إيميلي بلانت: أحبّ مراقبة الناس

إيميلي بلانت: أُحِبّ مراقبة الناس منذ صغري
الممثلة الإنكليزية تسير على السكة الصحيحة

نشر في 29-10-2016
آخر تحديث 29-10-2016 | 00:00
تؤدي الممثلة الإنكليزية إيميلي بلانت دور رايتشل واتسون، بطلة قصة التشويق التي قرأها ملايين الناس The Girl on the Train (فتاة القطار). تؤكد أنها تحبّ اكتشاف ما يحصل في كواليس حياة الآخرين، وأن أي ممثل بريطاني يُعتبر جزءاً من عائلة شكسبير ويلقى ترحيباً حاراً. معها المقابلة التالية.

هل أنتِ جزء من القرّاء الذين كانوا وراء نجاح كتاب The Girl on the Train عالمياً؟

لا. لكن لفتت شقيقتي فيليسيتي نظري إليه. كنت أشاهد الناس في كل مكان يقرأون الكتاب. لكن حين عرض عليّ المنتجون هذا الدور، أنهيتُ قراءته خلال يومين. أسرتني طريقة الفيلم في تقديم شخصية رايتشل كونها تسمح للمشاهدين بفهم أنّ إدمانها الكحول يجعل منها شاهدة غير موثوق بها على الجريمة.

هل تهتمّين بأن تكوني في صلب المواضيع الاجتماعية؟

لا أُجرّد أفلامي من طابعها الترفيهي. لكن حين تتعلق المواضيع المطروحة بالإدمان والعقم والزنى واختلال التوازن النفسي والوحدة، يجب ألا نخاف من المشاركة فيها. حتى أنني مستعدة للتضحية بشكلي الخارجي.

ألا تعانين حين تجسّدين شخصية متألمة لهذه الدرجة؟

استفدتُ من هشاشة وضعي لأنني اكتشفتُ أنني حامل قبل بدء التصوير. لكني لا أضيع في أدواري لأنها تختلف عن حياتي. كي أجيد أداء الدور، يجب أن أستمتع به.

نضال ولكنة

هل تظنين أن كاتبة الرواية بولا هوكينز وكاتبة السيناريو إيرين كريسيدا ويلسون تحملان نظرة مختلفة عن النساء والرجال؟

في هوليوود ثمة ثقلان بارزان: يتدبّر الأبطال الأشرار أمورهم بينما تبدو الشخصيات النسائية مثالية دوماً، لذا يكون وقع سقوطها أقوى من العادة. لهذا السبب من غير المألوف أن تكون البطلة بشعة من الخارج ومحطّمة من الداخل ويصعب أن يحبّها المشاهدون. لكن من المفيد أن تشاهد النساء نسخة واقعية وإنسانية من نفسهنّ.

هل تناضلين إذاً لاكتساب الحق في تجاوز الصورة المثالية؟

لا يحق للرجال وحدهم أن يكونوا بذيئين وبشعين ومسنّين ومعرّضين للانهيار. أعطت مواقع التواصل الاجتماعي أثراً إيجابياً في هذا المجال لأن المرأة بدأت تعبّر عن رأيها صراحةً بشأن نقاط أساسية مثل الإجهاض ومساواة الأجور وتحرر الحياة الجنسية. يمكن أن نتمرّد على النظام القائم من دون الخوف من تداعيات سلوكنا.

يتّكل الفيلم على «المراقبة عبر النافذة». هل تحبين بطبيعتك مراقبة ما يحصل من حولك؟

ننبهر جميعاً بحياة الآخرين: كلما بدت حياتهم مثالية ظاهرياً، نحب أن نعرف ما يحصل في الكواليس. أحب مراقبة الناس منذ صغري لتقليد لكناتهم وحركاتهم اللاإرادية.

نُقِل التصوير إلى نيويورك لكنك حافظتِ على لكنتك الإنكليزية. هل تشعرين، مثل رايتشل، بأنك غريبة أحياناً في الولايات المتحدة؟

يُعتبر أي ممثل بريطاني جزءاً من عائلة شكسبير ويلقى ترحيباً حاراً. لكن حين كنتُ في لندن مع زوجي جون كراسنسكي، كان يتذمّر أحياناً من سوء معاملته وكنت أضطر إلى أن أقول له: «انزع قبعة كرة القاعدة التي توحي فوراً بأنك أميركي!».

«السيناريو يجب أن يفاجئني ليجذبني»

شاهدناك إيميلي بلانت ترقص وتغني وتحارب الكائنات الفضائية، تقول في هذا الشأن: «هل تريد أن تعرف الدور الذي أفضّله؟ أحب أن أفاجأ بالدور الذي أؤديه. حين أقرأ أي سيناريو، يجب أن يفاجئني كي يجذبني. بعدما صرتُ أماً لفتاتين (هايزل وفيوليت)، أصبحتُ أكثر حرصاً على صورتي وأستعد لأجلهما لتجسيد دور ماري بوبينز. نعم، غيّرتني الأمومة».

back to top