الأبيض يحافظ على اللقب السامي

هزم كاظمة برباعية وحقق كأس سمو الأمير للمرة الـ 12 في تاريخه

نشر في 22-02-2017
آخر تحديث 22-02-2017 | 00:07
فاز الكويت على كاظمة 4-2 في المباراة النهائية لبطولة كأس صاحب السمو أمير البلاد لكرة القدم، التي أقيمت أمس، على استاد جابر الدولي.
توج الفريق الأول لكرة القدم في نادي الكويت بطلاً لكأس سمو أمير البلاد، محققاً لقبه الثاني عشر في هذه البطولة الغالية، إثر فوزه على كاظمة أمس، في المباراة النهائية التي بدأت عند الساعة 6.23 مساء، بأربعة أهداف مقابل هدفين.

ونظراً إلى وجود صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد خارج البلاد، تَوج سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، فريق الكويت بالميداليات الذهبية وكأس البطولة، كما توج كاظمة بالفضية، والتضامن والقادسية بالميداليات بالبرونزية.

أحرز أهداف الكويت محمد كمارا (ق 8) وفراس الخطيب (ق 23) وجمعة سعيد (ق46) وفهد الهاجري (ق 57) ولكاظمة ناصر فرج (ق 34) وعمر الحبيتر (ق 78).

اقرأ أيضا

جاء الشوط الأول جيد المستوى، وتبادل خلاله الفريقان السيطرة على مجريات الأمور، ولعب كلاهما بطريقة 4-4-2.

واعتمد مدرب الكويت محمد عبدالله على تشكيل يتكون من مصعب الكندري لحراسة المرمى وسامي الصانع والمغربي حسين حاكم وفهد الهاجري والمغربي عادل ارحيلي لخط الدفاع وحسين الحربي ويوسف الخبيزي ومحمد كمارا وفهد العنزي لخط الوسط وفراس الخطيب والايفواري جمعة سعيد للهجوم.

في المقابل، دفع مدرب كاظمة الروماني فلورين ماتروك بتشكيل يتكون من شهاب كنكوني لحراسة المرمى وناصر الوهيب والبرازيلي ليما وفيصل دشتي وعبدالرحمن البناي لخط الدفاع، وناصر فرج وطلال فاضل والتونسي شاكر ومشاري العازمي لخط الوسط، ويوسف ناصر والبرازيلي فابيانو لخط الهجوم.

صاروخ كمارا

وانحسر اللعب في منتصف الملعب منذ بداية المباراة بسبب فترة جس النبض، لكن محترف الكويت السيراليوني كمارا كان له رأي آخر، حيث أنهى هذه الفترة سريعاً وبالتحديد في الدقيقة الثامنة، حينما أطلق تسديدة صاروخية سكنت الزاوية العليا اليمنى لشهاب كنكوني، محرزا الهدف الاول لفريقه.

بعد الهدف حاول لاعبو كاظمة العودة إلى أجواء اللقاء، بيد أن لاعبي الكويت ضغطوا بقوة بغية إحراز هدف ثان يجهزوا به على معنويات المنافس، وكان لهم ما أرادوا بعدما نجح المحترف السوري فراس الخطيب «غير المراقب» في إحراز الهدف الثاني في الدقيقة 17 بعد ان استقبل العرضية النموذجية لسامي الصانع من الناحية اليمنى برأسية سهلة في الزاوية اليمنى لكنكوني.

وسعى لاعبو كاظمة إلى لملمة شتاتهم وتقليص النتيجة، إلا ان لاعبي الكويت اجهضوا الهجمات البرتقالية في منتصف الملعب مبكرا من خلال التمركز الرائع، والضغط على المنافس، وعاب البرتقالي خلال هذه الفترة رجوع مهاجميه يوسف ناصر وفابيانو للخلف لتسلم الكرة ليبقى خط الهجوم خاليا، وهو ما منح مصعب الكندري ورفاقه في خط الدفاع اريحية كاملة.

وكانت اولى هجمات البرتقالي التي اشتمت فيها الجماهير رائحة الخطورة تسديدة يوسف ناصر في الدقيقة 28 من ركلة حرة مباشرة تصدى لها مصعب الكندري بسهولة، وتلتها عرضية من مشاري العازمي ضلت طريقها فوق العارضة!

ونجح ناصر فرج في إعادة كاظمة لاجواء اللقاء مجددا بعد ان قلص النتيجة بالهدف الذي احرزه في الدقيقة 33 حين مرر له عبدالرحمن البناي عرضية متقنة من الناحية اليسرى ارتقى فرج برأسية جميلة على غرار ضربات الإرسال في لعبة التنس الارضي على يمين الكندري!

بعد الهدف شعر لاعبو الكويت بخطورة موقفهم فعادوا للأسلوب الهجومي مجددا، خصوصا في ظل ارتفاع الروح المعنوية للاعبي كاظمة.

ولم تسفر الدقائق المتبقية عن جديد لينتهي الشوط الأول بفوز الكويت على كاظمة بهدفين مقابل هدف.

هدف سعيد

ولم تمر إلا 20 ثانية فقط من انطلاقة الشوط الثاني، حتى اعلن جمعة سعيد إحرازه الهدف الثالث للكويت، بعدما انفرد من الناحية اليسرى وسط حالة من التوهان والسرحان للمدافعين، ليضع الكرة على يسار كنكوني بسهولة.

في البداية، أحبط الهدف لاعبي كاظمة بشكل لافت للنظر، ليحكم الكويت قبضته على مجريات الأمور، غير أن تعليمات فلورين ماتروك أتت من خارج الملعب للاعبي كاظمة بضرورة التماسك لاستعادة توازنهم.

رصاصة الرحمة

وفي هذه الأثناء، أطلق فهد الهاجري، وتحديدا في الدقيقة 57، رصاصة الرحمة على البرتقالي بالهدف الرابع الذي أحرزه من عرضية متقنة تلقاها من فهد العنزي ليضعها برأسه على يسار كنكوني، وبالتالي أعلن الهاجري فوز فريقه بأغلى الكؤوس، ولو نظريا على أقل تقدير، لاسيما أن ماتروك وقف خارج الخطوط دون ان يحرك ساكنا، مكتفيا بالتشاور مع مساعده ناصر العمران، وأسفرت المشاورات الثنائية عن تغييرين بنزول عمر الحبيتر وعبدالله الظفيري بدلا من التونسي شاكر الرقيعي ومشاري العازمي بغية تنشيط الهجوم.

وابتداءً من الدقيقة 72، استكمل الابيض المباراة بعشرة لاعبين بعد ان أشهر حكم اللقاء سعد الفضلي البطاقة الحمراء في وجه سامي الصانع بعد حصوله على بطاقتين صفراوين للاعتراض، ليجري عبدالله تبديلا بنزول عبدالله البريكي بدلا من حسين الحربي.

وفي الدقيقة 78، نجح البديل عمر الحبيتر في تقليص الفارق بالهدف الذي احرزه اثر متابعة جيدة لتسديدة فابيانو التي تصدى لها الكندري وارتدت إلى الحبيتر الذي سدد في سقف الشباك.

أشعل هدف الحبيتر أجواء المباراة مرة أخرى، في ظل رغبة كاظمة في إحراز المزيد من الأهداف لعل وعسى أن يتمكنوا من إدراك التعادل، بينما عاود المنافس هجومه رافعا شعار "الهجوم خير وسيلة للدفاع"، لكن هجماته جاءت عشوائية ولم تهدد مرمى كنكوني.

في المقابل، أنقذ الكندري فرصة هدف محقق من تسديدة عبدالله الظفيري في الدقيقة 87، قبل ان يلغي الفضلي هدفاً احرزه فابيانو في الدقيقة 89، معتبرا ان اللعب دفع حسين حاكم خلال تحويل الكرة برأسه في الشباك.

وقام الفضلي بإشهار البطاقة الحمراء لمدافع كاظمة بعد حصوله على بطاقتين صفراوين نتيجة اشتباكه مع أحد لاعبي الكويت، لينتهي اللقاء بفوز الكويت على كاظمة بأربعة اهداف مقابل هدفين.

فاضل أفضل لاعب

نال لاعب كاظمة طلال فاضل جائزة أفضل لاعب في المباراة، وحصل فاضل على مبلغ ٥٠٠ دينار مقدمة من شركة «فيفا».

وحظي ناديا القادسية والتضامن بتكريم سمو ولي العهد لحصولهما على برونزية البطولة، في وقت حرص أغلب اللاعبين في الفريقين على الظفر بالسلام على ممثل سمو أمير البلاد.

البلوشي سعيد

أعرب المعلق العماني خليل البلوشي عن فرحته العارمة وسعادته الغامرة بتوليه مسؤولية التعليق على نهائي كأس سمو الأمير عبر القناة الثالثة لتلفزيون دولة الكويت.

وأكد البلوشي أنه وافق على الفورعند تلقيه اتصالاً هاتفياً من القائمين على تلفزيون الكويت، لاسيما في ظل المرونة، التي يبديها مسؤولو قناة الدوري والكأس الرياضية بالتعاون مع جميع وسائل الإعلام في الوطن العربي في مثل هذه المناسبات.

وأشاد بالتنظيم، وشدد على أن استاد جابر الدولي يساعد أي لجنة منظمة على إخراج كل ما في جعبتها من ابتكار، بما يميز إقامة الأحداث الرياضية الكبرى عليه.

وأكد أنه لم ولن يتوانى في التعليق على المباريات الكبيرة بدولة الكويت الحبيبة، متمنياً أن يكون على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقه.

back to top