أخطاء سرطانية يمكن التخلص منها

نشر في 13-01-2017
آخر تحديث 13-01-2017 | 00:12
السماحة والرفق في الحياة اليومية، بالإضافة إلى النظافة باطنا وظاهرا، مع الغذاء الصحي والرياضة، والإكثار من شرب الماء الصافي لإعادة الوسط القلوي للدم، هي أهم خطوات الوقاية من الأمراض عموما.
 د. روضة كريز كثير من العوامل التي لا نأبه لها، قد تكون خلف تولد أول خلية سرطانية كامنة في الجسم، أولها الوسط الحمضي للدم، والذي يميز الخلايا السرطانية، نتيجة أخطاء غذائية لفترات طويلة، كالوجبات السريعة والإكثار من المشروبات الغازية، أو نتيجة التدخين، أو بسبب الضغوط النفسية التي تولد الغضب والاكتئاب والانتحار، كما أن الأنظمة الغذائية غير الصحية، مع قلة شرب الماء الصافي، قد تهيئ البيئة السرطانية للخلايا نتيجة نقص في أحد أو أكثر الإنزيمات اللازمة لعمليات هضم الطعام والاستفادة من الغذاء الضروري للجهاز المناعي، والذي بصفته مسؤولاً عن التخلص من الخلايا الميتة والسرطانية أولا بأول، ولطرح السموم الغذائية الزائدة قبل ترسيبها، والتي تسبب ضعف العضو أو موت بعض خلاياه، بما يسمى "السرطان".

غير أن التعرض المباشر ولفترة طويلة للشمس الحارة أو الروائح المباشرة كالعطور والمواد الكيميائية، هي أيضا من الأسباب الخفية لتوليد الخلايا السرطانية، والتي يصعب اكتشافها قبل تمكنها من العضو الحي، في حين يكمن خط العلاج الأول لذلك في عدم التعرض لتلك الأسباب، بالإضافة إلى خلق نظام غذائي وحياتي صحي يحفظ الوسط القلوي للدم، ويمنع تراكم هذه السموم على المسار الدموي.

وتعتبر الرياضة والنشاط البدني بأشكاله أولى خطوات العلاج الصحيح للقضاء على جميع الأمراض الخاملة كالسرطان، لما تسببه من زيادة تدفق الدم والحفاظ على سلامة الدورة الدموية، مما يؤدي إلى سرعة إخراج السموم من الجسم والتخلص من النفايات السامة عن طريق أعضاء الإخراج، كالكلى والكبد والجلد. وذلك مرتبط بشدة في المجهود العضلي والبدني للشخص، مع كثرة شرب الماء الصافي والعصائر الطازجة الصحية، كما أن الحفاظ على الوزن الطبيعي، والابتعاد عن السموم البيضاء ولحوم الأبقار، والإكثار من الفواكه والخضار الطازجة (عصير أو سلطات)، كل ذلك يؤدي دورا مهما في الوقاية من السرطان وعلاجه عند ثبوته.

لقد أوضحت الأبحاث مؤخرا إصابة نسبة عالية من الأشخاص الذين يعانون السمنة وقلة الحركة، بكل أمراض المناعة، نظرا لزيادة إفراز هرموني الأنسولين والإستروجين المحفزين لنمو الخلايا السرطانية، وكذلك الإصابات الفيروسية أو البكتيرية الشديدة كالالتهاب الكبدي أو السل الرئوي أو الالتهابات المعوية وغيرها، وكذلك كثرة التعرض للإشعاع الكيميائي، كالأشعة السينية والبنفسجية والحمراء وعلاقتها المباشرة بهذا المرض!

لذلك نرى أن السماحة والرفق في الحياة اليومية، بالإضافة إلى النظافة باطنا وظاهرا، مع الغذاء الصحي والرياضة، والإكثار من شرب الماء الصافي لإعادة الوسط القلوي للدم، هي أهم خطوات الوقاية من الأمراض عموما.

back to top