الكويت تحصد 3 جوائز في المهرجان السينمائي الخليجي

فازت الكويت بثلاث جوائز متنوعة ضمن مسابقات أفضل الأفلام السينمائية الروائية والوثائقية الطويلة والقصيرة (أنيمشن) المشاركة في المهرجان السينمائي الخليجي الثالث الذي اختتمت فعالياته أمس الأول في أبوظبي.

وحصل الفيلم الكويتي "حبيب الأرض" للمخرج رمضان خسروه على جائزة المركز الأول في مسابقة أفضل الأفلام الروائية الطويلة، وحقق الفيلم الكويتي "سندرة" للمخرج يوسف البخشي جائزة المركز الأول في مسابقة الأفلام القصيرة (أنميشن)، وفي مسابقة أفضل الأفلام الوثائقية الطويلة نال الفيلم الكويتي "نموت وتحيا الكويت" للمخرج علي حسن جائزة المركز الثاني خلف الفيلم الإماراتي "سماء قريبة" للمخرجة نجوم الغانم الذي حاز على المركز الأول.

«حبيب الأرض»

من جهته، أعرب مخرج الفيلم الكويتي "حبيب الأرض" رمضان خسروه عن سعادته بإحراز الجائزة التي جاءت بعد منافسة صعبة ومتقاربة مع نظرائه الخليجيين الذين قدموا أعمالا مميزة.

وأوضح أن الفيلم تناول سيرة حياة الشاعر والفنان الكويتي الراحل فايق عبدالجليل منذ بداية شبابه ودخوله المجال الفني ومساهمته في تأسيس مسرح العرائس ومسرح الطفل وتأليفه العديد من الأغاني الشهيرة لأبرز المطربين المحليين والخليجيين وحتى وفاته، بعد وقوعه في الأسر إبان غزو النظام العراقي البائد لدولة الكويت في أغسطس 1990.

وأهدى خسروه الجائزة إلى القيادة السياسية والحكومة الرشيدة وجميع العاملين في الوسط الفني والشعب الكويتي أجمع.

كما أثنى على دور منتجة الفيلم الشيخة انتصار العلي التي قال عنها: "لقد كان لها الدور الأكبر في ابرازه على أرض الواقع من خلال دعمها اللامحدود لكل خطوة فيه وحتى الانتهاء منه".

وتقدم بالشكر لطاقم العمل من ممثلين ومصورين وجميع المشاركين على ما بذلوه من جهود مخلصة.

«نموت وتحيا الكويت»

كما عبر المخرج علي حسن عن رضاه بحصول فيلمه "نموت وتحيا الكويت" على جائزة المركز الثاني في مسابقة أفضل الأفلام الوثائقية.

وقال علي حسن لـ"الجريدة" إنه كان يتوقع جائزة المركز الأول طبقا لشهادات موثقة من خبراء متخصصين في الفن السابع من حضور المهرجان بأن فيلمه يحمل خصائص الإجادة ويتمتع بالجودة التي تليق بفيلم جوائز، لكن "قدر الله وما شاء فعل".

وأضاف أن احراز فيلمه المركز الثاني في أول مشاركة له في مهرجان في حد ذاته جائزة لأنه نافس بإنتاجه الشخصي أفلام من خلفها دعم حكومي في بلادها وشركات لا تبخل على الفن بشيء.

وأوضح أنه مقبل على اخراج فيلمين خلال الفترات المقبلة القريبة، منهما فيلم عن الغزو سوف يبدأ العمل فيه الأسبوع المقبل، والفيلم الآخر في طور التجهيز عن شخصية فنية تمثل قيمة وقامة كبيرة، لكونه واحداً من أهم رواد الغناء في الكويت.

وكشف أنه يسعى للمشاركة بفيلمه "نموت وتحيا الكويت" في مهرجان أيام قرطاج السينمائي في المسابقة الرسمية، وأهم جوائزها التانيت الذهبي، ومهرجان "سينما الحقيقة" وهو أحد أهم مهرجانات الأفلام التسجيلية والوثائقية في العالم، وتنظمه كل عام مكتبة المعلومات العامة الفرنسية في باريس، ويشارك فيه سنويا ما يقرب من 200 فيلم وثائقي كل عام تتناول موضوعات متعددة من إخراج صانعي أفلام محترفين ومخرجين للمرة الأولى، ويتم عرض هذه الأفلام في مركز بومبيدو في باريس.

وطالب علي حسن بمزيد من الاهتمام الحكومي للأفلام الكويتية وتقديم الدعم الكافي حتى نستعيد أمجاد فيلم "بس يا بحر".