«البترول الوطنية»: إعادة دراسة أسعار البنزين مطلع ديسمبر

● الكثيرون تحولوا إلى البنزين الممتاز على حساب الخصوصي
● قفزة نوعية كبرى في تاريخ الشركة بمشاريع تقارب 12 مليار دينار

نشر في 26-10-2016
آخر تحديث 26-10-2016 | 00:00
وأفاد العيسى بأن الطاقة الإنتاجية لمصفاة الزور ستبلغ 615 ألف برميل يومياً بعد الانتهاء من المشروع في الربع الثالث من 2019.
أكد نائب الرئيس التنفيذي للخدمات المساندة في شركة البترول الوطنية الكويتية باسم العيسى، أن أسعار البنزين ستعاد دراستها في الأول من ديسمبر المقبل، لافتاً إلى تغير نمط الاستهلاك في السوق المحلي، وتحول الكثيرين من المستهلكين إلى نوع البنزين «الممتاز» على حساب «الخصوصي».

وعن التوقعات لأسعار البنزين في الفترة المقبلة، وما إذا كانت ستنال زيادة أو نقصاناً وفقاً لأسعار النفط العالمية أفاد العيسى، الذي يشغل أيضاً منصب المتحدث الرسمي للشركة، في لقاء مع «كونا» أمس، بأنه طبقاً لقرار مجلس الوزراء، تم تكليف لجنة الدعوم إعادة دراسة أسعار المنتجات البترولية كل ثلاثة أشهر، متوقعاً أن تراجع اللجنة أسعار البنزين في الأول من ديسمبر 2016، بالتالي تحديد الأسعار، التي تراها مناسبة.

ولفت إلى زيادة الفجوة السعرية بين البنزين الممتاز والخصوصي، مما أحدث تغيراً في نمط الاستهلاك المحلي من حيث اختيار نوع البنزين، «وهو ما لوحظ من خلال تحول الكثير من المستهلكين إلى استهلاك «الممتاز» بدلاً من «الخصوصي».

وذكر أن مشاريع «البترول الوطنية» تشكل حالياً قفزة نوعية كبرى في تاريخ الشركة منذ إنشائها عام 1960، مبيناً أن قيمة هذه المشاريع تقارب الـ 12 مليار دينار.

الوقود البيئي

وأشار العيسى إلى أنه تم تنفيذ نسب مهمة من هذه المشاريع، منها مشروع الوقود البيئي، الذي ينفذ في كل من مصفاتي ميناءي عبدالله والأحمدي، حيث ستبلغ الطاقة التكريرية للمصفاتين عند انتهاء المشروع 800 ألف برميل يومياً، ومن المنتظر تدشينه كاملاً منتصف 2018.

وذكر أن بعض وحدات هذا المشروع دخلت إلى العمل مثل وحدة التكسير بالحفاز السائل في مصفاة ميناء الأحمدي، مبيناً أن النسبة الإجمالية لتنفيذ المشروع وصلت حتى نهاية سبتمبر الماضي إلى 68 في المئة.

وأوضح أن نسبة إنجاز مشروع الوقود البيئي في مصفاة ميناء الأحمدي تبلغ 56 في المئة، وفي مصفاة ميناء عبدالله (1) تبلغ 64 في المئة و66 في المئة بمصفاة ميناء عبدالله (2) في حين تبلغ نسبة إنجاز الأعمال الكهربائية - الضغط العالي للمشروع 98 في المئة و95 في المئة بالأعمال التمهيدية.

وأشار إلى أنه تم أخيراً تسليم أرض مشروع مصفاة الزور بمساحة 16 مليون متر مربع، حيث بدأت مرحلة التصاميم الهندسية والأعمال الإنشائية، مبيناً أن استصلاح الأرض احتاج إلى مجهود كبير جداً «لم يسبق له مثيل في الكويت في حجمه وصعوبته، وأنه حتى الآن تم إنجاز 86 في المئة من أعمال الأبنية المكتبية في المصفاة».

مصفاة الزور

وأفاد العيسى بأن الطاقة الإنتاجية لمصفاة الزور ستبلغ 615 ألف برميل يومياً بعد الانتهاء من المشروع في الربع الثالث من 2019، متوقعاً أن تقفز القدرة التكريرية للشركة إلى نحو 1.4 مليون برميل يومياً بعد الانتهاء من مشروعي الوقود البيئي ومصفاة الزور.

وقال إن منطقة مصفاة الزور ستشكل مجمعاً نفطياً خاصاً مضيفاً أنه سيتم بناء مصنع للأوليفينات وآخر للعطريات ضمن خطة مؤسسة البترول الكويتية في إنشاء مجمع متكامل بين صناعتي التكرير والبتروكيمياويات.

وذكر أن إنشاء ذلك المجمع سيتم بما يضمن تخفيض التكليف وسهولة تبادل «اللقيم»، مما يمنح المنتجات البتروكيماوية الكويتية قدرة تنافسية أكبر، كما سيتم تشييد مرافق لاستيراد الغاز الطبيعي المسال ورصيف بحري.

وعن مشروع خط الغاز الخامس، أوضح أن الأعمال تجري على قدم وساق، حيث بلغت نسبة الإنجاز حتى الآن 57.7 في المئة في الهندسة التفصيلية وإنهاء 60 في المئة من أعمال تجهيز الموقع.

وأشار إلى أن الطاقة الإنتاجية لهذا الخط تبلغ 805 ملايين قدم مكعبة من الغاز يومياً و106 آلاف برميل يومياً من المكثفات على أن يتم الانتهاء من المشروع في أبريل 2019.

مناولة الكبريت

وعن مشروع تحديث مرافق مناولة الكبريت في مصفاة ميناء الأحمدي بين العيسى أنها شارفت على الانتهاء، على أن يتم تسليمها في ديسمبر المقبل مع انتهاء المرحلة الثانية، مشيراً إلى أن المشروع سيساهم في تعزيز السرعة الإنتاجية وزيادة الطاقة التخزينية والتصديرية للكبريت.

وأضاف أن هناك مشاريع أخرى تسير أعمالها بشكل مطرد مثل توسعة مستودعات المنتجات في الأحمدي، المتوقع اتمامه في فبراير 2018، ومشروع مستودع المطلاع لسد احتياجات منطقة شمال وغرب الكويت من المنتجات البترولية.

ولفت إلى أن العمل بدأ أيضاً في مشروع إنشاء مرافق استيراد الغاز الطبيعي المسال، الذي تم توقيع عقده في مارس الماضي، ويهدف إلى تلبية احتياجات محطات الطاقة من الغاز.

وعن المشاريع البيئية، أكد اهتمام الشركة الكبير بهذه المشاريع مبينا أن «البترول الوطنية» تستثمر أموالاً كبيرة بمشاريع تهدف إلى الحد من الآثار البيئية الضارة، من أهمهما مشروع استرجاع غاز الشعلة في مصفاة ميناء عبدالله، وهي وحدة تماثل تلك الموجودة في مصفاة ميناء الأحمدي. وبين أن هذه الوحدات تساهم في الحد من حرق الغازات والاستفادة منها اقتصادياً، «كما ينفذ مشروع بناء وحدة جديدة لمعالجة الغازات الحمضية في مصفاة ميناء الأحمدي للحد من الانبعاثات الغازية».

محطات الوقود

وحول تطلعات «البترول الوطنية» لتحسين الخدمات في محطات تعبئة الوقود، قال العيسى، إن الشركة تعمل باستمرار على تقديم أفضل الخدمات لسائقي السيارات والحد من الازدحام، الذي يزداد مع التوسع العمراني والسكاني في الكويت. وأوضح أنه تم أخيراً تدشين أربع محطات جديدة أقيمت في مناطق أم العيش والواحة في «الجهراء» واستاد جابر في «العارضية» والصديق في «جنوب السرة»، ضمن خطة لإنشاء 19 محطة تعبئة جديدة في مختلف مناطق الكويت والعمل جارٍ لإنهاء التراخيص اللازمة من البلدية والجهات المعنية الأخرى.

وتابع أن ما يميز بعض هذه المحطات أنها تعمل بالطاقة الشمسية توفيراً للكهرباء، مبيناً أنه تم أخيراً التوقيع مع شركات خاصة لتقديم خدمات «السوبر ماركت»، إضافة إلى خدمة غسيل السيارات وخدمة «البنشر» وغيرها تسهيلاً للسائقين.

وذكر أن هذه المحطات ستبنى وفق تصميم جديد ملائم للخدمة وصديق للبيئة يعكس رؤية الشركة في تقديم نفسها كشركة منافسة للشركات العالمية.

ولفت إلى أن «البترول الوطنية» أعدت تطبيقاً على الهواتف النقالة تم نشره عبر مختلف وسائل التواصل الاجتماعي يساعد المستهلكين في تحديد نوع البنزين المناسب لسياراتهم يسمى تطبيق «وقود».

وعن تأثير انخفاض أسعار النفط على عمل الشركة وأرباحها قال العيسى إن مشاريع الشركة لم تتأثر بذلك الانخفاض، مؤكداً استمرارها بالوتيرة نفسها لأن مشاريعها استراتيجية طويلة الأمد.

200 مليون دولار

أفاد العيسى بشأن أرباح الشركة خلال النصف الاول من العام المالي 2016-2017 بأنها حققت أرباحاً تشغيلية بلغت أكثر من 200 مليون دولار خلال الأشهر الستة الأولى من السنة المالية الحالية.

المبيعات

ذكر العيسى أن الأعمال مازالت تسير كما هو مخطط له إضافة لاستمرار المبيعات بالوتيرة نفسها فيما يخص إجمالي الكميات المنتجة، مبيناً أن الانخفاض كان في حجم المبيعات، أي في القيمة الإجمالية للمنتجات المباعة، التي انخفضت توافقاً مع أسعار النفط الخام. وأضاف أن الشركة تلعب دوراً مهماً في توفير مواد الطاقة الأساسية لمختلف قطاعات الدولة، مبيناً أنها حققت أرباحاً قدرها 176 مليون دينار في نهاية العام المالي 2015-2016.

نسب الاستهلاك

قال العيسى إن التغير في نمط الاستهلاك نتج عنه ارتفاع نسبة استهلاك البنزين الممتاز من 20 في المئة قبل زيادة الأسعار مقابل 80 في المئة نسبة استهلاك البنزين الخصوصي إلى ما يزيد على 50 في المئة بعد الزيادة مقابل تراجع استهلاك البنزين الخصوصي إلى 50 في المئة.

الخدمات المساندة

عن دور الخدمات المساندة في الشركة، ذكر العيسى أنها جزء لا يتجزأ من قطاعاتها، وأنها تساهم مباشرة في إنجاح أعمالها وتنفيذها بالكفاءة والفعالية المطلوبتين، مبيناً أنها تحمل شعاراً مناسباً «نفخر بخدمتكم» عبر تقديم الأفضل لعملائها في بقية مواقع وأقسام الشركة.

وأشار إلى أن الشركة تقدم العديد من الخدمات المساندة، حيث تضم دوائر الصحة والسلامة والبيئة، إضافة إلى الأمن والإطفاء وتقنية المعلومات والعلاقات العامة والإعلام والخدمات العامة، فضلاً عن وحدة مراقبة سلوكيات العمل والعاملين، مشدداً على أن هذه الدوائر الخمس لها دور حيوي في إنجاح أعمال بقية دوائر وأقسام الشركة.

تم أخيراً تدشين أربع محطات جديدة أقيمت في مناطق أم العيش والواحة في «الجهراء» واستاد جابر في «العارضية» والصديق في «جنوب السرة»، ضمن خطة لإنشاء 19 محطة تعبئة جديدة
back to top