الممثل الكندي رايان غوسلينغ: كان ممتعاً أن أعمل في «ديزني» بدلاً من الذهاب إلى المدرسة

نشر في 15-12-2016
آخر تحديث 15-12-2016 | 00:00
No Image Caption
يبرع الممثل الكندي رايان غوسلينغ في أداء الأدوار المضطربة لكن كيف سيكون أداؤه في الكوميديا الموسيقية؟ بعد العرض الناجح لفيلم La La Land (أرض الأحلام) في مهرجان تورنتو، سقطت المواقف كافة التي تشكك في قدرته على أداء هذا النوع من الأدوار. مقابلة معه.

لا يسهل التمثيل في أفلام الكوميديا الموسيقية التي لم تعد رائجة. لكن يبدو أن La La Land سيحقق النجاح. هل تشعر بالارتياح؟

سننتظر النتيجة. لا يمكن أن نتوقع رد فعل المشاهدين لكني مطمئنّ بدرجة معينة منذ أن شاهدتُ الفيلم في عرضه العلني. يكلّمني الجميع منذ ذلك الحين عن تجربة العرض المميزة وذلك الاحتكاك المباشر مع مشاهدين آخرين ومتعة سماع التصفيق والضحك... إنها تجربة نادرة وأسعدتني كثيراً.

ترقص ببراعة. هل بدأتَ تتعلم الرقص في طفولتك؟

نعم في عمر الثامنة، ثم تابعتُ الدروس لكن بشكل متقطع حتى نهاية مرحلة المراهقة. أجيد بعض الحركات السلسة لكني لستُ محترفاً بأي شكل.

بعد المشاركة في أفلام قاتمة وعنيفة، بدأتَ تغامر منذ فترة في أعمال الكوميديا. ما سبب هذا التحوّل؟

لا أفكر بهذه الطريقة. أشارك في أي فيلم إذا أعجبني السيناريو والمخرج. بعد فيلم Blue Valentine (عيد العشاق الأزرق)، دخلتُ في حالةٍ جعلت طبيبي ينصحني بتقديم أدوار خفيفة. لذا شاركتُ في فيلم Crazy, Stupid, Love (حب جنوني وغبي).

بدأتَ التمثيل في عمر مبكر واضطررتَ إلى وقف دراستك. هل تندم على ذلك؟

كنت أبلغ 16 عاماً وانتقلتُ للإقامة في لوس أنجليس. في ذلك العمر، لا يكون الدماغ قد نما بالكامل ويكون الشخص مرناً أو غبياً (يضحك). لكني قمتُ بهذا الخيار في شبابي لحسن الحظ وإلا كنت لأطرح أسئلة كثيرة. ركبتُ القطار بكل بساطة وها أنذا! هل يجب أن أندم؟ (يهز رأسه معترضاً).

في عمر الحادية عشرة، عملتَ في «نادي ميكي ماوس» مع جاستن تمبرلايك وبريتني سبيرز وكريستينا أغيليرا. أي ذكريات تحتفظ بها عن تلك الفترة؟ وهل تتابع التواصل معهم؟

كان ممتعاً أن أعمل في عالم «ديزني» بدل الذهاب إلى المدرسة. أي طفل كان ليرفض هذا العرض؟ في ما يخص رفاقي، يمكن أن أقابل عدداً منهم في الأماكن العامة لكن لا يمكنني أن أقول إنني بقيتُ على تواصل معهم.

عوالم خيالية

في أفلامك ومع فرقتك الموسيقية، تغوص في عوالم خيالية تبدو مرعبة أحياناً... من أين يشتق هذا الميل؟

في طفولتي كانت والدتي تصطحبني إلى المقبرة معها. كانت تميل إلى الظواهر الخارقة للطبيعة وتذهب بكل بساطة لأنها تستمتع برؤية القبور والقيام ببحوث عن ساكنيها. لذا لم تكن المقابر يوماً أماكن مرعبة في نظري بل على العكس.

ماذا يعني لك أن تكون رمزاً مهماً بالنسبة إلى الحركة النسائية؟

أنا كذلك؟ [يضحك] لم أتعمّد بلوغ هذه المكانة لكني فخور بها. أعرف أنّ كتاباً يحمل صوراً لي مع أقوال للحركة النسائية. أودّ أن أكرر تلك العبارات كلها لكني لن أفلح في ذلك [يضحك].

لكنك صرّحتَ بأن الرجل «يجب أن يحتكّ بجانبه الأنثوي» وأنّ «النساء أقوى من الرجال»...

ربّتني والدتي وشقيقتي الكبرى ونقلتا إليّ بعض القيم. يشكّل النشوء وسط النساء فرصة مدهشة، إذ تسمح هذه التجربة باكتساب بعض الركائز الأخلاقية.

هل هذا هو تعريفك للرجولة؟

ربما!

لدي أحلام لم أحققها

في طفولته كان رايان غوسلينغ منبهراً بعالم ديزني «حيث الأحلام تتحقق»، فهل تحققت أحلامه الخاصة؟ يقول في هذا الشأن: «في تلك الفترة، كانت أحلامي أكثر بساطة من الحياة التي أعيشها اليوم. أردتُ أن أعيش حياتي بالشكل المناسب وأحقق السعادة مثل جميع الناس وأردتُ أن يكون لي منزل وحديقة لكن لم يكن طموحي جنونياً. يمكن أن أقول اليوم إن الواقع تجاوز حدود أحلامي. مع ذلك لدي أحلام لم أحققها بعد وإلا كنت لأشعر بالملل». نسأله عن تلك الأحلام فيضحك ويجيب: «لا يمكن أن أجيب!».

back to top