خاص

ما المعوقات الفنية أمام عودة تشغيل حقلي الخفجي والوفرة؟

بهبهاني لـ الجريدة•: اختلاف مستويات المياه واختلال الضغط في آبار الخفجي أبرز المشاكل

نشر في 21-02-2017
آخر تحديث 21-02-2017 | 00:04
 الخبير النفطي د. عبدالسميع بهبهاني
الخبير النفطي د. عبدالسميع بهبهاني
في تصريح سابق للرئيس التنفيذي لشركة نفط الكويت جمال جعفر، قال إن «استئناف تشغيل حقلي الخفجي والوفرة المشتركيْن مع السعودية سيحتاج إلى بعض الوقت، وربما يواجه عقبات فنية وإدارية»، إلا أنه لم يذكر ماهية هذه العقبات.

بدورنا، نقلنا إلى الخبير النفطي د. عبدالسميع بهبهاني التساؤل عن تلك العقبات التي ستواجه عودة العمل بالحقول المشتركة المغلقة منذ أكثر من عامين.

في البداية، أكد بهبهاني أن «إغلاق الحقول للصيانة او إدارة المكمن يحتاج الى برمجة معينة، ويراعى خلاله مستويات المياه في البئر، وهي عملية تأخذ نحو شهر، وما حصل لحقل الخفجي البحري من إغلاق، كما علمنا، كان مفاجئاً وبطريقة عشوائية، وهو أمر خطر جدا».

وأضاف بهباني: «يجب ان نتحدث ايضا عن حقل الدرة المعلق حاليا، وحقل الحوت البحري الذي تم اغلاقه قبل (الخفجي) لصيانة الانابيب بغرض ايصالها الى رأس الخفجي، وللاسف هذا الحقل مجمد من اكثر من عامين، ويحتاج الى رأسمال لإعادة تأهيله بسبب تآكل الانابيب وترسب الشمع فيها، كما يجب توفر منصات تعمل على تنظيف ما يقارب الـ40 بئرا في حقل الحوت، وتعليق العمل فيه قابل حدوث مشاكل لتسرب النفط».

وتابع أن «حقل الخفجي معقد اكثر، إذ انه متصل بحقل السفانية وهو من أكبر الحقول البحرية في العالم، وستؤدي طريقة الإغلاق حتما إلى خلل في مستويات الضغط بين الطرفين (الخفجي والسفانية)، مما يسبب هجرة النفط إلى جانب السفانية».

وأضاف أنه «حسب شركة بيكر هيوز، هناك 20 منصة تعمل في منطقة السفانية خلال فترة إغلاق الخفجي، وربما تم حفر ما يقارب 60 بئرا أيضا، وهو ما يسبب هجرة النفط واختلال الضغط، ومن ثم ستعاني الابار في المنطقة التابعة للكويت».

وأوضح أن المشاكل المتعلقة بالبيئة تم تجاوزها، إذ تم تقليص نسبة الغاز وثاني اكسيد الكربون الى 3 في المئة، وهناك خطة لتقليله اكثر، لافتا إلى أن المستوى العالمي لا يتجاوز 4 في المئة.

وزاد: «للأسف كانت قضايا الادارة بين الطرفين غير مستقرة، وكانت العلاقة جامدة سنوات، وهي ليست سرا إذ تم التطرق اليها في تقارير ديوان المحاسبة»، مشيرا ان حقل اللولو مجمد، ولا توجد أي تطورات على حقل الزلف، مما يعني ان الأمر فني وإداري وجزء منه سياسي.

عمليات الوفرة

وفيما يتعلق بعمليات الوفرة (الحقول البرية)، قال بهبهاني انه كان من المقرر، بحسب ما ورد في تقارير «بيكر هيوز»، أن تكون المنطقة مجهزة لحفر العديد من الآبار، موضحا أن النفط المنتج منها ثقيل، وستعتمد عليه مصفاة الزور الجديدة.

وذكر أن مشكلة تعطيل هذه الابار اكبر من إغلاق «الخفجي»، لأن نفطها ثقيل، وإذا لم يتم تنظيف الابار بالبخار نظرا لنسبة الكبريت العالية، فسيتسبب ذلك في تآكلها، وإذا لم يتم فتحها بعناية فهي قابلة للانفجار.

ولخص بهبهاني المشاكل الفنية المتعلقة بذلك في نقاط على النحو التالي:

- مشكلة تتعلق بإعادة تأهيل الآبار.

- أسلوب عرض المناقصات على الآبار التي ستأتي للعمل في هذه المنطقة ضمن التعقيد الإداري في شركة نفط الخليج.

- إنجاز خطوط الانابيب من رأس الخفجي والحوت ومن الجزر الصناعية الى مركز التجميع جانب فني معقد.

- التدقيق قد يأخذ سنة، وإذا تمت ترسية المناقصات فمن المتوقع ان يبدأ العمل.

وقال إنه من الوارد ان تظهر مفاجآت عند بدء العمل، وخاصة في الخفجي، وهو ما يتطلب تجهيز خطط بديلة، لاسيما اذا تبين ان مستويات المياه قد تغيرت في الابار، وهو ما يتطلب تجهيز مسوحات زلزالية خاصة لمعرفة مستويات المياه في المكمن، وقد يستغرق ذلك نحو سنتين، اذا كنا متفائلين لبدء الانتاج.

اما التكلفة المالية فستكون كبيرة، وجزء منها سيكون للدراسات الاستشارية ومنصات الحفر وتأهيل المواد الكيمياوية.

آبار الوفرة قابلة للانفجار إذا لم تفتح بعناية

إذا تم الاتفاق على استئناف العمل في الحقول فسنحتاج إلى سنتين لبدء الإنتاج

التكلفة المالية ستكون كبيرة وجزء منها سيذهب للدراسات الاستشارية ومنصات الحفر
back to top