المهرجان القومي للسينما يتجاوز العقبات...

والجوائز تعوّض غياب النجوم

نشر في 24-10-2016
آخر تحديث 24-10-2016 | 00:02
اختتمت فعاليات الدورة العشرين من «المهرجان القومي للسينما» أخيراً، بعدما شهد أزمات ومشكلات عدة على مدار أسبوع هي فترة انعقاده في دار الأوبرا المصرية.
عرض «المهرجان القومي للسينما» في مصر الأفلام كافة التي أعلن مشاركتها وتنافسها على الجوائز باستثناء «سعيكم مشكور يا برو» للمخرج عادل أديب، ما وضع الإدارة في موقف حرج، خصوصاً أنها تلقت تأكيدات مستمرة من الشركة المنتجة بوصول النسخة المناسبة قبل الموعد المحدد للعرض، ولكن ذلك لم يحصل.

المهرجان الذي رفع شعار «السينما مفتاح الحياة» وصلت قيمة جوائزه المالية إلى نحو مليون جنيه موزعةً على الأقسام المختلفة، وشهدت ندوات الأفلام التسجيلية والقصيرة حضوراً جماهيرياً جيداً من الصانعين الذين حرصوا على الاحتفاء بعرض أعمالهم وإدارة نقاش مع الجمهور في دار الأوبرا التي شهدت العروض.

وشهدت فعاليات المهرجان غياباً جماعياً للنجوم، لا سيما مع غياب الندوات للأفلام المشاركة، بينما كان كل من الفنان ثناء شافع والفنانة لبلبة، عضوا لجنة التحكيم، الأكثر حرصاً على الحضور مع الجمهور في العروض.

سلمت لجان التحكيم توصياتها لإدارة المهرجان لرفعها إلى وزارة الثقافة مطالبة بحث المنتجين على تقديم أعمال للأطفال، كذلك الاهتمام بحقوق الملكية الفكرية بالإشارة إلى أي اقتباس بعدما لاحظت اللجنة مشاهد مأخوذة من أعمال أجنبية من دون الإشارة إلى ذلك على شارات الأفلام.

دعم وغياب المجاملات

خلال المهرجان وعد وزير الثقافة في مصر حلمي النمنم بزيادة دعم السينما بمبلغ 150 مليون جنيه، وتخصيص صندوق لها يجري التحضير لعرض تفاصيله وطبيعة عمله خلال الفترة المقبلة، وحظي هذا الإعلان بتصفيق حاد من الحضور وسط دعوات للاستماع إلى آراء المنتجين وصانعي السينما لاستغلال الأموال بشكل يدعم الصناعة بشكل حقيقي.

أما جوائز المهرجان فكان اللافت فيها ابتعادها عن المجاملات بشكل واضح، فخرجت غالبية الأفلام من دون جوائز أبرزها «قبل زحمة الصيف» للمخرج الراحل محمد خان الذي أهديت الدورة لروحه، كذلك «للحب حكاية أخرى»، و«شكة دبوس»، و«خانة اليك»، و«من ضهر راجل»، و«الليلة الكبيرة»، علماً بان آخر فيلمين شاركا في المسابقة الدولية لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الأخيرة.

جاء استبعاد هذه الأعمال بعدما وجد أعضاء لجنة التحكيم أنها غير مناسبة للحصول على جوائز، واتفقوا على اختيار الأفلام بناء على معايير فنية من دون وضع أية حسابات مرتبطة بالشركات المنتجة أو الفنانين، وهو ما أكده رئيس المهرجان سمير سيف في تصريحات لـ«الجريدة» مشيراً إلى أن الإدارة لم تتدخل مطلقاً في عمل أعضاء لجنة التحكيم.

ورغم العدد الكبير للأعمال المشاركة في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، فإن الجوائز انحصرت في أربعة أفلام بشكل رئيس من أصل 11 فيلماً، ونال «خارج الخدمة» جائزتي أفضل ممثل لأحمد الفيشاوي وأفضل ممثلة لشيرين رضا، بينما حصد «حرام الجسد» جائزة أفضل ممثلة دور ثان لبطلته ناهد السباعي وجائزة أفضل مصمم صوت لجمعة عبد اللطيف، وفاز تامر محسن بجائزة أفضل ممثل دور ثان عن دوره في «قط وفأر» الذي نال عنه السيناريست وحيد حامد جائزة أفضل سيناريست، وذهبت جائزة الإخراج إلى تامر محسن، في حين حصل على جائزة الإخراج الأولى المخرج هاني خليفة عن فيلمه «سكر مر»، وحظي «شد أجزاء» بجائزتي أفضل مونتاج وتصوير.

واستقرت لجنة التحكيم على جوائز المهرجان قبل يوم من إعلان النتيجة، فأُبلغ جميع الفائزين بضرورة الحضور واستلام جوائزهم وهو ما حرصوا عليه رغم عدم حضورهم عرض أفلامهم. يذكر أن لجنة التحكيم لم تشهد اختلافات جوهرية على الجوائز وتوزيعها، خصوصاً جوائز الممثلين التي اختيرت بإجماع الأصوات.

وعبرت الفنانة شيرين رضا عن سعادتها بجائزة أفضل ممثلة، مشيرة إلى أنها كانت مفاجأة سارة بالنسبة إليها، فهي بذلت مجهوداً كبيراً واستغرق «خارج الخدمة» وقتاً طويلاً في التحضير بسبب الشخصيات المعقدة التي ظهرت فيه.

أما ناهد السباعي فتحدثت عن سعادتها بالجائزة عن «حرام الجسد» الذي ترى أنه تعرض للظلم تجارياً، مؤكدة أن مشاركته في مهرجانات عدة أسعدتها، خصوصاً أنه حصل على إشادات كثيرة نقدية وجماهيرية.

لبلبة

عبرت لبلبة عن سعادتها بالمشاركة كعضو لجنة تحكيم في المهرجان وبزيادة عدد الأفلام المشاركة في المسابقة، مؤكدة أنها تتمنى تعزيز الإنتاج السينمائي في مصر.

وأضافت أن جوائز المهرجان ذهبت بعد مناقشات مستفيضة إلى الأفضل في التخصصات المعلن عنها، مشيرة إلى أن الأعمال المعروضة كانت جيدة للغاية ومنح الجوائز كان من خلال التوافق بين غالبية الأعضاء على معايير التقييم.

back to top