خاص

العوضي لـ الجريدة•: عقوبات صارمة ضد الصيدليات التي تصرف أدوية ممنوعة بلا وصفة

أشرف على عملية ضبط ثاني أكبر تاجر «كيميكال» في البلاد

نشر في 28-10-2016
آخر تحديث 28-10-2016 | 00:04
اللواء العوضي خلال الإشراف على ضبط مادة الكيميكال المخدرة
اللواء العوضي خلال الإشراف على ضبط مادة الكيميكال المخدرة
أكد وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الأمن الجنائي اللواء عبدالحميد العوضي، أن وزارة الداخلية ممثلة في قطاع الأمن الجنائي، بالتعاون والتنسيق مع وزارة الصحة، بصدد شن حملة أمنية صحية مشتركة على الصيدليات التي تبيع الأدوية بدون وصفات طبية، وخصوصاً الأدوية المخدرة والمؤثرات العقلية، مشددا على ان هناك اجراءات صارمة تنتظر الصيدليات المخالفة تصل الى حد إلغاء التصريح الخاص بالصيدلية والصادر من وزارة الصحة.

وأضاف اللواء العوضي، في تصريح خاص لـ"الجريدة"، عقب إشرافه على عملية ضبط ثاني أكبر مروج لمادة الكيميكال المخدرة في البلاد من رجال مباحث الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، والعثور بحوزته على 100 كيلوغرام من مادة الكيميكال المخدرة تقدر قيمتها بنحو 3 ملايين دينار، أن الإدارة العامة لمكافحة المخدرات تشن حالياً واحدة من اكبر حملاتها ضد تجار هذه المادة المخدرة، لافتا الى ان قطاع الأمن الجنائي لديه قاعدة بيانات كاملة عن تجارها ومروجيها منذ نحو عامين، الا ان هذه المادة غير مدرجة في جدول المخدرات والمؤثرات العقلية.

وبين أنه بعد إدراجها في شهر سبتمبر الماضي ضمن الجدول، شرع رجال الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في ضرب تجار هذه المادة.

وعن تفاصيل الضبطية، قال المدير العام للإدارة العامة لمكافحة المخدرات بالإنابة العقيد وليد الدريعي إن رجال إدارة المكافحة الدولية توصلوا الى معلومات سرية منذ نحو شهرين تقريبا تفيد بنشاط مواطن يدعي "ع، ع" ويبلغ من العمر 29 عاماً، يتاجر بمادة الكيميكال المخدرة، مشيرا الى رجال المكافحة وضعوا المتهم تحت المراقبة التي استمرت نحو شهر تأكدوا من خلالها أن المتهم يعد من اكبر تجار مادة الكيكيمال المخدرة في البلاد، كما دلت التحريات على ان المتهم حذر جداً في التعامل، وأن لديه عددا من الأشخاص الذين يستخدمهم في عملية ترويج المخدرات

مداهمة

وأضاف أن رجال المكافحة توصلوا كذلك الى ان المتهم يمتلك شقة خاصة في منطقة السالمية حولها إلى معمل لخلط مادة الكيميكال المخدرة، مبينا أن رجال المكافحة بعد جمع المعلومات حول المتهم والتأكد من صحتها استصدروا إذناً من النيابة العامة وداهموا شقة المتهم وألقوا القبض عليه وعثروا داخل الشقة على 100 كيلوغرام من مادة الكيميكال المخدرة ومواد كيميائية أخرى تستخدم في التصنيع ومعدات للتعبئة والتوزيع وسلاح ناري وأكياس خاصة لتقسيم البضاعة.

ولفت الى ان رجال المكافحة احالوا المتهم الى مكتب التحقيق حيث اعترف بانه اعتاد جلب مادة الكيميكال المخدرة من إحدى الدولة الآسيوية عن طريق البريد السريع منذ ثلاث سنوات دون ان يتم اكتشاف أمره، لافتا الى ان المتهم اعترف كذلك بأنه يخلط مادة الكيميكال بمادة الشبو المخدرة ومادة "التنر" التي تستخدم في الأصباغ، ومن ثم يضيف لها مبيداً حشرياً ويبيعها على المتعاطين.

وذكر العقيد الدريعي ان المتهم اعترف بأنه كان المنافس الرئيسي لتاجر الكيميكال الممثل الذي تم القبض عليه، وأنه استغل الفرصة عندما تم ضبطه ورفع سعر مادة الكيميكال المخدرة، حيث كان سعر الغرام 30 ديناراً، فرفعه الى 50 ديناراً بعد ان تم ضبط الممثل.

وأكد الدريعي أن الإدارة العامة لمكافحة المخدرات تشن حالياً حملة موسعة بالتعاون مع الاجهزة الامنية المساندة لضبط مروجي مادة الكيميكال الذي يعتبر من اخطر انواع المخدرات، وبعد إدراجه في جدول المؤثرات العقلية اصبح مجرّماً قانوناً وينطبق على المتاجر فيه ومتعاطيه ما ينطبق على تاجر او متعاطي المواد المخدرة الاخرى وتنتظرهم عقوبات جنائية مشددة.

ضبط المتهم وبحوزته 100 كيلوغرام من هذه المادة وغيرها
back to top