الصواغ في ذمة الله... رجل صدق في حمل الأمانة

مؤيدو النائب السابق ومعارضوه شهدوا بدماثة خلقه ومسيرته في العمل الخيري والبرلماني

نشر في 12-10-2016
آخر تحديث 12-10-2016 | 00:03
فلاح الصواغ
فلاح الصواغ
فقدت الكويت، أمس، النائب السابق فلاح الصواغ (55 عاماً) إثر عملية جراحية أجراها في أحد المستشفيات الحكومية.

الراحل الصواغ حاز عضوية مجلسي 2009 و2012 (المبطل الأول)، وكانت له مواقف بارزة في المحطات السياسية التي شهدتها الكويت في السنوات الأخيرة.

ومنذ إعلان نبأ وفاة الفقيد الصواغ، توالت رسائل التعزية، وتسابق عليها مؤيدوه ومعارضوه في العمل السياسي، شاهدين له بدماثة الخلق والمسيرة العطرة في العمل الخيري والبرلماني، وأنه رجل صدق في حمل الأمانة التي أولاها له المواطنون في تمثيل مجلس الأمة.

وكان في مقدمة المعزين من أعضاء مجلس الأمة رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم الذي قال: "تلقيت ببالغ الحزن والأسى نبأ انتقال النائب السابق والزميل الخلوق فلاح الصواغ، إلى جوار ربه، وإنني إذ أستذكر زمالتي وصداقتي مع الفقيد خلال العمل البرلماني الذي جمعنا، لأتقدم إلى أسرة الفقيد بأحر التعازي وأصدق المواساة، راجيا من الله العلي القدير أن يرحمه برحمته ويسكنه فسيح جناته، ويلهم ذويه ومحبيه جميل الصبر والسلوان".

وقال النائب راكان النصف: "رحم الله النائب السابق فلاح الصواغ، وأسكنه فسيح جناته، وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان"، وقال النائب أحمد القضيبي: "رحم الله النائب السابق فلاح الصواغ، وخالص تعازينا لأسرته ومحبيه، وإنا لله وإنا اليه راجعون".

بدوره، قال النائب أحمد مطيع "إن مكانة الفقيد الصواغ عظيمة في قلوب أهل الكويت جميعا لمواقفه المشرفة والبارزة تجاه الوطن والمواطن وتجاه قضايا أمتيه الإسلامية والعربية، مما يجعلنا جميعا نشعر بمرارة وألم فقده، ونسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته". وقال النائب فارس العتيبي: "حفلت مسيرة الفقيد البرلمانية بالمواقف الشجاعة انتصارا للحق، وبرحيله تكون الكويت قد فقدت شخصا خلوقا مخلصا وطنيا معطاء".

وعبر عدد من النواب السابقين عن تعازيهم بوفاة الفقيد الصواغ، فقال عبيد الوسمي: "كان أحد القلائل الذين تركوا بصمة واضحة في العمل السياسي". وقال عمار العجمي: "ترجل فارس شريف عفيف نقي القلب وصافي السريرة". وقال أسامة المناور: "رحمك الله يا أبا سعود، فنعم الرجل أخلاقاً وشجاعةً". وقال خالد شخير:"إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن، وإنا على فراقك يا بوسعود لمحزونون". وعلق عبدالله البرغش قائلا: "نعزي أسرة الصواغ الكريمة والكويت لفقدها رجلا من رجالات الحق".

وقال فيصل اليحيى: "ما دُعي إلى موقف حق إلا وكان من أول الملبين، اخلاص وتواضع وصدق ووفاء، ولا نزكي على الله أحدا"، وأكد بدر الداهوم أنه كان "صاحب السيرة العطرة والأيادي البيضاء بالعمل الخيرى والمواقف السياسية الشريفة والثابتة، رجل صدق مع الله عندما حمل الأمانة".

وقال علي الدقباسي: "أشهد أنه دافع عن حريات ومصالح وأموال الكويتيين، وكان نعم الزميل أخلاقا وأدبا وحلما وتواضعا". وقال خالد الطاحوس: "ترجل الفارس فلاح الصواغ، وفقدت الكويت احد رجالاتها المخلصين". وقال أسامة الشاهين: "ترجل الفارس فلاح الصواغ بعد حياة ملأها بالعطاء والعمل والنصح". وقال محمد الكندري: "عرفناه محبا لدينه ووطنه، يقول الحق ولا يخشى في الله لومة لائم". وقال عبداللطيف العميري: "كان نعم الرجل وصاحب مبدأ ومواقف لا تنسى".

مسيرته البرلمانية

خاض الصواغ انتخابات مجلس 2009، وحصل على المركز الأول في الدائرة الخامسة بعدد أصوات 16602، وخلال عضويته في الفصل التشريعي الثالث عشر شارك في عضوية عدد من اللجان البرلمانية، وهي الداخلية والدفاع والمرافق العامة والمرأة والاسرة والظواهر السلبية والعرائض والشكاوى وذوي الاحتياجات الخاصة، وقدم الراحل خلال الفصل التشريعي الثالث عشر ما بين 63 اقتراحا بقانون و65 اقتراحا برغبة و35 سؤالاً.

والراحل الصواغ حاصل على دبلوم معهد المعلمين (تربية إسلامية) وعمل نائب رئيس مجلس ادارة جمعية الفنطاس التعاونية، ونائب رئيس لجنة زكاة وصدقات جابر العلي والفنطاس الخيرية وعضو مجلس ادارة مبرة رحلة الأمل لمرضى السرطان، كما عمل في مؤسسة البترول الوطنية الكويتية.

البراك: فقدنا رجلاً مخلصاً

أصدرت "حشد" بياناً باسم النائب السابق مسلم البراك عزى فيه الراحل الصواغ، قائلاً: "كان أبوسعود وفيا ومخلصا، نظيف اليد والقلب والضمير واللسان، وكان صلبا في قضايا الشعب ومقدراته وأمواله، ولا يخشى إلا الله في مواقفه وأقواله".

«الصحة» تفتح تحقيقاً موسعاً في الوفاة

فتحت وزارة الصحة تحقيقا موسعا في ظروف وملابسات وفاة النائب السابق فلاح الصواغ، وأصدر المكتب الإعلامي بالوزارة، أمس، بيانا دعا فيه "الجمهور الكريم الى عدم الخوض والابتعاد عن اللغط لحين الانتهاء من التحقيق".

وتقدمت الوزارة، في بيانها، "إلى أسرة النائب السابق الفاضل فلاح الصواغ بخالص العزاء".

back to top