غوارديولا حائر بين التمسك بالأمل وتبرير الفشل

نشر في 05-01-2017
آخر تحديث 05-01-2017 | 00:03
 المدرب الإسباني غوارديولا
المدرب الإسباني غوارديولا
يبدو أن المدرب الإسباني غوارديولا بدأ يبحث عن اختلاق الأعذار، بعد النتائج السلبية التي يحققها مع مانشستر سيتي الإنكليزي.
وبعد مرور عشرين مرحلة من عمر المسابقة.
خلافاً لما كان الحال عليه من نجاح فائق وفوري في مهمته السابقة مع كل من برشلونة الإسباني وبايرن ميونيخ الألماني، يبدو أن التوفيق لن يحالف الإسباني جوسيب غوارديولا في الموسم الأول من مهمته الحالية مع فريق مانشستر سيتي الإنكليزي.

وبينما الموسم الحالي ما زال في منتصفه، فإن التصريحات التي أدلى بها غوارديولا بعد مباراته أمام بيرنلي في الدوري الإنكليزي كشفت مبكراً عما يمكن أن ينتهي إليه الموسم الأول له في الدوري الإنكليزي بعد نجاح تجربته في كل من الدوري الإسباني والألماني.

وأعرب غوارديولا عن ضيقه من التحكيم في إنكلترا رغم فوز فريقه 2-1 على بيرنلي مساء الاثنين الماضي في المرحلة الـ20 من الدوري الإنكليزي.

وشهدت المباراة طرد البرازيلي فيرناندينيو نجم مانشستر سيتي في الدقيقة 32 من المباراة، ليكون الطرد الثالث الذي يتعرض له اللاعب في آخر ست مباريات خاضها مع الفريق في مختلف المسابقات هذا الموسم، مما سيعرضه للإيقاف أربع مباريات.

وقال غوارديولا، في تصريحاته بعد المباراة : «يتعين علي معرفة اللوائح في إنكلترا» في إشارة إلى دهشته من كثرة حالات الطرد والبطاقات الصفراء، التي يحصل عليها اللاعبون.

كما أشار غوارديولا إلى أنه لا يستطيع أن يتفهم الهدف الذي سجله بن ميي لفريق بيرنلي في شباك كلاوديو برافو حارس مرمى مانشستر سيتي.

وأوضح غوارديولا، أن هذه اللعبة تحتسب خطأ لمصلحة الحارس في أي مكان بالعالم، لكن الوضع مختلف في إنكلترا، وأكد: «يجب أن أفهم اللوائح هنا».

تبرير المصير المتوقع

وقد يرى البعض في انتقادات غوارديولا للتحكيم في إنكلترا وسيلة لتبرير المصير المتوقع للفريق في نهاية الموسم الحالي، حيث ينتظر ألا يحرز مانشستر سيتي أي لقب كبير في نهاية الموسم إذا سار الفريق على نفس الوتيرة.

لكن المثير بالفعل كان في إعلان مدرب ناجح، لا يستسلم لليأس، بأنه يقترب من اعتزال التدريب، رغم أن أحد أهم الأسباب التي دفعت مانشستر سيتي للتعاقد معه هو حرص غوارديولا على العمل طبقاً لخطط طويلة أو متوسطة الأجل، مما يعني أنه ليس من المدربين الذين يسعون إلى العمل على مدار موسم واحد أو موسمين مثل فئة من المدربين.

وتولى غوارديولا مسؤولية الفريق قبل نحو ستة أشهر فقط، لكن هذه الأشهر الستة كانت كافية ليتعرف المدرب الإسباني على صعوبة الدوري الإنكليزي ويعترف باختلافه عن البطولتين المحليتين في إسبانيا وألمانيا.

ويأمل غوارديولا الفوز مع مانشستر سيتي ببطولة الدوري الإنكليزي وكذلك بقيادة الفريق إلى التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا، لكن المؤشرات لا توحي بقدرة الفريق على الفوز بأي من البطولتين في الموسم الحالي، حيث يبتعد مانشستر سيتي عن تشيلسي المتصدر بفارق سبع نقاط وقد يتسع الفارق إلى عشر نقاط في حال فوز تشلسي على مضيفه توتنهام.

إنجازات مع برشلونة

وكان غوارديولا قد أحرز العديد من الألقاب خلال السنوات الأربع التي قضاها في تدريب برشلونة، وكان من بين إنجازاته إحراز لقب الدوري الإسباني ثلاث مرات بخلاف لقبين في دوري الأبطال ومثلهما في كأس العالم للأندية.

وخلال المواسم الثلاثة الماضية، لم يحقق غوارديولا النجاح نفسه مع بايرن ميونيخ الألماني، حيث خرج مع الفريق من المربع الذهبي لدوري الأبطال في المواسم الثلاثة على التوالي، لكنه قاد الفريق للفوز بلقب الدوري الألماني (بوندسليغا) في المواسم الثلاثة على التوالي.

ولكن جزءاً من بريق غوارديولا تلاشى في الأشهر الستة، التي قضاها مع مانشستر سيتي حتى الآن إلى درجة دفعته إلى التأكيد ليس فقط على عدم استمراره طويلا مع مانشستر سيتي وإنما أيضاً إلى اقترابه من إنهاء مسيرته في التدريب، وإن أشار إلى أنه سيستكمل عقده مع مانشستر سيتي الذي يمتد ثلاث سنوات.

أبدى دهشته من كثرة حالات الطرد والبطاقات في الدوري الإنكليزي
back to top