قضم الأظفار ومص الإبهام عادة صحية؟

نشر في 18-12-2016
آخر تحديث 18-12-2016 | 00:06
قضم الأظفار ومص الإبهام
قضم الأظفار ومص الإبهام
إليكِ خبراً سيفرح كل أم تناضل لحمل ولدها على الكف عن وضع أصابعه في فمه: قد يكون لقضم الأظفار أو مص الإبهام تأثيرات صحية.
اكتشف باحثون نيوزيلنديون في دراسة أجروها أخيراً أن هاتين العادتَين ترتبطان بتراجع خطر الإصابة بحساسية تجاه أمور شتى، منها عث الغبار، الحيوانات، والعفن الشائع.

تدعم هذه الاكتشافات ما صار يُعرف اليوم بـ”فرضية النظافة”، أو فكرة أن البيئة الفائقة النظافة مسؤولة عن ارتفاع نسبة الحساسيات بين الأطفال. تشير هذه الفرضية إلى أن الأولاد، الذين يتعرضون لبعض الجراثيم في سن مبكرة، يطوّرون جهاز مناعة يستطيع تحمُّل الاحتكاك بمسببات الحساسية المختلفة.

على نحو مماثل، أظهر بحث آخر أن الأطفال الذين يعيشون في بيوت تضم أكثر من ولد أو فيها حيوان أليف، يذهبون إلى دار الحضانة، أو يعيشون في مزرعة يكونون أقل عرضة للحساسية، حتى إن إحدى الدراسات لاحظت أن أطفال الأمهات اللواتي ينظفن المصاصة بمصها في فمهن يكونون أقل عرض لمرض الربو.

أما دراسة قضم الأظفار ومصّ الإبهام، فشملت نحو ألف ولد من نيوزيلندا قيّم الباحثون حالتهم دورياً بدءاً من سن الثالثة.

اعتمد الباحثون على اختبار وخز البشرة بغية تحديد ما إذا كان المشاركون يعانون ردود فعل أرجية تجاه مسببات الحساسية الشائعة. فتبين أن احتمال الإصابة برد فعل مماثل تجاه عدد كبير من مسببات الحساسية تراجع كثيراً بين مَن يقضمون أظفارهم أو يمصون إبهامهم عندما أصبحوا في الثانية عشرة والثانية والثلاثين من عمرهم. ولكن لم يكن لهاتين العادتَين الفمويتَين أي تأثير في الربو والتهاب الأنف التحسسي (حمى القش)، وفق الباحثين النيوزيلنديين.

لا شك في أن عادتَي قضم الأظفار ومص الإبهام تسببنا مشاكل عدة، منها تلف اللثة والاستهجان الاجتماعي. وقد أقر الباحثون بهذا الواقع، وأكدوا أنهم لا يصدرون أي توصيات.

كتبوا: «لا ننصح بالتأكيد الأهل بأن يشجعوا أولادهم على اكتساب عادات مماثلة. لكن اكتشافاتنا تشير إلى أن قضم الأظافر ومص الإبهام يحدان من خطر التأثر بمسببات الحساسية الشائعة».

نُشرت اكتشافاتهم هذه في عدد أخير من مجلة Pediatrics.

back to top