المحافظون يرصون صفوفهم خلف الرئيس

نشر في 24-02-2017
آخر تحديث 24-02-2017 | 00:00
كبير مستشاري البيت الأبيض كيليان كونواي اثناء مؤتمر المحافظين
كبير مستشاري البيت الأبيض كيليان كونواي اثناء مؤتمر المحافظين
يحتفل المحافظون الأميركيون، الذين يعقدون اليوم مؤتمرهم السنوي في واشنطن بفوز الرئيس دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية، لكن توترات تعتمل تحت السطح، خصوصاً فيما يتعلق بالكيفية، التي سيحكم بها الجمهوريون في العامين المقبلين.

ويعتزم ترامب ونائبه مايك بنس زيارة "مؤتمر العمل السياسي المحافظ" (CPAC)، الذي يستمر أربعة أيام، ليلهبا حماسة نحو عشرة آلاف ناشط سياسي مدعوين إلى حضور المؤتمر الذي كان ذات يوم حدثاً هامشياً لكنه أصبح الآن يمثل جزءاً أساسياً من التيار الرئيسي للجمهوريين.

ويعقد المؤتمر في منتجع ونادي قمار "إم.جي.إم" في ماريلاند خارج واشنطن مباشرة. وبعد مرور شهر واحد على توليه الرئاسة يشبه بعض المحافظين ترامب برئيسهم المفضل رونالد ريغان، الذي تولى السلطة عام 1981 بجدول أعمال يقوم على جهاز حكومي صغير والتجارة الحرة وخفض ضريبي لينشط التيار اليمين الجمهوري ويبلور وجهات نظر العديد من الأوفياء لمفهوم العمل السياسي المحافظ.

وقال مات شلاب رئيس "اتحاد المحافظين الأميركيين"، الذي ينظم المؤتمر، إن ترامب حتى الآن "متوافق تماماً مع المحافظين وهو يبدأ إدارته".

ورغم ذلك، يشعر بعض المحافظين ومنهم بعض من أفراد "اتحاد العمل السياسي المحافظ" بالقلق وهم يراقبون الرئيس، الذي اقترح ضمن أشياء أخرى توسعاً كبيراً في جهاز الحكومة لإدارة مسألة الهجرة، وألغى بالفعل اتفاق تجارة مع دول آسيا والمحيط الهادي وانتقد بحدة اتفاق تجارة آخر بين الولايات والمكسيك وكندا.

وأبدى بعض الجمهوريين استياءه من أن ترامب لم يتحرك بسرعة فيما يتعلق بالإصلاح الضريبي وإلغاء نظام التأمين الصحي "أوباما كير" الذي وضعه سلفه الديمقراطي باراك أوباما.

وأشاد شلاب بترامب لتعيينه أكثر الحكومات محافظة في نصف قرن ولاختياره نيل غورساتش رئيساً للمحكمة العليا وهو شخص يحظى بمباركة المحافظين.

وأسعد ترامب المحافظين كذلك بعمله عن كثب مع الجمهوريين في الكونغرس على تغيير مجموعة من الإجراءات التنظيمية، التي اتخذت في عهد أوباما، ومنها إجراء يمنع شركات الفحم من إلقاء نفاياتها في الأنهار.

ويحاول منظمو المؤتمر الابتعاد عن الجدل بشأن حركة اليمين المتطرف التي تضم النازيين الجدد والعنصريين البيض والمعادين للسامية والتي تباطأ ترامب في شجبها.

وكان ستيف بانون كبير المخططين الاستراتيجيين في إدارة ترامب يرأس شبكة "برايتبارت" المقربة من الحركة.

وحتى الجمهوريين المعتدلين الممثلين في مجموعة "ريبابليكان مين ستريت بارتنرشيب" متحمسون لترامب.

back to top