خاص

نبيلة عبيد: الدراما أفضل حالاً من السينما واعتدت الانتقادات

نشر في 24-02-2017
آخر تحديث 24-02-2017 | 00:00
نبيلة عبيد
نبيلة عبيد
تستعد الفنانة المصرية نبيلة عبيد للسفر إلى شرم الشيخ لتكريمها عن مجمل أعمالها الفنية، بعدما اختيرت ضيفة شرف المهرجان في دورته الأولى الشهر المقبل.
في حوارها مع «الجريدة» تتحدّث نبيلة عبيد عن التكريم وتكشف سبب غيابها خلال الفترة الماضية، بالإضافة إلى رأيها في السينما والدراما.
ما سبب غيابك عن الساحة الفنية أخيراً؟

بعد مجهود كبير بذلته في تجربتي الأخيرة برنامج «نجمة العرب» على شاشة «روتانا»، شعرت بسعادة كبيرة بنجاحه وأردت الحصول على راحة طويلة وإعادة حساباتي. كذلك كنت حريصة على متابعة الحركة الفنية خلال الفترة الماضية، واكتفيت بتجربتي في الإذاعة خلال رمضان الماضي. إلى الآن، لم أفكر في خطوتي الفنية المقبلة.

لماذا لم تقدمي موسماً جديداً من البرنامج؟

كان اتفاقي مع القناة المنتجة من البداية على موسم واحد نظراً إلى أن البرنامج يعتمد على السفر وجولات شاركت فيها، ما استغرق وقتاً ومجهوداً كبيرين. عموماً، كانت التجربة ممتعة وثرية وساعدت في خروج مواهب جديدة، وهو دور أرى أنه مهم للنجوم، فعندما كنا في بدايتنا وجدنا من يساعدنا، والآن حان دورنا لمساعدة الشباب وتقديمهم للجمهور.

لكن ثمة انتقادات تواجه برامج اكتشاف المواهب تتهمها بالسعي إلى الربح؟

دعني أتحدث عن تجربتي «نجمة العرب». اعتمد البرنامج بشكل كامل على اكتشاف مواهب التمثيل وليس الغناء، وكان التجربة الأولى من نوعها في العالم العربي، ونجاحه دفع بعض القنوات إلى تقليده. لكن الرهان دائماً يكون على المحتوى، علماً بأن اختيار المواهب ليس أمراً سهلاً ويحتاج إلى خبرات في التعامل معها وتوجيهها.

لكن البرنامج لم يسلم من الانتقادات؟

اعتدت هذه الانتقادات في مسيرتي الفنية ولا تزعجني. على العكس، أنظر إلى الموضوعي منها وأتابعه وأحرص على الاستفادة منه.

إشاعات

هل أصبحت الإشاعات مصدر إزعاج لك؟

لا أنزعج من الإشاعات التي اعتدت عليها لسنوات طويلة بحكم عملي الفني. أخيراً، لاحقني كثير منها، وأزعجني بعضها بشدة، خصوصاً خبر الوفاة الذي انتشر بشكل واسع وجعلني أشعر بضيق لأنني لم أضر أحداً في حياتي ولا أعرف سبب رغبة البعض في إعلان وفاتي وأنا على قيد الحياة. أشير هنا إلى أن ثمة من يستغل عدم اهتمامي بالتكنولوجيا وغيابي عن مواقع التواصل الاجتماعي ليروِّج معلومات خاطئة عني.

هل يرجع ذلك إلى غيابك عن المناسبات الفنية؟

تنقلت خلال الفترة الماضية بين القاهرة وفرنسا وخضعت لفحوص طبية دورية لدى أطباء خارج مصر، وعادة أهتم بحضور المناسبات الفنية المهمة فحسب. سأشارك في مهرجان «شرم الشيخ» لدعم هذه التجربة. ولكن للأسف، رحل المخرج محمد كامل القليوبي، رئيس مؤسسة «نون» المنظمة للمهرجان. حزنت كثيراً، فهو كان تواصل معي وأخبرني باختياري ضيفةً على المهرجان، ووافقت فوراً وكنت أتمنى أن يمنحه القدر فرصة مشاركتنا الدورة الجديدة لتخرج بالشكل الذي كان يخطط له، لا سيما أن طموحاته للمهرجان التي حدثني عنها خلال الاتصالات الهاتفية قبل رحيله كانت مهمة جداً.

مهرجان

ما سبب حماستك لحضور هذا المهرجان تحديداً؟

أهتم بالمهرجانات الفنية وأتابعها باستمرار. يرأس هذه الدورة المخرج الكبير سمير سيف الذي تعاونت معه في أحد أفضل أعمالي «الراقصة والسياسي»، لذا لا يمكن أن أعتذر عن عدم المشاركة فيها، خصوصاً أنني لست مرتبطة بأي عمل آخر بالتوقيت نفسه، وأجد في المهرجان في شرم الشيخ فرصة لتعريف السياح إلى السينما المصرية، والعربية عموماً.

تكرمين في المهرجان عن مسيرتك الفنية، كيف ترينها؟

في مسيرتي أعمال لا أشعر بالرضا عنها لكنها قليلة ومحدودة ولا أود الحديث عنها، ومن حسن حظي أنها لم تعد تعرض على الشاشات. لكن في المقابل، ثمة مشاريع جيدة أعتزّ بها، من بينها على سبيل المثال لا الحصر «الراقصة والسياسي»، و{الراقصة والطبال» وغيرهما. حتى فيلم «قصاقيص العشاق» أعتبره أحد الأعمال المميزة، لكن تأخر خروجه إلى النور نحو 10 سنوات كان السبب الرئيس في أنه لم يحقق نجاحاً كبيراً في السينما عند طرحه لأن الجمهور كان اختلف خلال تلك الفترة.

هل اختلاف الجمهور سبب غيابك؟

بإمكان الفنان أن يقدّم أي عمل جيد، لكن المشكلة في القضايا التي تناقشها السينما وتعاني قلة الاعتماد على البطولة النسائية. في رأيي، هذه المشكلة مرتبطة بالأساس بالمؤلفين والمنتجين، وتحتاج إلى اهتمام خلال الفترة المقبلة.

غياب

لماذا تغيبين عن الدراما الرمضانية؟

أتمنى أن أعود إلى الدراما بعمل قوي يناسبني. في رأيي، إنها أفضل حالاً من السينما راهناً، إذ تحمل أفكاراً وقضايا مختلفة، فضلاً عن أن أسلوب تنفيذها اختلف بشكل كامل خلال العقدين الأخيرين، وأصبحت التقنيات السينمائية تسيطر عليها بشكل كبير، ما حمسني للظهور من خلالها. لكن حتى الآن لم أجد عملاً يناسبني، خصوصاً بعد رحيل السيناريست محمد صفاء عامر، وكنا نحضر سوياً مسلسلاً أقدّم من خلاله شخصية صعيدية.

هل ما زال المشروع قائماً؟

توقف المشروع برحيله، ولم أتفق مع أي كاتب آخر على معالجة الفكرة، وما زلت بانتظار مسلسل يستفزني ويجعلني أوافق على الخروج من عزلتي لأجله.

أدوار بعيدة

تتحدث نبيلة عبيد عن الأدوار التي لم تعد لديها رغبة في تقديمها، قائلةً: «يمكنني أداء أي دور إذا كان مناسباً لي، بشرط أن يلائم مرحلتي العمرية، لأن ثمة شخصيات أصبحت بعيدة عني».

تتابع: «لا يمكن مثلاً أن أجسد شخصية طالبة في الجامعة، أو زوجة تعاني مشاكل مع زوجها، لذا حضوري في عمل ما مرتبط بأن يناسبني الدور».

في مسيرتي أعمال لا أشعر بالرضا عنها لكنها قليلة

أنتظر مسلسلاً يستفزني وأخرج من عزلتي لأجله
back to top