محطات ثقافية

نشر في 22-10-2016
آخر تحديث 22-10-2016 | 00:20
 د.نجم عبدالكريم أتابع، باعتزاز وبروح من التفاؤل، ما يقوم به محمد حمود البغيلي من نشاط في رابطة الأدباء في الكويت، وأتوقع منه إحداث نقلة أدبية نوعية لنشاط هذه الرابطة العتيدة، فيعمل على إيجاد حوافز مشجعة لجيل الأدباء الجدد، بطبع معطياتهم سواء كانت قصة، أو رواية، أو شعراً، من خلال التواصل والتعاون مع القنوات الثقافية المشتركة كمؤسستي سعاد الصباح، والبابطين، وغيرهما من المراكز الثقافية الأخرى في الدولة، إلى جانب إقامة الندوات الأسبوعية في الرابطة، التي يتوقع أن يكون محمد البغيلي موضع ثقة الأعضاء فيها ليكون رئيساً لها مستقبلاً.

* * *

• تأملت ما فعلته جائزة "نوبل" من كسرٍ لتقاليدها حين منحت المغني الأميركي بوب ديلان جائزة نوبل، رغم أن على قائمة الترشح أسماء أدبية كبيرة كالياباني هاروكي موركامي، والعربي أدونيس، والكيني غوغي واتبونغو، فلماذا المغني الأميركي إذاً؟!

حسب ما جاء في ورقة الجائزة: "لأنه ابتكر تعبيرات شاعرية جديدة داخل التقليد الغنائي الأميركي العظيم"!

هذه الجائزة الأدبية التي يرتقبها العالم في شهر أكتوبر من كل عام، لما تحظى به من اهتمام بالنظر إلى مكانتها المتميزة، أخذها أو استحقها مطرب أغانيه تطفح بكل ما هو إنساني من شجب للظلم الاجتماعي، والتفاوت الطبقي، والحروب، والعنصرية، وما إلى غير ذلك من ظواهر تهدد حياة الإنسان. أتوقع أنه قد آن لـ"نوبل" أن تتوسع لتشمل نشاطات إنسانية أخرى استجدت عقب تأسيسها بعقود كالسينما، والموسيقى، والفن التشكيلي، والمسرح.

* * *

• بينما كنت أتابع بعض أعمال الكاتب الإيطالي داريو فو الحائز جائزة نوبل عام 1997، بعد يومين من إعلان وفاته، والذي احتوت كتاباته المسرحية والروائية على أحداث سياسية مهمة في القرن الماضي كحرب فيتنام، واغتيال الرئيس الأميركي كينيدي، وكذلك تناول القضية الفلسطينية، إلى جانب قضايا المافيات والفساد في العالم، وكنت في غاية الدهشة من معطيات هذا الأديب داريو فو لما فيها من توثيق للأحداث، جاءني في هذه الأثناء خبر وفاة الصديق فاروق شوشة.

* * *

• رحمك الله يا فاروق:

جاء إلى الكويت للعمل في الإذاعة بإعارة من الحكومة المصرية بموجب اتفاق أبرمه الشيخ جابر العلي مع وزير الإعلام المصري عبدالقادر حاتم، لتزويد الإذاعة والتلفزيون في الكويت بالكفاءات المصرية، ومنذ الساعات الأولى لوصوله بدأ العمل مع كوكبة من الشباب والفتيات الكويتيين.

وقد تيسر لي أن أعرفه عن قرب، ولا أتردد في القول: إن فاروق شوشة أكثر من عرفتُ من البشر دماثة خلق، وكان عربياً محباً وعاشقاً لعروبته، وجسّد ذلك في كل معطياته العملية والإبداعية، فلغته الشعرية نسيج وحدها، وهو من أشد المدافعين عن اللغة العربية.

• ليت الصديق الأديب عبدالله خلف، الذي عاصر فاروق شوشة في القسم الأدبي، يلقي عن زميله فاروق ما يعرف أبناء هذا الجيل بهذا النموذج الإنساني النادر والجميل في لغته الجميلة.

back to top