حضور لبناني فاعل في «الفن الآسيوي بينالي بنغلادش 17»

لينا كيليكيان وهاغوب سولاهيان قاربا فلسفتهما حول علاقة الفن بالمدينة

نشر في 05-01-2017
آخر تحديث 05-01-2017 | 00:00
سجّل لبنان حضوراً فاعلاً في «الفن الآسيوي بينالي بنغلادش» بدورته السابعة عشرة في دكا عاصمة بنغلادش (1-30 ديسمبر) من خلال مشاركة الرسامين التشكيليين لينا كيليكيان وهاغوب سولاهيان، ليس على صعيد عرض اللوحات فحسب بل من خلال الندوة التي عقدت ضمن فعاليات الدورة بعنوان {الفن والمدينة}.
حاضر كل من لينا كيليكيان وهاغوب سولاهيان في ندوة «الفن الآسيوي بينالي بنغلادش» حول مقارباتهما الفنية لموضوع تجميل المدن مستعينين بنماذج عن أعمالهما المتنوعة في لبنان والعالم، خصوصاً مشروع تجميل كورنيش عين المريسة في بيروت وجادة باريس بمقاعد السيراميك وغيرها، ما أثار إعجاب اللجنة المنظمة والحضور العربي والأجنبي واهتمام وسائل الإعلام المحلية والعالمية، حول كيفية ترجمة فلسفة الفن في المدينة وتطعيمها وتجميلها بمعالم تحولها إلى متحف فني دائم في الهواء الطلق ونقطة جذب ثقافية وسياحية.

كيليكيان وسولاهيان

حازت لينا كيليكيان الميدالية الذهبية والشعلة الأولمبية للفنون الجميلة في الرسم التشكيلي، في دورتين متتابعتين: في «أولمبياد بكين» (2008)، وفي لندن (2012) عن لوحتها Meandering Harmony in Progress ، وفاز زوجها الفنان التشكيلي والمهندس المعماري هاكوب سولاهيان أيضاً عن لوحته Colorful Medley Of Olympic Harmony.

ويأتي فوزهما بذهبيتين في مسابقة دولية أجريت تحت لواء النشاطات الثقافية للألعاب الأولمبية من ضمن {مجموعة إبداعات المدن الخلاّقة} للفنون التشكيلية.

كذلك، هي عضو مؤسس في جمعية الفنانين الأولمبيين ومسوؤلة عن تنظيم المعارض لهم.

أقامت معارض في أنحاء العالم من بينها نيويورك وأوريغون في الولايات المتحدة الأميركية، وشاركت وزوجها في أول بينال عالمي لـ 120 فناناً من 35 دولة في متحف {باوشينغ} في مدينة شانغجو في إقليم شانغهاي (2013)، وفي المعرض الفني للأطفال بعنوان {الروح الأولمبي} خلال أولمبياد سوتشي- روسيا (2014)، كذلك مثلت لبنان في البينالي الرابع في الصين في سبتمبر 2015. وتشرف وزوجها الفنان هاغوب سولاهيان على ترميم الأيقونات في الكنائس، لا سيما البيزنطية منها.

في بينالي بيجينغ العالمي الرابع في الصين تحت عنوان «الحفاظ على البيئة» (2010) اختيرت لوحتان للينا كيلكيان وزوجها من بين عشرات اللوحات لفنانين من حول العالم لتكونا من ضمن المجموعة الدائمة لمتحف بيجينغ الوطني للفنون، وذلك في اطار تمثيلهما لبنان.

تظاهرة فنية شاملة

يعتبر «الفن الآسيوي بينالي بنغلادش» ثاني أكبر بينال في العالم بعد بينالي البندقية، شاركت فيه هذا العام 54 دولة ما يجعله حدثاً فنياً عالمياً. يسعى الفنانون في أنحاء آسيا، إلى مواجهة الحقائق الناشئة، والتكيف على نحو متزايد من خلال تصحيح استراتيجياتهم الشخصية نحو تفضيل وسائل الإعلام الجديدة، بينما كان العمل يتم ضمن التقاليد التي تعكس فيها أشكال التعبير الفني الترابط بين الفن والمجتمع والبيئة. يتوق هؤلاء إلى ابتكار أعمال لا ترمز إلى واقع مجتمعهم فحسب، بل تشكل جزءاً لا يتجزأ من العصر الرقمي الحالي.

تشجع بنغلادش الفنانين، على الدوام، لاستكشاف مجتمعهم المعاصر، والقيم الثقافية والجمالية، وتاريخه، والاقتصاد والحياة اليومية، فضلاً عن ثقافات خارج حدودها، والإلمام بأساليب التعبير وابتكارات متجددة وتنوع الصياغات الجمالية.

يعكس {الفن الآسيوي بينالي بنغلادش} في دورته السابعة عشرة الاتجاهات الإبداعية التي تنشط في القارة بأسرها، ويؤكد إدراك الفنانين التغيّرات الجوهرية، لا سيما التطورات السريعة في تكنولوجيا الاتصالات، والتوسع في وسائل الإعلام المرئية التي أزالت الحواجز الجغرافية، والحرص على الحفاظ على الثوابت السياسية والعقائدية التي تفصل الدول بعضها عن بعض، وتوفير أرضية مشتركة للتفاعل.

منذ انطلاقته عام 1981 يحتضن {الفن الآسيوي بينالي بنغلادش} المساعي الفنية المختلفة في عصرنا التي تؤدي إلى الاستمرارية والتغيير معاً، لكن مع الحفاظ على الهوية والخصوصية وعدم الذوبان في الحضارات العالمية.

البلدان المشاركة في الفعالية

الأرجنتين، استراليا، النمسا، بنغلادش، بلغاريا، بروناي، بلغاريا، كمبوديا، اليونان، الهند، كندا، تشيلي، الصين، كولومبيا، كرواتيا، كوريا، مصر، فنلندا، فرنسا، اندونيسيا، إيران، الكويت، لبنان، ماليزيا، اللوكسمبورغ، سلطنة عُمان، قطر، روسيا، المملكة العربية السعودية، تركيا، جنوب إفريقيا، أوزبكستان، باكستان...

الندوة تؤكد إدراك الفنانين التطورات السريعة في تكنولوجيا الاتصالات

لينا كيليكيان حازت الميدالية الذهبية والشعلة الأولمبية للفنون الجميلة في الرسم التشكيلي
back to top