«نفط الكويت» تدشن مشروعاً للطاقة الشمسية في «أم قدير»

●جعفر: 30 مليون دينار تكلفة «سدرة 500»
●العيدان: يوفر على الشركة 500 ألف برميل على مدى 20 عاماً

نشر في 27-10-2016
آخر تحديث 27-10-2016 | 00:03
جعفر مع المشاركين في المشروع
جعفر مع المشاركين في المشروع
أكد جعفر أن الإنتاج سيكون «10 ميغاواط منها 5 ميغاواط، تستخدم في مجال الرفع الصناعي من الآبار والـ5 الأخرى سوف ندخلها في شبكة وزارة الكهرباء والماء».
افتتحت شركة نفط الكويت أمس، مشروع «سدرة 500» للطاقة الشمسية لتوليد 10 ميغاوات في حقل أم قدير النفطي، ويعد أول مشروع لـ»نفط الكويت» في مجال توليد الطاقة لاستخدامها في حقول النفط.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة نفط الكويت جمال جعفر، في تصريحات صحافية على هامش افتتاح المشروع، إن أهمية المشروع تكمن في أنه سيمكن الشركة من «إنتاج طاقة بديلة نستخدمها عوضاً عن الطاقة التي نتسلمها من وزارة الكهرباء والماء».

وأضاف جعفر أن تكلفة المشروع حوالي 30 مليون دينار، وهو مشروع مشترك مع شركة إسبانية، ولا يقتصر على إنتاج الطاقة، بل أيضاً تدريب الطاقم البشري الذي سينقل الشركة ومؤسسة البترول الى ما بعد سنة 2020.

وأوضح أن الإنتاج سيكون «10 ميغاواط منها 5 ميغاواط، تستخدم في مجال الرفع الصناعي من الآبار والـ5 الأخرى سوف ندخلها في شبكة وزارة الكهرباء والماء»، لافتاً إلى أننا «نطمح إلى أن نصل إلى عام 2020 ويكون بإمكاننا أن نوفر 20 في المئة من الطاقة المستهلكة في شركة نفط الكويت من الطاقات البديلة».

وقال جعفر «لدينا مشاريع أخرى في هذا المجال، وسوف نعمل على تجربة الطاقة بالمرايا العاكسة ولدينا مشروع حالياً بشمال الكويت لمحاولة توليد البخار تحت درجات حرارة عالية باستخدام الطاقة الشمسية أيضاً».

الحد من الانبعاثات

من جانبه، قال نائب الرئيس التنفيذي للحفر والتكنولوجيا في الشركة المهندس أحمد العيدان، إن «المشروع سيخفف إلى حد كبير من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون، بما يعادل زراعة نصف مليون شجرة، كما سيوفر على الشركة نحو 500 ألف برميل من النفط على مدى 20 عاماً».

وأضاف العيدان، أن للمشروع فوائد أيضاً على صعيد التطوير البشري، وسيتم ذلك بواسطة برنامج تدريبي مكثف سيقدمه شريكنا في المشروع، وسيتيح لموظفي الشركة الفرصة لمعرفة المزيد حول تكنولوجيا الطاقة الشمسية والاستفادة من هذا النموذج النظيف من الطاقة لمصلحة شركة نفط الكويت ودولة الكويت على حد سواء.

وأوضح أن شركة نفط الكويت كرست جهودها لضمان ازدهار دولة الكويت، ومسؤولية الشركة لا تقتصر فقط على تنمية الاقتصاد، بل أدركت شركة نفط الكويت أنه يقع على عاتقها دور كبير تؤديه في المجتمع، «لذلك فإننا نطمح إلى الوفاء بالتزاماتنا، من خلال بذل كل ما بوسعنا لحماية بيئتنا».

ولفت إلى أن مشروع «سدرة 500» في أم قدير غرب الكويت، أول مشروع طاقة شمسية كبير في الكويت»، ويعمل على توليد 10 ميغاوات من الكهرباء من الطاقة الشمسية، يمثل الخطوة الأولى في السعي إلى تحقيق رؤية سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد في توليد 15 في المئة من طلب البلاد على الكهرباء من خلال الطاقة المتجددة والتكنولوجيات المستدامة، ومنها الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.

وذكر أن المشروع يعد بمنزلة ترجمة عملية لرؤية مؤسسة البترول الكويتية في «تحقيق القيمة من التكنولوجيا» و»المساهمة في العمل المؤسسي ودعم الدولة».

وبين أنه من خلال تنفيذ المشروع الرائد، فإن شركة نفط الكويت تبعث برسالة إلى العالم أجمع بأنها ملتزمة بشدة بحماية البيئة والحد من انبعاثات الكربون من أجل خير الإنسانية، وهذا أول مشروع لشركة نفط الكويت مسجل مع «آلية التنمية النظيفة» في إطار اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ.

وذكر العيدان أن هذا المشروع، الذي أطلق عليه اسم «سدرة 500»، سوف يخفض إلى حد كبير انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون، بما يعادل زراعة 500 ألف شجرة، وعلاوة على ذلك سيوفر المشروع على الشركة نحو 500 ألف برميل من النفط على مدى 20 عاماً.

وقال إنه بصرف النظر عن الفوائد البيئية، هناك أيضاً عنصر نقل التكنولوجيا، الذي سيتم بواسطة برنامج تدريبي مكثف سيقدمه شريكنا في المشروع، حيث ستسنح لموظفي الشركة الفرصة لمعرفة المزيد حول تكنولوجيا الطاقة الشمسية والاستفادة من هذا «النموذج النظيف» من الطاقة لمصلحة شركة نفط الكويت والبلاد على حد سواء.

back to top