تقارب بين موقفي السعودية وإيران من اتفاق ثبيت الانتاج النفطي

نشر في 28-09-2016 | 16:33
آخر تحديث 28-09-2016 | 16:33
No Image Caption
لعل الفرصة مازالت سانحة أمام أوبك للاتفاق على الحد من إنتاجها النفطي في وقت لاحق من العام .

كان وزير الطاقة السعودي خالد الفالح قال أمس الثلاثاء إنه ينبغي السماح لإيران ونيجيريا وليبيا بالإنتاج "بالمستويات القصوى المعقولة" في إطار أي اتفاق لتحديد مستوى الإنتاج قد يتوصل إليه خلال اجتماع أوبك المقبل في نوفمبر.

وهذا تحول استراتيجي للرياض التي قالت في السابق إنها ستخفض الإنتاج فقط في حالة قيام الدول الأعضاء في أوبك والمنتجين المستقلين بالمثل. وقالت إيران إنها لابد أن تستثنى من تثبيت مستوى الإنتاج لأن إنتاجها مازال يتعافى بعد رفع العقوبات الغربية التي كانت مفروضة عليها.

وقال مصدر في أوبك من إحدى الدول المنتجة للنفط في الشرق الأوسط عند سؤاله بشأن تغير الموقف السعودي "هل يشير خفض الرواتب إلى استعداد السعوديين لمعركة أم إلى استعدادهم لتوقيع اتفاق."

وقال وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه اليوم الأربعاء إن المحادثات بخصوص اتفاق لتقييد الإنتاج مازالت مستمرة.

وتعقد أوبك اجتماعا غير رسمي في الساعة 1400 بتوقيت جرينتش اليوم يعقبه اجتماع رسمي دوري في الثلاثين من نوفمبر.

وارتفعت أسعار النفط نحو 1.5 بالمئة مع اقتراب خام برنت من 47 دولارا للبرميل بحلول الساعة 1125 بتوقيت جرينتش.

والسعودية أكبر منتج للنفط داخل أوبك حيث يتجاوز إنتاجها 10.7 مليون برميل يوميا مما يضعها على قدم المساواة مع روسيا والولايات المتحدة. وهؤلاء هم أكبر ثلاثة منتجين للخام في العالم ويستخرجون معا ثلث النفط العالمي.

وتوقف إنتاج النفط في إيران عند 3.6 مليون برميل يوميا في الشهور الثلاثة الماضية مقتربا من مستوى ما قبل فرض العقوبات لكن طهران قالت إنها تريد رفع الإنتاج إلى ما يتجاوز أربعة ملايين برميل يوميا عندما تبدأ الاستثمارات الأجنبية في حقولها النفطية.

وقال مصدر في أوبك يسافر للجزائر هذا الأسبوع عند سؤاله بشأن تغير التوجهات داخل أوبك "إيران لا تخسر بقدر السعودية. موقفهم أقوى."

وانخفضت إيرادات السعودية النفطية نحو النصف على مدى العامين الأخيرين وهو ما دفع الرياض إلى تسييل أصول خارجية بمليارات الدولارات شهريا لدفع الفواتير وقامت أيضا بخفض دعم الوقود والكهرباء في العام الماضي.

لكن في ظل معدل بطالة في خانة العشرات تواجه إيران مطالبات بتعظيم إيراداتها النفطية ويتعرض رئيسها حسن روحاني لضغوط من خصومه المحافظين لتسريع وتيرة التعافي الاقتصادي.

وقال عماد مستقى الخبير لدى اكسترات للاستشارات في لندن "مازالت إيران تعاني من تداعيات العقوبات ومن صعوبة خلق الوظائف التي تحتاجها ويضاف ذلك إلى المشكلات الهيكلية طويلة الأجل."

اتفاق غير واقعي

قال وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه أمس الثلاثاء إن أوبك ستحاول التوصل إلى اتفاق بحلول نوفمبر لمعالجة تخمة المعروض النفطي لكنه استبعد التوصل إلى حل وسط هذا الأسبوع.

ولا يفي سعر النفط البالغ 45 دولارا للبرميل بمتطلبات الميزانية في معظم دول أوبك.

back to top