الرشيدي: الطرح السيكولوجي مهم في السرد

تحدث عن نظرية الاختيار ودور الصور الذهنية في الكتابة الإبداعية

نشر في 21-10-2016
آخر تحديث 21-10-2016 | 00:00
الرميضي مكرماً الرشيدي عقب الندوة
الرميضي مكرماً الرشيدي عقب الندوة
استعرض د. بشير الرشيدي في محاضرة أقامتها رابطة الأدباء الكويتيين بعض رواياته المتضمنة الطرح السيكولوجي، وشرح نظرية الاختيار ودور الصور الذهنية.
أقامت رابطة الأدباء الكويتيين محاضرة بعنوان "الطرح السيكولوجي في أدب الرواية"، حاضر فيها د. بشير الرشيدي، وقامت بإدارتها الكاتبة فدوى الطويل.

وفي مستهل حديثه، أكد الرشيدي أهمية الطرح السيكولوجي في الأدب الروائي، حيث تحدث عن نظرية الاختيار، ودور الصور الذهنية، وقدم نموذجا لبعض رواياته، مثل: انا بلا وداع، وفي البدء كانت مشكلة، مجاهد، غليون الزعيم، أمواج، قرار انتصار، حيث أشار إلى أنه في أدبه يستخدم "نظرية الاختيار"، فإيمانه بأن كل شيء في الحياة صناعة، وأن الإنسان هو الذي يصنع قدره.

وتساءل الرشيدي عن الفرق بين الاختيار والأقدار؟ وأجاب: "كل شيء في ماضي الإنسان ينتمي إلى الأقدار، فيما المستقبل هو الاختيار".

وعن نظرته في رواياته للمرأة، قال إنه يحترمها، فهي التي ربّته، وأنه جسَّد هذا الاحترام لها في بعض رواياته، مثل: "لعيون نورة"، التي تؤكد المساواة بين الرجل والمرأة، و"قرار الانتصار"، التي تتناول قصة امرأة قررت أن تملك في يدها قرار الاختيار، و"بلقيس الدينار"، التي تتناول قصة سيدة تتسلم شركة مساهمة وتستطيع النجاح فيها.

كما تناول الحب في رواياته، حيث أشار إلى أن الحب قد يكون مشكلة، وقد يكون حلا، فهو الداء عندما يخرج عن السيطرة، والدواء عندما تسيطر عليه.

ووجَّه الرشيدي كلمته للأجيال الشابة، وطالبهم بالقراءة للأحياء، لأنهم يواكبون العصر، وترك كتب السلف، ضاربا مثلا بجيل العقاد، الذي لم يجد سوى كتب فرويد على الساحة، مشيرا إلى أن السلف أدوا ما عليهم، وأن الذي يريد إحياء أدب السلف يدل على مستوى تراث الخلف.

وتحدث عن تأثير الصورة الذهنية في حياتنا، من خلال الحديث عن سنوات سجنه بسجون صدام، والتي وصفها في رواية "مجاهد"، حيث أكد أنه كان يدرب المعتقلين على كيفية التمتع بالسجن ، مشيرا إلى أن القضية عنده ليست محيطا، "إنما صورة ذهنية تساعدك على النجاح وتخطي الصعاب".

جمعية السدو

من جانب أخر، تقيم جمعية السدو معرض "فن التطريز المصري التقليدي: الخيامية" بعد غد في تمام الساعة 6 والنصف في بيت السدو، تتبعه محاضرة للدكتورة هبة بركات في الساعة 7 مساء عن تاريخ هذا الفن المصري التقليدي. ويستمر المعرض الى الاثنين المقبل.

وسيكون المعرض ضمن اطار برنامج بيت السدو الواسع "حكايات النسيج"، الذي يهدف الى إلقاء الضوء على فنون النسيج المختلفة والاحتفال بقصصها وتقاليدها الفنية والثقافية.

وتقام ورشة عمل عن فن تطريز الخيامية على مدار ثلاثة ايام من الغد حتى الاثنين بحضور وإشراف اثنين من أمهر فناني الخيامية في مصر، ليشاركوا جمهور بيت السدو المتحمسين للورشة خبراتهم في هذا المجال.

ويبرز هذا المعرض وورشة العمل المرادفة حيوية ودقة فن التطريز المستمدة من تزيين خيم الزواج في العصور المملوكية والعثمانية والخديوية في مصر، وتأخذنا دقة الخيوط وروعة تصميمات المعروضات في رحلة تاريخية إلى شوارع القاهرة القديمة بآثارها العديدة وقبابها وبواباتها المنحوتة.

ويتعرف المشاركون من خلال الورشة إلى أنماط التصميم وكيفية نقلها إلى القماش، وطرق طي وتعديل قطن التطريز، وطرق الخياطة باليد بأسلوب صناع الخيام المصريين. وسيكون فنان الخيامية المصري هاني محمود حاضرا في ورشة العمل.

يذكر أن هاني بدأ حياته العملية كطفل في حي الخيامية في القاهرة، ولكن مالبث أن تطور بسرعة إلى متدرب ثم إلى فنان مساعد متأثرا بعائلته الفنية، وتألق كفنان مبدع وخبير في فن التطريز.

وعُرف هاني بقدرته الهائلة على تحليل التصميمات المختلفة وعلى ابتكار تصميمات جديدة. ويشهد له من زملاؤه فنانو الخيامية بقدرته على اختيار الألوان وتصميم التطريز بصورة متفردة، وعرضت أعماله في الكثير من الدول منها الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وأستراليا وماليزيا، واقتنت بعضَ أعماله متاحفُ ومعارض خاصة. ويتحدث هاني دوما عن استمتاعه بعمله وعشقه لكل قطعة خيامية من قطع أسرته الفنية كحبه لابنتيه وأفراد أسرته.

طالب الأجيال الشابة بالقراءة للأحياء لأنهم يواكبون العصر
back to top