أزمات موسم أفلام نصف العام في مصر... قبل العرض وبعده

نشر في 23-01-2017
آخر تحديث 23-01-2017 | 00:04
ترفض أفلام موسم نصف العام التي بدأ عرضها تدريجياً في الصالات المصرية المرور من دون مشكلات رغم أن الرقابة مررتها بلا إبداء أية ملاحظات، وجاء أبرز المشاكل بسبب الفيديوهات الدعائية.
تعرّض «مولانا» الذي يقوم ببطولته عمرو سعد ويخرجه مجدي أحمد علي لتسريب نسخة عالية الجودة منه على الإنترنت في اليوم الأول لطرحه في دور العرض. حتى أنها رفعت عبر عشرات الصفحات على «فيسبوك» و«يوتيوب»، بالإضافة إلى روابط تحميل عبر مواقع عدة.

ورغم اعتياد صانعي السينما على مواجهة القرصنة فور طرح أفلامهم في الصالات، فإن تسريب النسخة الأصلية من «مولانا» وليس التصوير بكاميرا خفية داخل الصالات تسبّب في خسائر كبيرة للشركة المنتجة، وهي كلّفت فريقاً من خبراء الإنترنت لحذف الروابط المنشورة والطلب من المسؤولين في «يوتيوب» و«فيسبوك» وقف الصفحات التي تبث الفيلم حفاظاً على حقوق الملكية الفكرية.

ونجحت الشركة في إيقاف روابط خاصة بالفيلم بعد ساعات قليلة بينما استغرق وقف روابط أخرى أياماً عدة، ما أتاح تحميله. كذلك طرحت صفحات القراصنة عبر الإنترنت روابط جديدة بديلة للروابط المحذوفة خلال الأيام الماضية، علماً بأن التسريب لم يؤثر في إيرادات الأسبوع الأول للفيلم الذي حقّق نحو 4 ملايين جنيه.

وحمّل كثيرون الفيلم أكثر من 100 ألف مرة من روابط مختلفة، بالإضافة إلى مشاهدته عبر «يوتيوب» أكثر من 30 ألف مرة، وهي أرقام كبيرة مقارنة ببقائه لساعات قليلة عبر الإنترنت، بينما نجحت الشركة المنتجة من خلال فريق مواجهة التسريب بوضع فيروسات تدمر روابط التحميل في مدونات أتاحت نسخة منه بعد حذفها من مواقع التسريب الأصلية.

انتقادات

أما أحمد آدم الذي يعود إلى السينما بعد غياب طويل من خلال «القرموطي في أرض النار»، فتعرّض لحملة انتقادات برلمانية من نواب منطقة «مطروح» في مصر، بعدما ظهر في أحد مشاهده وهو يصفهم باعتبارهم متطرفين. بناء على ذلك، قدموا طلب إحاطة في البرلمان، علماً بأن آدم يناقش في عمله قضية التطرف من خلال شخصية القرموطي التي اشتهر بتقديمها على مدى سنوات.

بدوره أكّد آدم أنه لا يسيء إلى أهالي مطروح إطلاقاً، وأن الفيلم كوميدي ومن الظلم الحكم عليه من الفيديو الدعائي فحسب، فيما دعا المنتج بعض النواب الغاضبين في البرلمان من أهالي مطروح وجعلهم يشاهدون مقاطع تؤكد أنه لا يهينهم، وطلب منهم نقل الصورة إلى أهالي المنطقة.

من جهتهم، أبدى النواب تفهمهم طبيعة الفيلم بعد مشاهدة أجزاء كثيرة منه، ووعدوا بنقل الصورة إلى الأهالي الذين اعتقدوا أنه يصفهم بمدينة للإرهابيين والمتطرفين. حتى ان بعضهم أطلق حملة لمقاطعة العمل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فيما طالب آخرون بمنع عرضه، علماً بأنه حصل على إجازة من هيئة الرقابة على المصنفات الفنية من دون أية مشكلات.

وواجه محمد رمضان انتقادات حادة بعد عرض الفيديو الدعائي لفيلمه «آخر ديك في مصر»، فاتهم بمعاداة المرأة بسبب ظهوره في إحدى اللقطات ساخراً من عمل إحدى قريباته في الفيلم، وهو ما نفاه بشكل كامل مؤكداً أن العمل لا يحتوي على إساءة إلى المرأة، وعلى الجمهور الانتظار لمعرفة التفاصيل مع طرحه تجارياً.

وليست المرة الأولى التي يتعرّض فيها محمد رمضان للانتقادات من «بروموهات» أعماله الفنية، فيما لم يرد أي من فريق العمل على انتقادات من بعض الفتيات عبر صفحة الفيلم على «فيسبوك» صاحبت نشر الفيديو الدعائي عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

اتهامات متبادلة

رغم عرضه لأول مرة في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بدورته الأخيرة، أعلنت مؤلفة «يوم للستات» أخيراً عدم رضاها عن الفيلم والصورة النهائية التي ظهر عليها بسبب تعديلات أجرتها المخرجة كاملة أبو ذكري عليه في التصوير وحذف جزء كبير من السيناريو، ما أخلّ بالشخصيات الموجودة في الأحداث.

وتبادلت مؤلفة الفيلم هناء عطية وبطلته إلهام شاهين الاتهامات بشكل غير معلن، إذ أكّدت الأخيرة التزام كاملة بالسيناريو المكتوب ومنه اللفظ الخارج (أوضحت مؤلفته عدم وروده في النص)، مشيرة إلى أنها تعاملت مع الفيلم برؤيتها الإخراجية لكنها لم تجر تعديلات في السيناريو.

back to top