خاص

رامي محسن لـ الجريدة•: أداء رئيس البرلمان سيئ ومنحاز

«العلاقة بين مجلس النواب والحكومة غير سوية... وحصيلة دور الانعقاد الأول هزيلة»

نشر في 02-10-2016
آخر تحديث 02-10-2016 | 00:04
رامي محسن
رامي محسن
انتقد مدير «المركز الوطني للاستشارات البرلمانية» رامي محسن أداء بعض أعضاء البرلمان المصري، معتبراً حصيلة دور الانعقاد الأول هزيلة جداً. ووصف محسن، خلال حوار مع «الجريدة» أمس، العلاقة بين الحكومة والبرلمان بـ«الآثمة» و«غير السوية»، مؤكداً أن طريقة إدارة رئيس المجلس علي عبدالعال «منحازة» لائتلاف «دعم مصر»، وأن أداء رئيس المجلس الأسبق فتحي سرور هو الأفضل... وفيما يلي نص الحوار:

كيف رأيت دور الانعقاد الأول لمجلس النواب؟

- التركيبة الحالية للبرلمان المصري جديدة، فهناك أعضاء حديثو العهد بالحياة البرلمانية، ومنهم أيضاً من لم يكن مدرجاً على الخريطة السياسية، وحين يكون لهؤلاء الأشخاص دور تشريعي، تكون تلك تجربة جديدة تستحق التأمل، ومن حيث الأداء الرقابي للمجلس، فقد جاء أداء هزيلاً، فطبقا لتقرير الإنجازات الصادر عن البرلمان، هناك 5030 «طلب إحاطة واستجواب واستفسار» لم يتم مناقشة إلا 415 منها، وهو رقم هزيل، وللأسف ممارسات ائتلاف «دعم مصر» الذي يحوز أغلبية مقاعد المجلس، سبب رئيسي في إفراز عناصر غير جديرة بهذا البرلمان.

• ماذا عن أداء رئيس المجلس علي عبدالعال؟

- لم تكن إدارته للجلسات مناسبة بل كانت منحازة لائتلاف «دعم مصر»، فهو لم ينس ولو للحظة أنه خرج من رحم هذا الائتلاف، وهذا ينعكس على طريقة الإدارة للجلسات وطريقة إعطائه الكلمات للنواب المنتمين للائتلاف، ودائماً صوته مرتفع، كما أن تناوله لبعض القضايا وتوصيفها من على المنصة مخالف للائحة، فلا يصح لرئيس البرلمان وهو جالس على المنصة القول مثلاً إن قانون الكنائس «جيد»، وأدعوكم للتصويت عليه، أو أن القانون «الفلاني» الذي أعدته الحكومة أدعوكم لعدم التعديل في مواده... وهكذا.

وبالمقارنة بين عبدالعال ورئيس مجلس الشعب الأسبق فتحي سرور، وعلى الرغم من أن سرور كان ينتمي للحزب الوطني، لكنه كان يجيد استخدام القانون واللائحة والأعراف والتقاليد البرلمانية، وكان يجيد احتواء الموقف وكان له تقدير وهيبة في قلوب معظم النواب.

• هل تتوقع أن يستخدم النواب حقهم في إعفاء علي عبدالعال من منصبه؟

- لا... فطالما ائتلاف «دعم مصر» هو من يحوز الأغلبية فإن عبدالعال في آمان، وبهذا يتم تمرير القوانين والقرارات التي يريدها الائتلاف لا التي يريدها البرلمان.

• هل يعتبر عدم إقرار القوانين التي نص الدستور على إقرارها في دور الانعقاد الأول للمجلس مخالفة دستورية؟

- ليست مخالفة دستورية، بل سوء تقدير لرئيس البرلمان، أدى إلى عدم تطبيق الدستور، فلا يوجد ما يسمى بمخالفة البرلمان للدستور، فهذا مصطلح غير موجود بالحياة الدستورية لأن مخالفة الدستور لا تكون من جانب المؤسسات القضائية والتشريعية التي من المفترض أن تكون هي من تطبق الدستور.

• ما تقييمك لعلاقة البرلمان بالحكومة؟

- علاقة آثمة ليس بها أي مما درسناه في الكتب حول الحياة النيابية، فالبرلمان يراقب ويشرع والحكومة تنفذ، لكن على أرض الواقع البرلمان والحكومة يد واحدة، فالبرلمان ينتظر التشريعات التي تأتي من الحكومة ولا يستطيع إقرار قانون واحد، ولأول مرة نجد رئيس البرلمان يقول لأحد النواب «أنت على طول تعارض الحكومة»، وهذا شيء مهين جداً، فالعلاقة بهذا الشكل بين الحكومة والبرلمان غير سوية.

• البعض يصف البرلمان بالقوي؟

- بالفعل البرلمان قوي جداً، والنواب يحملون أجندات تشريعية جيدةً، ولو تمت إتاحة الفرصة لهم لأختلف الأمر كلياً.

back to top