وثيقة لها تاريخ : مجلس المعارف يرفض تعيين بريطانية لإدارة «بيت الكويت» عام 1946

نشر في 24-02-2017
آخر تحديث 24-02-2017 | 00:05
باسم اللوغاني
باسم اللوغاني

في رسالة إلى الشيخ أحمد الجابر، رحمه الله، ردَّ الشيخ عبدالله الجابر الصباح، رحمه الله، بصفته رئيس مجلس المعارف، على تقرير المسؤول بالمعهد البريطاني في مصر السيد وِكلن، الذي طالب بتغييرات كثيرة في إدارة بيت الكويت بالقاهرة وفي أسلوب عمله عام 1946.

قال الشيخ عبدالله في رده إن مجلس المعارف، الذي يضم عدداً من رجالات الكويت ووجهائها، اجتمع مرتين، وأخذ قراراً بالإجماع بعد مناقشة تقرير وكلن. وسنستعرض ما ورد في قرارات المجلس في مقال اليوم، والتي وردت في صفحتين، ونصت على موافقته على أن يتولى المعهد البريطاني بالقاهرة الأمور المالية لبيت الكويت، لكن بشروط هي:

- أن يقدم المعهد البريطاني تقديراً تقريبياً أو ميزانية تقديرية لمصروفات البيت الثابتة والطارئة السنوية، ومن ثم تقوم دائرة المعارف بتحويل المبالغ المقدرة إلى حساب المعهد.

- أن يستمر المعهد في تقريره الشهري المالي وتقريره الربع سنوي.

- وفيما يتعلق بمقترح استبدال السيدة المصرية بسيدة بريطانية، فقد رفض مجلس المعارف المقترح، وبرر موقفه بالقول إنه "غير مرتاح لوجود سيدة في بيت الكويت، لأسباب تتعلق بالتقاليد والعادات الكويتية"، مؤكداً أن "عمل السيدة المصرية يمكن أن يقوم به خادم متمرن ممتاز. وبذلك نتحاشى وجود سيدات في بيت الكويت، وأيضاً نكون حافظنا على وعودنا لأولادنا بالمحافظة على التقاليد والعادات القومية".

- أيضاً قرر مجلس المعارف أن يستمر في سياسته الرامية إلى أولوية توفير فنيين في عدة مجالات، عوضاً عن توفير مدرسين كويتيين لمدارس الكويت، فقال في رده: "لم يكن الغرض من إرسال طلبة البعثة إلى مصر أن يعود معظمهم كمدرسين في التعليم الابتدائي، بل كان الغرض أن يتم القادرون منهم الدراسة الجامعية، ليعودوا للكويت فنيين في مجالات مختلفة ومدرسين بالمدارس الابتدائية والمتوسطة والثانوية".

- وأكد المجلس أنه أصدر مسبقاً قراراً يقضي بإلغاء بعثة أي طالب يفشل في دراسته عامين متتاليين، وأن يتم إرجاعه إلى الكويت، ليلتحق بالمدرسة الثانوية، مؤكداً أن نتائج الطلبة في عام 1945 حققت أهداف إنشاء بيت الكويت في القاهرة.

- وأوضح المجلس أيضاً، أنه متى ما "توافر العنصر الفني من الناجحين من طلبة البعثة أمكن أن نستغني عن استخدام فنيين أجانب، سواء كانواً مدرسين أو أطباء أو مهندسين، وبذلك لا نكون عالة على الأمم الشرقية مستقبلاً، ونكون قد وفرنا ما ندفع من باهظ الأجور للفنيين الأجانب".

في المقال المقبل، إن شاء الله، سنستعرض قراراً مهماً اتخذه المجلس في رده على تقرير وِكلن، يتعلق بالأستاذ عبدالعزيز حسين، رحمه الله تعالى.

back to top