، فهو في نظرها أصدق إحساس يُترجم مشاعر الإنسان تجاه بلده، لذا تكرِّس نفسها لكتابته، وهي أصدرت ثلاثة دواوين في هذا المجال، ولكل منها قصة ومناسبة. «الجريدة» التقتها وكان معها الحوار التالي.

كيف تُعرِّفين القصيدة؟

الشعر ليس قلعة للحزن دائماً، أو الاغتراب أو الشجن، أو الحب، بل هو موجة متنوعة ممزوجة بكثير من المشاعر. كذلك ليس كل شاعر أو كاتب تكون قصائده سرية وحميمية، إذ ثمة شعراء وكتَّاب يكتبون كي تصل كلماتهم إلى شريحة كبيرة من المجتمع، حتى إن كانت خاصة وسرية.

لمن تكتبين؟

أتمنّى أن تصل كلماتي إلى العالم كله طبعاً، لأنني عندما أكتب رسالة موجهة في حب الكويت، فهي تخلق منى كاتبة عاشقة للوطن، والقارئ بالنسبة إليَّ هو أساس قصائدي لأنه هو من يقرأ كل ما أكتب.

كيف تتجلّى صورة الوطن في قصائدك؟

أجد الكويت أمامي سيدة العالم بهيبتها وبعطرها الذي يسبق كل حروف الهجاء. كلما مرّ وطني بالفرح، أو الحزن، أجدني أكتب من دون تردّد عن هذا الوطن الذي أتمنى أن يحفظه الخالق من كل مكروه.

لماذا تكرسين شعرك للقصيدة الوطنية؟

عشقي لوطني جعل كلماتي تسكب حروفها على الورق، فالكويت بالنسبة إلي حلة خاصة من العشق، ووطني أولى بأن أكتب كل كلمة له. أما بالنسبة إلى إصداراتي، فالأول «الكويت زهرة القلب» يحتوي على رسائل عشق للكويت. أما الإصدار الثاني «صباح الإنسانية»، فيتضمن كلمات لقائد العمل الإنساني، صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ صباح الأحمد الصباح، لأنني أعشق هذه الشخصية التي منحت الابتسامة للجميع، سواء داخل الكويت أو خارجها، وهو يستحق اللقب الإنساني بجدارة. بدوره، جاء الإصدار الثالث «الكويت عناقيد العشق» لأني استمتع بهذا العشق الحقيقي لبلدي ووجهت كلماتي إلى هذا الوطن الغالي.

جديد والرواية

ما هو جديدك؟

الإصدار الثالث «الكويت عناقيد العشق» الذي سيكون متوافراً في المكتبات قريباً.

هل من الممكن أن يكون الشاعر روائياً ناجحاً؟

ليس بالضرورة أبداً. ثمة شعراء يعجزون عن صياغة الرواية كما يكتبون الشعر. تحتاج الرواية إلى تقنية مختلفة، فضلاً عن أن للشعر خيالاً لا يتمتع به أي نوع أدبي آخر، وليس كل شاعر ناجح روائياً متميزاً.

مشكلات وجوائز

ما هي المشكلات التي تواجه الشعراء في هذه الفترة؟

للأسف الشديد، عدم اهتمام وسائل الإعلام بالمواهب الحقيقية في الشعر والكتابة عموماً. حق هؤلاء مهضوم جداً على عكس من يدعي الشعر وينال التقدير. ومن خلال جريدتكم الغراء، أتمنى من وسائل الإعلام الكويتية المسموعة والمرئية والمقروءة أن تهتمّ بنا ككتّاب كويتيين على الأقل. كذلك أشير إلى أن من يكتب للوطن حقه مهضوم جداً.

ما رأيك في الجوائز الإبداعية؟

مشجعة لمن لديه وساطة. للأسف، حتى في الكتابة الوساطة موجودة. أين تلك المهرجانات والندوات وغيرها ممن يقدمون جوائز إبداعية لمن يكتب برقي ولغة صحيحة؟ لا نرى اهتماماً بالمواهب الحقيقية.

تاج من النجوم

ما هو بيت الشعر الذي تلهجين بذكره دائماً، ولماذا؟

نص أردّده دائماً عبر مواقع التواصل الاجتماعي وهو «ستبقى الكويت تاجاً مرصعاً من النجوم.. فقط على رأس من يعشقها كانا». كتبته عندما عرفت بأن حروفي متجهة إلى بلدي الكويت فحسب، وكنت آنذاك في المنزل غارقة في النظر إلى فيديو يتحدث عن وطني الحبيب.

هل يفسد الشعر إذا تحوّل إلى حرفة؟

بالطبع يفسد. حين يحوِّل الشاعر قصائده إلى سلعة لجني المال فقط، ربما يخسر نفسه قبل أن يخسر من يقرأ له، وهذا ما نجده لدى كثيرين راهناً للأسف. من منظوري، الشعر لا يُباع ولا يُشترى.

ما هي أكثر الأماكن المفضلة لديك في الكويت؟

كل شبر في الكويت هو مكاني المفضل فهي عشقي الأبدي.

ما أهم خطوة أثرت في مسيرتك في الكتابة الشعرية؟

حبي للكويت هو ما أثر في مسيرتي الكتابية.

الشعر الغنائي

حول اتجاهها إلى كتابة الشعر الغنائي تقول: «بصراحة شديدة، فكرت كثيراً في هذا الأمر، لكنني أتردّد دائماً إذ أجد أن حروفي قليلة في حق بلد رائع كبلدي الكويت. سأجدّد تفكيري في أن أكتب قصائد مغناة، وربما أقوم بذلك ذات يوم. يكفي أن تكون الأغنية للكويت».

كل شبر في الكويت هو مكاني المفضل

حتى في الكتابة الوساطة موجودة للأسف
back to top