أسرار رياضي «خارق» في سنته الخامسة بعد المئة

نشر في 25-01-2017
آخر تحديث 25-01-2017 | 00:03
No Image Caption
في عالم رياضة الدراجات الهوائية التنافسي، يُعتبر «الرقم القياسي في ساعة» أحد أهم الإنجازات، إذ يشير إلى أطول مسافة عبرها رياضي على دراجة هوائية في ساعة منطلقاً من وضعية ثابتة. يحمل هذا الرقم القياسي راهناً برادلي ويغينز، الذي عبر مسافة 54.526 كيلومتراً خلال محاولته في شهر يونيو عام 2015.
لم يعبر روبير مارشان مسافة 54.526 كيلومتراً خلال محاولته قبل سنة، إذ لم يجتز سوى 26.93 كيلومتراً. إلا أن ما حققه أخيراً باجتياز المسافة المذكورة لا يُعتبر إنجازاً متواضعاً البتة بالنسبة إلى رجل ولد عام 1911. على العكس، يشكّل هذا رقماً قياسياً بالنسبة إلى فئته العمرية.

ما زال مارشان، هذا الرجل الممتلئ حيوية في سن المئة والخمس سنوات، نشطاً حتى اليوم. بالإضافة إلى مغامراته الكثيرة على الدراجة الهوائية على طول الطرقات والدروب التي تحدها مناظر جميلة في فرنسا، خصص الوقت لإشباع فضول العلماء.

خلال السنوات الأربع الماضية، سُر هذا الرياضي المعمّر بالسماح لباحثين من جامعة إيفري-فال ديسون بمراقبة تقدمه. ونشرت البروفسورة فيرونيك بيلات وفريقها أخيراً دراسة حالة وجيزة تصف إنجازاته الجسدية المذهلة.

خلال سنتين قبل محاولته تسجيل «الرقم القياسي في ساعة» في شهر يناير عام 2014، اجتاز مارشان على دراجته نحو 10 آلاف كيلومتر (نحو 13.7 يومياً). في تلك الفترة، زاد حده الأقصى للأوكسجين المستهلك (VO2 Max)،

وهو قياس للياقة البدنية، بنحو 13%. كذلك ارتفعت ذروة إنتاجه الطاقة بنحو 25%. وهكذا برهنت النتيجتان أن جسم الإنسان يظل قادراً على التكيف واكتساب القوة بعد المئة. فلياقة مارشان البدنية المذهلة تماثل لياقة رجل في سن الثانية والأربعين إلى الحادية والستين.

يعود جزء كبير من نجاح مارشان إلى جيناته القوية، إلا أن تصميمه مدى حياته على ممارسة التمارين الرياضية كان له أيضاً دور لا يُستهان به. ومع تزايد عدد مَن يصلون الدرجات العلوية من سلم حياة الإنسان، تُظهر البحوث أننا لم نُصمَّم لنزداد ضعفاً. يؤدي التمرن بانتظام إلى التقدم في السن بصحة مع الحفاظ على المقدرات الجسدية والمعرفية.

لياقة مارشان البدنية تماثل لياقة رجل في الثانية والأربعين إلى الحادية والستين
back to top