بيكون حاضر عن «الممالك الهلنستية» في دار الآثار
"برغامون والممالك الهلنستية في العالم القديم" عنوان المحاضرة الأسبوعية التي ألقاها د. كارلوس بيكون، أمين قسم الفن اليوناني والروماني متحف المتروبوليتان، وذلك ضمن موسم دار الآثار الإسلامية الثقافي الـ 22، في مركز اليرموك الثقافي.قدم المحاضرة وأدار حولها النقاش بدر البعيجان رئيس اللجنة التأسيسية لأصدقاء الدار.وبحضور المشرف العام على الدار وعدد كبير من المهتمين وأصدقاء الدار ونخبة من الأكاديميين والدبلوماسيين.بداية، استهل المحاضر حواره موضحا أن الحقبة في القرون التالية على فتوحات الإسكندر الأكبر (336- 323 ق. م.)، قد سيطر فيها الحكام الهلنستيون على ممالك واسعة، تضم مدنا تجمع أجناسا عدة، مما شجع على نمو الفنون وتنوعها.
وشهد العصر الهلنستي ولادة المجموعات الفنية والمتاحف الأولى والمكتبات الفاخرة داخل القصور الفخمة. كما تركز هذه المحاضرة على الثراء والتنوع الفني الذي ترعرع في ظل بلاط الممالك الهلنستية، التي كانت بمنزلة بوتقة للانصهار وكيف تأثر الفن الذي أنتج في هذه الحقبة بالأشكال والأساليب الفنية المتنوعة، مما نتج عنه هذا النمو والتنوع لجميع الفنون. كما استعرض المحاضر أيضا أشكالا عدة من التعبير الفني، فضلا عن المنحوتات المعمارية والفنون الزخرفية من خلال عرضه للشرائح التي تظهر هذه جمال فنون هذه الحقبة.وختم بيكون محاضرته، مع التركيز على أن برغامون عاصمة آسيا الصغرى آنذاك، وتلقي الضوء على الروائع الفنية التي أبدعها الفنان الهلنستي، والتي كان لها أثرها على الفن الروماني.وعقب انتهاء المحاضرة، دار حوار ثقافي وتساؤلات بين الحضور والمحاضر حول موضوع المحاضرة الشيقة، ووضح جميع النقاط التي أثيرت.يذكر أن د. كارلوس بيكون أمين قسم الفن اليوناني والروماني في متحف المتروبوليتان، ونظم العديد من المعارض في الولايات المتحدة وأوروبا، وشارك في العديد من الندوات العالمية. عمل أستاذا زائرا في قسم الفن الكلاسيكي في جامعة تكساس- أوستن. وشارك في تحرير العديد من كتالوجات المعارض والدوريات المتخصصة. يصدر له قريبا كتاب بعنوان "فن النحت في معبد أرتمسيوس القديم في المتحف البريطاني".