«ماثيو» يضرب فلوريدا ويخلِّف 600 قتيل بهايتي

ضرب الإعصار "ماثيو" وسط ولاية فلوريدا الأميركية أمس برياح سرعتها 195 كيلومتراً في الساعة، عقب مروره بساحل الأطلسي نحو الشمال، وتهديده بمزيد من الدمار، بعدما أودى بحياة 600 شخص على الأقل في هايتي.

وتسبب "ماثيو"، وهو أول إعصار كبير يهدد الولايات المتحدة مباشرة منذ أكثر من عشرة أعوام، في عمليات إجلاء واسعة على طول الساحل من فلوريدا حتى جورجيا وساوث كارولاينا ونورث كارولاينا.

ونجت المناطق الجنوبية من فلوريدا من العاصفة خلال ليل الخميس - الجمعة، لكن السلطات دعت السكان، أمس، في المناطق الشمالية إلى توخي الحذر، في حين نبه حاكم فلوريدا ريك سكوت إلى احتمال تعرض مدينة جاكسونفيل الساحلية لسيول عارمة.

وقال سكوت، في مؤتمر صحافي، إن العاصفة قطعت الكهرباء عن نحو 600 ألف منزل.

وفي هايتي حيث دمر الإعصار مناطق ريفية فقيرة في وقت سابق من هذا الأسبوع، كشف إحصاء عن وصول عدد القتلى إلى 600 على الأقل، فضلاً عن ورود معلومات من مناطق نائية انقطعت الاتصالات عنها بسبب الإعصار.

وفي وست بالم بيتش، خيم الظلام على الشوارع والمنازل، وخلا الطريق السريع الرئيسي من السيارات والمارة، في حين اجتاح الإعصار المدينة التي يبلغ عدد سكانها 100 ألف نسمة.

وقال المركز الوطني الأميركي للأعاصير، إن شدة "ماثيو" هدأت مساء الخميس حتى صباح الجمعة، وتراجعت قوته من الفئة الرابعة الشديدة الخطورة إلى الثالثة على مقياس سافير- سمبسون لشدة الأعاصير المكون من خمس درجات، لكنه لا يزال إعصاراً قوياً.

وذكرت هيئة الطقس الوطنية بالولايات المتحدة أن "ماثيو" يمكن أن يصبح أقوى إعصار يضرب شمال شرق فلوريدا منذ 118 عاماً.

ووسع المركز الوطني للأعاصير التحذير على امتداد ساحل المحيط الأطلسي من جنوب فلوريدا عبر جورجيا وإلى ساوث كارولاينا.

يذكر أن آخر عاصفة كبيرة ضربت السواحل الأميركية كانت الإعصار "ويلما" في 2005 برياح سرعتها 177 كيلومتراً في الساعة.