«داعش» يحتجز 8000 عائلة ويقتل 232 في الموصل

● «الحشد الشعبي» يعلن هجوماً وشيكاً
● بارزاني: لسنا عرباً والاستقلال بعد التحرير

نشر في 29-10-2016
آخر تحديث 29-10-2016 | 00:04
عراقيون يتظاهرون رفضاً لقرار منع المشروبات الكحولية في بغداد أمس  (إي بي إيه)
عراقيون يتظاهرون رفضاً لقرار منع المشروبات الكحولية في بغداد أمس (إي بي إيه)
أعلنت الأمم المتحدة، أمس، أن تنظيم داعش الإرهابي اختطف 8000 عائلة من محيط الموصل، أي عشرات آلاف المدنيين، واقتادهم إلى المدينة، لتشكل دروعا بشرية حول مواقع التنظيم العسكرية في المدينة.

وأضافت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، أن داعش أعدم 232 شخصا على الأقل قرب الموصل، أمس الأول، لرفضهم إطاعة أوامره.

وقالت الناطقة باسم المفوضية رافينا شمدساني للصحافيين في جنيف: «الأربعاء الماضي أفادت معلومات بقتل 232 شخصا بالرصاص، وبين هؤلاء 190 ضابطا سابقا من قوات الأمن العراقية»، و40 مدنيا رفضوا الانصياع للأوامر. وشددت، مستشهدة بتقارير وثقتها الأمم المتحدة، على أن «كثيرا ممن رفضوا الامتثال قتلوا بالرصاص في الحال».

وأضافت: «هذه المعلومات تم التثبت منها قدر الإمكان»، مشيرة إلى أن عدد الذين قتلوا في الأيام الأخيرة قد يكون أكبر من ذلك.

في سياق متصل، أفادت مصادر من سكان شمال الموصل، بأن نحو 2000 مدني عالقون منذ أسبوع في مناطقة تابعة لقضاء تكليف شمال الموصل، وهم قريبون من القوات العراقية. وأكدت أن العالقين يطالبون بإجلائهم إلى المخيمات، وسط أنباء عن وفاة طفلتين بسبب الجوع.

كما قال قرويون عبر الهاتف من الموصل، إن مقاتلي داعش المتقهقرين أجبروا النساء والأطفال من القرى النائية على السير معهم، متخذين منهم دروعا بشرية وهم ينسحبون إلى المدينة. وقال القرويون إن الصبية الأكبر سنا والرجال في سن القتال اقتيدوا، وإن مصيرهم غير معلوم.

ميدانيا، وفي مؤشر على اقتراب اقتحام الموصل، أعلن جهاز مكافحة الإرهاب إتمام قواته المهام الموكلة إليه في محور شرق الموصل، وأشار إلى أن القوات تتمركز شرق الموصل بانتظار القوات القادمة من جنوب المدينة لاستكمال العمليات العسكرية.

ولفتت قوات جهاز مكافحة الإرهاب إلى أن قرية واحدة فقط تفصلها عن حدود الموصل، وان المسافة من مدخل الموصل الشرقي حتى مركزها أربعة كيلومترات فقط. وأعلن جهاز مكافحة الإرهاب عثوره على عدة أنفاق ومعامل للتفخيخ استخدمها داعش في ناحية برطلة شرق الموصل، والتي أصبحت مركزاً لتجمع القوات بعد استعادتها قبل أيام.

ووفق قائد القوات التي قاتلت في محور شرق الموصل، العقيد حيدر فاضل، فإنها أتمت مهامها بنجاح، وتنتظر القوات القادمة من جنوب الموصل. إلى ذلك، أعلنت قوات الحشد الشعبي العراقية، أمس، أنها ستشن هجوما وشيكا على تنظيم داعش غربي الموصل، في خطوة من شأنها عرقلة أي تقهقر للمتشددين السُنة إلى سورية، لكنها ستثير على الأرجح قلق تركيا الجارة الشمالية للعراق. وقال متحدث باسم قوات الحشد الشعبي المدعومة من إيران، إن التقدم باتجاه مدينة تلعفر الخاضعة لسيطرة داعش على بُعد 55 كيلومترا إلى الغرب من الموصل سيبدأ في غضون أيام أو ساعات. وفي الشأن الكردي، صرح رئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، أمس، بأنه يريد مناقشة استقلال المنطقة التي تتمتع بحكم ذاتي فور استعادة مدينة الموصل من «داعش».

وقال بارزاني لمجلة بيلد الألمانية، «فور تحرير الموصل سنجتمع مع شركائنا في بغداد، لنتباحث في استقلالنا. انتظرنا طويلا، وكنا نعتقد انه بعد 2003 ستكون هناك انطلاقة جديدة لعراق جديد ديمقراطي. لكن هذا العراق فشل». وتابع: «لسنا عربا، بل أمة كردية. الأسرة الدولية يجب أن تنظر إلى ذلك بطريقة واقعية». وأضاف: «عندنا، لا يوجد جيش عراقي، ولا شرطة عراقية. في وقت ما سيكون هناك استفتاء حول استقلال كردستان، لنترك الناس يقررون».

back to top