خاص

مآخذ الطلبة على الانتخابات ترفع مستوى عزوفهم

أكدوا لـ الجريدة• أن القوائم تنافس من أجل أهدافها الشخصية لا لمصلحة الدارسين

نشر في 01-10-2016
آخر تحديث 01-10-2016 | 00:03
بعض طلبة الجامعة قد يعزفون عن المشاركة في انتخابات هذا العام لما لمسوه من ظواهر سلبية، من أهمها العنف الطلابي الذي يتكرر كل عام دراسي، والمنافسة على بقاء اسم القائمة لا خدمة الجموع الطلابية.
على الرغم من المنافسة التي تتم بين القوائم الطلابية في جامعة الكويت، فإن الطلبة يرون أن ذلك التنافس ليس من مصلحتهم، فقد واجه طلبة الجامعة خلال العام الدراسي الماضي العديد من العقبات التي لم يروا أي موقف مساند لهم فيها من القوائم الطلابية أو حتى الاتحاد العام لطلبة الجامعة، بل إن العقبات والمشكلات كانت تأتيها حلول جذرية من الإدارات المختصة في جامعة الكويت، في حين أن القوائم الطلابية تتنافس من أجل الوصول الى هدف ما يخصها، وتحرص كثيرا على زيادة الأصوات في كل سنة حتى «لا تنكسر شوكتها».

وحول الإقبال على انتخابات الاتحاد العام لطلبة الجامعة التقت «الجريدة» بعض الطلبة، وتناقشت معهم حول الأسباب التي أدت الى عزوفهم عن المشاركة في العرس الديمقراطي الذي يتم كل عام دراسي في الجامعة، حيث تعددت الأسباب والهدف واحد، وفي ما يلي التفاصيل.

وعود زائفة

بداية، قال الطالب محمد الجويسري إن من الأسباب التي ترغم الطلبة على عدم المشاركة في كل عام دراسي، اقتناعهم الواضح بأن القوائم الطلابية في جامعة الكويت لا تخدم كل الجموع الطلابية خلال مسيرتهم النقابية بالجامعة، كما أن الطلبة يواجهون مصاعب، ولم تبادر تلك القوائم الطلابية إلى الحل الجذري لها، فقط نحصل على وعود بحل المشكلات التي تواجهنا، ومن ثم يتلاشى كل ما قيل لنا، بل إن بعض الطلبة في هذا العام قد يعزفون عن الانتخابات لما لمسوه من ظواهر سلبية تعددت، ومنها العنف الطلابي الذي يحصل كل عام، ولأن القوائم الطلابية لا تتنافس من أجل إيجاد حل للمعوقات التي تواجههم، بل للمنافسة على مظاهر تخدم مصالحهم الشخصية.

من جانبه، قال الطالب خالد علي إن الصورة السلبية التي ظهرت فيها القوائم المتنافسة على كرسي رئاسة الاتحاد اتسعت في أعين جميع الطلبة في الجامعة، فمن خلال العنف الطلابي الذي يسود بين القوائم، اتضح لنا أن القوائم تخوض الانتخابات كي تبرز اسمها وتحافظ عليه، لا من أجل إيجاد حلول للمشكلات العالقة، التي تظهر كل عام، وأهمها «الشعب المغلقة»، وقلة السعة المكانية في الفصول الدراسية، والعديد من المشكلات التي تواجه الطلبة، كما أن القوائم تنسى كل شيء وعدت به الطلبة بعد الفوز في الانتخابات، وهنا يضطر الطالب الى السعي لحل المشكلة التي تواجهه من دون الاعتماد على تلك القوائم.

التحيز الانتخابي

أما الطالب جراح الحداد فقال إن التحيزات التي تبدو من بعض المنتخبين أو الناخبين غير مرغوب بها لدى العديد من طلبة الجامعة، بحيث يرون في الانتخابات ظاهرة سلبية، وهي التحيز الى اسم عضو، أو النظر إلى الطوائف التي ينتمي إليها المرشحون، وهذه من الأمور التي لا تخدم النسيج الأكاديمي للطلبة تماما، لكونها ظاهرة تجب محاربتها وعدم الوقوف الى جانبها في الانتخابات، حتى لا تتوسع وتؤثر في أفكار العديد من الطلبة.

سوء التنظيم

من جهتها، قالت الطالبة مرام العبيد: في كل عام انتخابي نجد هناك سوء تنظيم أثناء عملية التصويت أمام لجان الاقتراع، الأمر الذي يمنع العديد من الطالبات في جامعة الكويت من المشاركة، وذلك بسبب عدم التنظيم بشكل ملائم للطالبات، كما أن هناك العديد من المشاحنات الكلامية التي تتم بين القوائم الطلابية وممثليها، ما يضطر الدارسين في الجامعة إلى عدم المشاركة، وذلك لما يرون من بوادر غير مرغوب بها من قبل القوائم التي تمثل الطلبة أمام الإدارة الجامعية.

وقالت الطالبة عهود العنزي إن الازدحام الشديد الذي نراه عند مقار الاقتراع «التصويت» لا يعطي دافعا للطلبة في خوض عملية إعطاء صوت، وذلك لأن العديد من الطالبات توجد لديهن محاضرات في وقت الانتخابات، وإن الطالبات يبدأن المحاضرات الدراسية بالانتظار أمام لجان الاقتراع، لأنهن لا يرين أهمية فعلية في الانتظار للمشاركة في عملية التصويت.

سوء التنظيم يسود حول مقرات الاقتراع الخاصة بطالبات الجامعة

التحيز إلى أسم عضو والنظر إلى الطوائف لا يخدم النسيج الأكاديمي
back to top