أغلى الكؤوس بين كاظمة والكويت

نشر في 21-02-2017
آخر تحديث 21-02-2017 | 00:05
يلتقي اليوم كاظمة مع الكويت الساعة 6:10 مساءً على استاد جابر الدولي في نهائي كأس سمو الأمير.
حينما تشير عقارب الساعة إلى السادسة وعشر دقائق من مساء اليوم، تتوجه أنظار جماهير كرة القدم الكويتية بصفة خاصة، والخليجية والعربية بصفة عامة، إلى استاد جابر الدولي، لمشاهدة نهائي كأس سمو الأمير، الذي يجمع بين كاظمة والكويت، في ليلة يعتبرها الجميع عرسا حقيقيا للكرة، احتفالا باختتام منافسات أغلى الكؤوس.

تأهل كاظمة إلى الدور النهائي، بعد تصدره منافسات المجموعة الثانية من البطولة برصيد 15 نقطة، بعد نجاحه في تحقيق الفوز في 5 مباريات وخسارة مباراة واحدة أمام النصر بهدف من دون رد، ثم اجتياز عقبة التضامن في الدور نصف النهائي بهدف بلا مقابل.

فيما جاء تأهل الكويت إلى النهائي، باحتلاله مركز الوصافة في المجموعة ذاتها برصيد 12 نقطة. وكان الفريق مهددا بالخروج من البطولة خالي الوفاض، حيث تعرض للخسارة على يد النصر ثم كاظمة، ليدخل لقاء السالمية في الجولة الأخيرة بفرصة واحدة للتأهل، وهي الفوز، وتحقق له ما أراد باكتساح المنافس بأربعة أهداف دون رد، ثم تغلب على القادسية في الدور نصف النهائي بهدف واحد.

من البديهي أن يدخل الفريقان المباراة بحثا عن اللقب، لكن لكل منهما تطلعات وأهداف مختلفة إلى حد كبير، فكاظمة يسعى إلى تحقيق الفوز، من أجل إنقاذ موسمه، والعودة إلى منصات التتويج مجددا، التي غاب عنها منذ موسم 2010-2011، حيث فاز بالبطولة ذاتها وعلى المنافس نفسه بهدف نظيف أحرزه طلال فاضل من تسديدة بعيدة المدى سكنت شباك الحارس خالد الفضلي.

في المقابل، فإن الكويت يطمح إلى تحقيق رقم قياسي بالرباعية في الموسم الجاري، بعد فوزه بلقبي كأس سمو ولي العهد والسوبر، ثم كأس سمو الأمير و"دوري فيفا"، ويساعده على ذلك المستوى الذي يقدمه اللاعبون المحليون والمحترفون.

11 لـ«الأبيض» و7 لـ«البرتقالي»

وكان الكويت حقق لقب البطولة من قبل 11 مرة، آخرها في الموسم الماضي على حساب العربي، بعد أن حسم "الأبيض" النتيجة لمصلحته بثلاثة أهداف لهدف، فيما فاز "البرتقالي" باللقب سبع مرات، كان آخرها في موسم 2010-2011، بعد تغلبه على "الأبيض" بهدف دون رد.

لذلك، ثمة سؤال مشترك طرحته الجماهير، بمختلف ميولها، مفاده: هل سيكون اللقب الـ 12 لـ"الأبيض" أم الثامن لـ"البرتقالي"، علما بأن الفريقين التقيا من قبل في 5 مواجهات نهائية، حسم "الأبيض" ثلاثا منها، و"البرتقالي" اثنتين.

وهناك قاسم مشترك بين مسؤولي الفريقين، يتمثل في تجهيز اللاعبين نفسيا للمباراة، من خلال التأكيد على قدرتهم على الفوز.

العودة لمنصات التتويج

من جانبه، يدخل كاظمة مباراة اليوم بروح معنوية عالية للغاية، ويراهن الجهاز الفني، بقيادة المدرب فلورين ماتروك، كثيرا على تصدر فريقه المجموعة الثانية، التي وصفها الجميع بـ"النارية"، كما يعول على أن لاعبيه يقدمون مستوى مختلفا تماما في المباريات الكبيرة، وقدرتهم على تحقيق الفوز، والدليل نجاحهم في اجتياز العربي والسالمية والكويت في الدور الأول من البطولة عن جدارة واستحقاق.

ويدرك ماتروك جيدا أن الخسارة اليوم ستضعه على المحك، وقد تكون سببا في إنهاء خدماته، بعد انتهاء الموسم الجاري، رغم أن العقد يمتد حتى نهاية الموسم المقبل، لذلك سعى بقوة لتجهيز لاعبيه نفسيا وفنيا لمواجهة اليوم المرتقبة.

ولم يتغير تشكيل كاظمة في المباريات الأربع الماضية، والذي يتكون من شهاب كنكوني لحراسى المرمى، وعبدالرحمن البناي وفيصل دشتي والبرازيلي اليكس ليما وسلطان صلبوخ في خط الدفاع، وناصر فرج ومشاري العازمي والتونسي شاكر الرقيعي وطلال فاضل في خط الوسط، والبرازيلي فابينو ويوسف ناصر لخط الهجوم.

ويفتقد الفريق اليوم جهود الحارس فواز الدوسري، للإصابة، ومحمد الهدوهد والبرازيلي غاغا.

لا بديل عن اللقب

في المقابل، يدخل الكويت اللقاء تحت شعار "لا بديل عن اللقب"، ويساعده على تحقيق هدفه المستوى الفني والبدني الرائع الذي وصل إليه اللاعبون في الفترة السابقة، واكتمال الصفوف، باستثناء نجمه الصاعد الواعد طلال جازع، الذي يغيب للإصابة، بعد أن فشلت المحاولات التي بذلها الجهاز الطبي لتجهيزه.

وهناك اتفاق داخل الجهاز الفني الذي يقوده محمد عبدالله على ضرورة إنهاء المباراة مبكرا، بإحراز أكثر من هدف عن طريق الهجوم الضاغط منذ بداية المباراة، تفاديا لمفاجآت كاظمة.

عبدالله وضع لمساته الأخيرة على التشكيل الذي سيدخل به اللقاء، والذي يتكون من مصعب الكندري لحراسة المرمى، وسامي الصانع وحسين حاكم وفهد الهاجري والمغربي عادل أرحيلي لخط الدفاع، وفهد العنزي والسيراليوني محمد كمارا ويوسف الخبيزي وحسين الحربي لخط الوسط، والسوري فراس الخطيب والإيفواري جمعة سعيد لخط الهجوم.

back to top