خاص

دعم البنزين ينسف الثقة بالحكومة وجديتها في الإصلاح

اقتصاديون لـ الجريدة•: معالجة الهدر والفساد أوفر... وأثر سلبي كبير للقرارات الترقيعية

نشر في 02-10-2016
آخر تحديث 02-10-2016 | 00:05
رغم أن قرار رفع البنزين تجاوز أولويات اقتصادية كثيرة تتعلق بخلق موارد دخل مساندة للإيرادات النفطية ووقف الهدر الحكومي وتعزيز البيئة الاستثمارية فإنه بات اليوم يخضع لمساومات سياسية قد تفضي إلى منح تعويضات نقدية وعينية، ما ينسف الثقة بالحكومة وجديتها في الإصلاح الاقتصادي، وهي التي أعلنت أنها لن تتراجع عن قرارها تحت أي ظرف.
ولعل تراجع الحكومة وتقديم دعم البنزين يعد القشة التي ستقصم ظهر البعير، حيث سيعطي عدة إيحاءات وإشارات أكثر سلبية، أبرزها أنه لا جدية في القرارات الإصلاحية، وأن التخبط سيبقى سيد الموقف، ولا أمل يرتجى في أي معالجات أو رايات ترفعها الحكومة.
ولم يكن قرار رفع أسعار البنزين، كما رأى أهل الاقتصاد ونخبة من رجال الأعمال، الذين تحدثوا لـ«الجريدة»، موفقا لأنه تخطى إجراءات عديدة، وتوجه مباشرة إلى جيب المواطن، وترتبت عليه أضرار تتمثل في رفع أسعار العديد من السلع وأكلاف إضافية لمتطلبات معيشية وحياتية أخرى.
وكيف سيقتنع المواطن البسيط بالمساهمة في سد العجز، في حين يرى أن هناك قفزا على سلم طويل من الاستحقاقات ربما تطبيق أي لجم للهدر فيها سيوفر أضعاف ما سيوفره رفع الدعم عن البنزين، وأبرز

باقر: أي عقل وأي حكمة

جزم الوزير والنائب الأسبق احمد باقر ان قرار رفع سعر البنزين من الاساس لم يكن موفقا بأي حال من الأحوال، مؤكدا أنه قفز على عدة خطوات كان يجب أن تقوم بها الدولة أولا، ثم تذهب الى جيب المواطن، كي يدفع ويشارك ويتفاعل عن طيب خاطر، ومن الحصافة والمنطق البداية اولا بفرض ضريبة معقولة ومناسبة على الشركات كما هو الحال في كل دول العالم.

وشدد باقر على ضرورة تفعيل قانون الزكاة على الاكثر دخلا في الدولة، "فنحن بلد إسلامي ومنهجنا اسلامي ولا ضير في ذلك، كما ان هناك املاكا للدولة في المناطق الصناعية والحرفية، والكثير من الأراضي والقسائم المستغلة بأبخس الأثمان كان يجب ان يتم البدء فيها".

وتابع: "قبل الذهاب ايضا الى جيب المواطن كان من الأحرى تفعيل قانون حماية المنافسة الذي سيمر عليه 10 سنوات، بعد أشهر قليلة، ولم يفعل بالشكل الكامل، وهناك ايضا قانون رقم 39 لعام 2014 بشأن حماية المستهلك، الذي ينص في باب كامل على إنشاء جمعيات لحماية المستهلك، وحتى اليوم لم تبادر الحكومة بإنشاء اي جمعية رغم انه ينص على إنشاء جمعيات وليس جمعية واحدة، لكن حتى الحد الأدنى لم يتم تفعيله علما انه يفيد الحكومة كثيرا، ويساعد الشؤون والتجارة ويكافح الأسعار المصطنعة".

وتساءل الوزير والنائب السابق قائلا "اي حكمة وأي عقل الذي اقترح زيادة البنزين وقفز على كل تلك الاستحقاقات والخطوات".

وزاد انه "حسب إحصائية دقيقة يوجد نحو 10 آلاف اسرة كويتية تتلقى مساعدات من بيت الزكاة، فيما نحو 20 ألف أسرة أخرى تتلقى مساعدات من وزارة الشؤون، علما بأنها عائلات وأسماء غير مكررة لدى الجهتين"، متسائلا كيف سيكون حال هذه الأسر، فمتوسط الزيادة على اسرة واحدة لديها مثلا 4 أفراد في تعليم جامعي يرفع الأسعار عليهم نحو 80%، خصوصا أن البنزين سيرفع بطريقة اسعار سلع اساسية اخرى عديدة وكثيرة".

ونوه باقر إلى أن "الدستور الكويتي المادة 16 منه اكدت أن الملكية ورأس المال حقوق فردية، ولكن لها واجبات اجتماعية، وهذا يعني باب التوظيف والضريبة والزكاة"، مشددا على "أنه ما لم تكن البداية سليمة ويتفاعل معها الشعب ويدعم قراراتها ستكون النتائج غير سليمة وغير مرضية أيضاً".

وأوضح ان الكويت لن تخترع العجلة من جديد، فكل دول العالم التي فيها اسعار عالية للخدمات لديهم برامج ومظلات تأمينية للفقراء والمحتاجين.

وتساءل: كيف يقبل المواطن زيادة البنزين بينما الحكومة تخفض سعره لشركة طيران؟، مشيرا إلى أن توصيات البنك الدولي والمستشارين العالميين، التي استعانت بهم الكويت، تطبق بعين واحدة، لافتا إلى أن "جميع المستشارين اتفقوا على اقرار ضريبة، وفي المقابل حسنوا الخدمات ووفروا الأراضي لمن يريد ان يعمل".

وقال "إذا كانت الدولة توفر أراضي بأبخس الأثمان ودعم وقود ومناقصات وغيرها من المميزات بلا أي ضريبة أو فائدة تذكر أو استيعاب حقيقي للعمالة الكويتية، فلتعالج الخلل اولا ثم جيب المواطن أخيرا، ولسان حال المواطنين يقول "تركتم الكبار والأثرياء وأهملتم الضريبة والزكاة ووقف الهدر واملاك الدولة ثم استهدفتم المواطن مباشرة".

الوزان: ترضيات سياسية

من جانبه، قال الوزير الأسبق عضو مجلس إدارة غرفة التجارة والصناعة، عبدالوهاب الوزان إن "تقديم دعم للبنزين لترضيات سياسية ليس حلا ناجعا"، مشيراً إلى أن إعادة الأمور إلى ما كانت عليه ربما يكون أفضل"، متسائلا: ما الفائدة من القرار اذا قدمت دعماً للبنزين لنحو 30% من المستهلكين وتركت 70%.؟ هل في ذلك عدالة أيضا؟.

وتابع الوزان "نحن امام مرحلة تتطلب خطوات جادة وحصيفة للإصلاح، لكن بشكل مدروس ومقنع ويتم التدرج في التطبيق"، مشيرا إلى أن "الغرفة" و"البنك الدولي" و"الجمعية الاقتصادية"، و"فريق توني بلير" وغيرهم من اللجان والمستشارين قدموا مقترحات كثيرة وعديدة ولم ترى النور.

وتساءل: لماذا لا تبدأ الدولة في التخصيص وتخف من على كاهلها اعباء الباب الأول والتوظيف، مشيرا إلى أن أكبر الأعباء باب الرواتب، حيث يلتهم ما بين 60 الى 70 في المئة تقريبا، و"سبقتنا بريطانيا في هذا الأمر ونجحت بالخصخصة وتحولت الى دولة رأسمالية ناجحة"، بالإضافة الى دعم الشباب واطلاق أيديهم في المشاريع الخاصة والحرة، "فهناك صندوق بقيمة 2 مليار دينار يجب ان يكون اثره واضحا وتكون لهذه المبالغ الضخمة انعكاس ايجابي على الاقتصاد.

وقال إن "ملف الدعومات يجب ان يتم درسه ومعالجته معالجة سليمة، بمعنى ان هناك شرائح في المجتمع لا تحتاج الى دعم، وفي المقابل الدعم يجب ان يكون للعوائل المحتاجة فقط واصحاب الدخول المحدودة والمتدنية، وعليه فإنه يجب الا يعمم على الكل، ويجب ان يتم رفعه تدريجيا من الشرائح التي ليست في حاجة إليه، ومن ثم يتم تدريجيا على باقي الشرائح".

وتطرق الوزان بقوله إن "المواطنين ليس لديهم ما يمنع من مساعدة الدولة، وهذا الأمر من الواجبات لكن لهم شروط، هي: أن تكون الحكومة والدولة هي المبادرة، ولنا في المملكة العربية السعودية اسوة حسنة، حيث بدأت بخفض مكافآت الوزراء ومجلس الشورى وباقي القيادات".

وأضاف "هذا النوع يجب أن يأخذ مداه اولا، حتى يقتنع الشعب وتكون الحلول والمعالجات فعلا جادة، لا ترقيعية بأن يتم اتخاذ قرار ومن ثم يتم التراجع عنه".

أرقام وحقائق

وذكر الوزان أن قرارات من هذا النوع تحتاج إلى تأهيل إعلامي وشفافية في الطرح، بحيث يتم ايضاح كل الأرقام والحقائق والمكاسب التي ستنعكس على الدولة إيجابيا من تخفيف الأعباء، مشددا على ان الدولة يجب أن تنتهج نهجا جديدا في التعامل مع هذا الملف، مشيراً إلى أن المسؤولين عندما يرون أن الحكومة والمسؤولين طبقوا التقشف على انفسهم سيشارك الجميع بطيب خاطر.

واعتبر أن فكرة دعم البنزين ليست مقترحا ناجحا، حيث لن يتغير من الأمر شيئا، وبالتالي اسهل وايسر ان تعود الأمور كما كانت، ويتم بدء سياسة تخفيف الدعومات بأسلوب علمي منظم وتدريجي مقنع للجميع.

الملا: تخبط ولا محاسبة

بدوره، قال عضو مجلس ادارة غرفة التجارة والصناعة عبدالله نجيب الملا عما يثار بشأن امكانية تقديم دعم نقدي للبنزين او غيره إنه أمر مضحك، معلنا انه من الأولى الغاء القرار برمته، ومن ثم البدء في تقليل وتقليص المصاريف من ابواب كثيرة وعديدة، وفي حال معالجتها سيتم توفير اضعاف ما يتم توفيره من قرار رفع أسعار البنزين.

وشدد الملا قائلا "لم اكن مقتنعا من بداية الأمر بهكذا قرار في دولة من اكبر منتجي النفط في العالم، حيث لا يعقل وضع رسوم اضافية على سلعة يتم انتاجها وترك الكثير من الأبواب التي تستحق فعليا النظر فيها، ومنها على سبيل المثال مليارات التسليح على طائرات وغيرها، ولسنا مضطرين اليها في ظل اتفاقيات عسكرية وامنية تكلفنا ايضا، مشيرا إلى ان توفير مبالغ التسليح من هنا وهناك تغنينا عن توفير ما يعادل نحو 10 سنوات من دعم البنزين".

وتساءل "هل الترشيد والإنفاق لا يتم الا من وسائل تنقل المواطن؟، فلتعط الدولة خيارات مناسبة للمواصلات حتى يمكن اللجوء إليها مثل الدول المتطورة"، معتبراً أن القرار من بدايته، ومن ثم الحديث عن دعم البنزين أو غيره اقل ما يمكن وصفه بالمتخبط، فالقضية باتت أكبر من رفع اسعار بنزين او كهرباء أو إيقاف بعض الخدمات.

وأضاف "لتتجه الأنظار نحو القسائم الصناعية التي يجب ان يتم استغلالها الاستغلال الأمثل والصحيح، في حين انها تباع وتؤجر في الباطن، وايضا القسائم الزراعية التي تم توزيعها والجميع يسمع بفضائح وتجاوزات ولم نسمع أو نرى أحدا يحاسب".

وأكد أن تقنين الهدر بنسب بسيطة في عدد من القطاعات واعادة ترشيد النفقات والمصاريف ستوفر اضعافا مضاعفة مقارنة برفع اسعار البنزين، داعيا إلى العمل على وضع اسس سليمة وصحيحة للإصلاح والترشيد يقتنع بها الجميع ويدعمها بدلا من نقدها.

الموسى: ضغط سياسي

بدوره، رأى الوزير الأسبق رئيس مجلس إدارة البنك التجاري، علي الموسى، أن معالجة العجز والبدء بالبنزين ومن ثم ما يثار عن دعم البنزين أو معالجة هو مبدأ ومعالجة غير حميد.

وقال الموسى: إذا تراجعت الحكومة فسيكون ذلك تحت ضغوط سياسية، حيث إن أعضاء مجلس الأمة هم من سيدفعون الثمن أمام ناخبيهم.

وأشار الى أن الضرر وقع منذ أن رفعت الدولة الدعم وزادت سعر البنزين، حيث ارتفعت أسعار جميع السلع، متسائلا: هل تضمن الدولة إن عادت في القرار أن تتراجع الأسعار مرة أخرى؟ وهل الدعم سيحمي المواطن من ارتفاعات الأسعار التي سيكون مسار الزيادة أمامها مفتوحا أكثر؟

واعتبر الموسى أن القرار من البداية كان يحتاج الى آلية متدرجة وأكثر دقة، وأن تكون هناك رؤية أشمل تبدأ من أبواب أخرى حتى تكون هناك جدية أكثر وتتجنب الحكومة هذه المقاومة السياسية.

وقال: إذا كانت هناك جدية في الإصلاح فلا مجال للمجاملات السياسية، بشرط أن تكون الإجراءات سليمة وشفافة وواضحة ووفق أسس علمية ومدروسة.

الفليج: ابدأوا بتقنين الهدر

بدوره، قال رجل الأعمال عزام الفليج إن معالجة عجز الميزانية من باب رفع الدعم عن البنزين لم تكن البداية السليمة والصحيحة، مضيفا أنه من الأولى وقف الهدر بالميزانية أولا، ويمكن توفير مليارات في حال تم التقشف فيها.

وأضاف أن التقنين يجب أن يتم من جانب الوزارات، وأن تكون الميزانيات مدروسة ومبرمجة وتعمل ببرامج ذكية، معتبرا أن البنزين يفترض ان يكون منخفضا، لأن الأسعار متراجعة أساسا، ونحن دولة منتجة، فكيف يتم رفع الأسعار في هذا التوقيت؟

وأشار الى أن مشاركة المواطن آتية لا محالة، لكن يجب أن تكون آخر السلم، حتى عندما تأتي اليه الحكومة يشارك باقتناع.

وزاد: الحلول واضحة وعديدة، ويمكن من خلال بعض المعالجات البسيطة في قنوات الهدر والفساد عدم الحاجة أساسا الى المواطن.

واعتبر الفليج أن زيادة الأسعار ومن ثم تقديم الدعم أمر لا يعطي المواطن جدية في أي قرار، كما يجعله غير مقتنع بأي برامج إصلاح حقيقية يتم الحديث عنها. وأشار إلى أنه لا يمكن أن تعالج من جهة وتترك جوانب أخرى تحتاج الى معالجة سريعة.

المطوع: العشوائية لا تزال مسيطرة على إدارة ملف الإصلاح الاقتصادي
قال رئيس مجلس إدارة شركة استدامة القابضة، خالد المطوع، إن تقديم دعم البنزين خطأ يضاهي قرار البدء برفع الدعم عن البنزين والاتجاه مباشرة الى جيب المواطن.

وأشار المطوع الى أن هناك حلولا كثيرة وعديدة يمكن أن يتم تحقيق وفورات كبيرة أضعاف ما سيتحقق من البنزين، منها على سبيل المثال تقنين الكهرباء عبر الطاقة الشمسية، حيث سيكون مردوده أعلى من البنزين.

وأضاف أن ميزانية الدولة تحتاج إلى ترتيب أولا، وتحديد الأولويات بشفافية، وتقليص كثير من أبواب الهدر، ومعالجة ملاحظات الجهات الرقابية حتى يقتنع الجميع بجدوى الإجراءات التي تتم.

وأردف أن ملف العجز والميزانية كبير ولا يعالج من جانب ويترك من جانب آخر، بل بشموله حتى يكون للإجراءات أثر فعال.

واعتبر أن آلية تعويض المواطن بالدعم ليست حلا ناجعا، بل على العكس، إعادة الأسعار الى ما كانت عليه أفضل من القرارات التكميلية الترقيعية، معتبرا أنه رغم أنه لم يكن طريقا موفقا من البداية، لكن اذا استمرت الحكومة على قرارها فهذا يعني أن هناك رؤية واضحة، لكن إذا تم التراجع فهذا يعني أن العشوائية لاتزال مستمرة في السيطرة على إدارة ملف الإصلاح الاقتصادي.

الخرافي: نواب شجعوا السياحة العلاجية وهدر مئات الملايين ويتباكون على بضعة دنانير
قال رئيس اتحاد الصناعيين حسين الخرافي إن المضحك المبكي في ملف البنزين أن يتصارع النواب ويتدافعوا، وهم ساهموا في صرف مئات الملايين من قوت الأجيال القادمة لازدهار السياحة الصحية والعلاجية، ثم يأتوا ليتباكوا اليوم على بضعة دنانير تجنيها الحكومة من جيب المواطن.

وأضاف أن مبدأ الذهاب مباشرة الى جيب المواطن محفوف بالمخاطر، وكان الأجدى الذهاب الى أبواب أخرى، وهذا لا خلاف عليه، ايضا اتخاذ قرار ثم التراجع عنه مبدأ لا يعطي جدية. وبرأيي فإن المعالجة غير جدية وغير إيجابية، بعد أن تم اتخاذ القرار وتطبيقه ووقع ما وقع من آثار سلبية.

وقال: أعتقد أن الكلفة ليست كبيرة جدا، وأراها فرصة للمواطن أن يبدأ في محاسبة البرلمان وممثلي الأمة، كما أراها فرصة لمحاربة الفساد، وهذا أمر طبيعي جدا، حيث إن أي تغيير في الرسوم أو الضرائب يقابله كثافة في الرقابة، وبالتالي لا مانع من التضحية ببضعة دنانير من أجل إحكام الرقابة بشكل أفضل.

وشدد الخرافي على أنه لابد للمواطنين أن يستفيدوا من رفع البنزين برقابة أشد على الجهاز التنفيذي وإحكام المحاسبة على الفساد المستشري.

كما يجب على الحكومة معالجة خلل السياحة الصحية، وإعلان ما تم توفيره من أبواب الهدر حتى يشارك الجميع.

الحوطي: قرار رفع البنزين فاقد للأولوية والتعويضات للمواطنين حلول ترقيعية
قال رئيس مجلس إدارة شركة الدرة للخدمات النفطية، وليد الحوطي: شخصيا مع ترشيد ميزانية الدولة، ويجب أن نرى قرارات حاسمة وجادة على غرار المملكة العربية السعودية، منتقدا البداية التي تمت من باب رفع دعم أسعار البنزين، ومن ثم الحديث عن معالجات أو مقترحات بدعم البنزين وغيره.

وأشار الى أن هناك أولويات أخرى وفجوات كبيرة وهدر لافت في ميزانيات تحتاج الى وقف، أولا منها على سبيل المثال، وزارة الصحة، وخصوصا ما يتردد عن العلاج السياحي الذي وصل الى نحو مليار دينار كميزانية، أيضا وزارة التربية وما تشهده من ميزانية هائلة جزء منها أيضا مكافآت ومساعدات للطلبة، شريحة لغير المتزوج وشريحة للمتزوج، كلها أمور يجب أن تعالج بحيث يحصل عليها المستحق.

أما ملف البنزين فيجب عدم الذهاب مباشرة الى جيب المواطن برفع سلعة أساسية تترتب عليها ارتفاعات لأسعار جميع السلع.

وتساءل: لماذا نرفع الدعم ونتحدث عن حلول وقرارات ترقيعية؟ لماذا التراجع وفي النهاية ينتهي مبلغ الوفر إلى 30 مليونا وكأن شيئا لم يكن؟، مشيرا الى أن بندا واحد من وزارة الصحة يمكن أن يوفر نحو 200 مليون دينار.

وأعرب الحوطي عن أسفه من هذا الفكر وهذه النظرة للإصلاح، وفي نهاية المطاف من جيب الموظفين، معتبرا أن السجال الدائر حاليا لا داعي له، خصوصا أننا أمام استحقاقات وتطلعات اقتصادية أكبر من قضية رفع دعم والعودة عنه، مطالبا أن يتم البدء في الإصلاح وفق هرم معتدل لا مقلوب يتم البدء فيه بالعكس. فلنعالج الخلل الواضح والهدر أولا وإغلاق الفجوات في المصاريف غير الضرورية أو الأساسية.

لا حكمة ولا عقل في رفع دعم البنزين أين الضريبة والزكاة وحماية المستهلك؟ أحمد باقر

الدعم لن يحمي المواطن من ارتفاعات الأسعار فمسارها مفتوح أكثر علي الموسى

لا فائدة من دعم البنزين ابدأوا صح يشارككم الجميع بطيب خاطر عبدالوهاب الوزان

الأولى إلغاء القرار لا اللجوء إلى قرارات غير مفيدة اقتصادياً عبدالله الملا

قرارات وحلول ترقيعية غير مقنعة في بلد منتج للنفط ولا جدية في الإصلاح عزام الفليج
back to top