إيطاليا والسعودية تدعمان «رسالة الأمير»

وزيرا خارجية البلدين يؤيدان جهود الكويت لحل الصراع في اليمن وإمكانية التعاون مع إيران
• طهران لأنقرة: صبرنا على المهاترات له حدود
• عبداللهيان: الجبير وزير حرب

نشر في 21-02-2017
آخر تحديث 21-02-2017 | 00:15
معالي وزير الشؤون الخارجية، عادل الجبير، خلال مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الإيطالي انجيلينو ألفانو
معالي وزير الشؤون الخارجية، عادل الجبير، خلال مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الإيطالي انجيلينو ألفانو
لقيت مبادرة الكويت الأخيرة لمعالجة وهن العلاقات الإيرانية- الخليجية، دعماً جديداً من وزيري الخارجية الإيطالي والسعودي، اللذين أعربا عن دعم بلديهما لجهود الكويت لحل الصراع في اليمن، تمهيداً لإعادة البناء والتنمية، وإمكانية التعاون مع طهران.
وسط أجواء إقليمية متوترة، تلت أياماً من التفاؤل بنتائج زيارة الرئيس الإيراني حسن روحاني للكويت ومسقط، وفي تقدير جديد للتحرك الكويتي تجاه إيران، باسم دول مجلس التعاون الخليجي، عبر وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أمس عن دعم المملكة للجهود الكويتية المتمثلة في رسالة سمو الأمير إلى القيادات الإيرانية، التي حملها النائب الأول لرئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد إلى طهران الشهر الماضي.

وفي مؤتمر صحافي مشترك، أعرب الجبير ونظيره الإيطالي أنجلينو ألفانو، عقب مباحثاتهما أمس في روما، عن دعم بلديهما لجهود الكويت لحل الصراع في اليمن، تمهيداً لإعادة البناء والتنمية، فضلاً عن جهودها بشأن إمكانية التعاون مع طهران، وفق ما أكدته رسالة صاحب السمو إلى القيادة الإيرانية.

وشدد الجبير على أن "موقفنا من طهران واضح، فعليها أن تختار إما أن تكون ثورتها قائمة على الشعارات دون أن تعرف حدودها الوطنية، أو دولة وطنية يمكن الحديث معها"، مضيفاً: "نحترم إيران وتاريخها، وهي بلد مجاور نتمنى أن يكون شريكاً مستقراً وإيجابياً يمكن أن نتبادل معه العلاقات التجارية، ونواجه معه تحديات الإقليم".

واستدرك بأن ذلك كله يتوقف على "تغيير إيران سلوكها والتصرف كدولة وطنية تحترم المبادئ الأساسية للقانون الدولي ومبادئ حسن الجوار والتخلي عن السياسة الطائفية والتدخل في شؤون الغير".

ورداً على سؤال لـ"كونا" حول الجهود الدبلوماسية للكويت في الملف اليمني، قال الجبير إنه يأمل إمكانية استئناف المفاوضات التي قادتها الكويت حول اليمن، على أساس قرار مجلس الأمن 2116، ومخرجات الحوار الوطني هناك، ومبادرة الكويت، ودول الخليج.

بدوره، ثمن وزير الخارجية الإيطالي أنجلينو ألفانو الجهد الكويتي - الخليجي، لـ"تخفيف التوتر والاحتقان في المنطقة"، مبدياً ترحيبه بمبادرة الحوار التي أطلقتها دول مجلس التعاون الخليجي تجاه إيران"، في إشارة إلى زيارة الشيخ صباح الخالد إلى طهران حاملاً رسالة الأمير.

ووصف ألفانو المبادرة الكويتية بـ"الإيجابية" لاستنادها إلى "مبادئ يتشاطرها الجميع، وهي احترام حسن الجوار، وسيادة الدول المجاورة، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية"، موضحاً أن إيطاليا، انطلاقاً من تلك المبادئ، تعرب عن تأييدها لهذه المبادرة.

إلى ذلك، وغداة اتهام وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو لها، بالسعي إلى جعل سورية والعراق "دولتين شيعيتين"، وجهت إيران أمس أعنف انتقادات إلى تركيا، مؤكدة أن "لصبرها حدوداً".

وأرجع المتحدث باسم "الخارجية" الإيرانية بهرام قاسمي ما أسماه بـ"المهاترات التركية" إلى "الأوضاع غير المستقرة والمشاكل الداخلية والخارجية التي تواجهها أنقرة، وهو ما تسبب في ظهور سلوك غير طبيعي لدى مسؤوليها".

وسعى قاسمي إلى الإيحاء بأن هذه الاتهامات نابعة من التناغم الملحوظ بين تركيا والسعودية، الذي ظهر في مواقف البلدين خلال مؤتمر ميونيخ للأمن بعد أيام من زيارة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان للرياض، ثم استدعت الخارجية الإيرانية، في وقت لاحق، السفير التركي لإبلاغه احتجاجاً رسمياً.

وغداة تصريح الوزير السعودي عادل الجبير، أمس الأول، بأن "إيران أكبر دولة إرهابية في العالم"، اعتبر مساعد رئيس مجلس الشورى الإيراني حسين عبداللهيان أمس، أنه "من الأنسب للجبير، بعصبيته وانفعالاته، أن يكون وزيراً للحرب في بلاده، لا وزيراً للخارجية، إذ لم نسمع منه حتى الآن سوى تصريحات غير بناءة تجاه إيران".

back to top