فاضل العبار: معرضي يختزل مراحل متنوعة من مشواري

يقدم 46 لوحة و30 عملاً نحتياً من البرونز والسيراميك والرخام

نشر في 27-09-2016
آخر تحديث 27-09-2016 | 00:04
ينهل الفنان التشكيلي فاضل العبار من مخزون معرفي وخيال فني لينجز أعمالاً تشكيلية متنوعة في الرسم والنحت والغرافيك منفذة بتكنيك متميز جداً.
تنوعت أعمال الفنان التشكيلي فاضل العبار بين الرسم والنحت والغرافيك في معرضه الشخصي بقاعة بوشهري للفنون، وانعكس هذا التنوع على الأساليب التي اتبعها في تنفيذ أعماله، ولاسيما أنه اعتمد على مواد خام مختلفة، إضافة إلى أنه نفذ المعروضات خلال مراحل مختلفة بمشواره الفني.

معرض شامل

وعقب الافتتاح، قال العبار لـ"الجريدة"، إن محتوى المعرض يمثل مراحل متنوعة من مشواره في الرسم والنحت، مشيرا إلى أن ثمة أعمالا جديدة تعرض للمرة الأولى، كما أن هناك أعمالا عرضت في فعاليات سابقة.

ويشمل المعرض أعمالا منسوجة بأساليب مختلفة دأب العبار على اتباعها أثناء تنفيذ أعماله، لذلك سيشهد المتلقي تنوعاً كبيراً في أروقته، إذ سيجد البرونز والباستيل الشمعي والغواش، إضافة إلى الاكرليك واللوحات الزيتية والبرونز والسيراميك والحجر، "والأعمال النحتية هي ثمرة مرحلة دراستي للنحت في هولندا منذ 1995 حتى 2002، وهذه الأعمال المتنوعة اتبعت في تنفيذها تكنيكا مختلفا وطرقا متباينة، وفقا للمادة الخام، وكذلك الأسلوب المتبع في صياغة الفكرة".

وأضاف: "كما أن هناك مجموعة من الأعمال التي نفذتها في الكويت".

وفيما يتعلق بالأعمال التكعيبية، أوضح العبار أنه نفذها حينما كان يدرس الفن بالولايات المتحدة، لافتا إلى أنه حصل بفضل هذه الأعمال على جائزة المركز الأول من إحدى الفعاليات التشكيلية بأميركا.

الكتلة والفراغ

يقدم العبار خلال معرضه الأخير 46 لوحة و30 عملا نحتيا من البرونز والسيراميك والرخام، راصدا هذا الكم الكبير من الأعمال البيئة المحلية، من خلال مجموعة أعمال، هي: "سكة قديمة"، "عمود خشبي قديم"، "بقالة"، "سوق قديم"، "سوق الصفافير"، "سوق المباركية"، "قصر السيف"، "مقهى قديم"، "سوق التمر"، "راعي الغنم"، "النقعة" و"البحار".

في حين يعرض مجموعة أعمال من البرونز تظهر فيها الدقة بالتصميم وجمال المنظر، من خلال التحرك برشاقة بين الكتلة والفراغ، ولاسيما أن اللحظات المقتنصة في العمل جاءت معبرة جداً، ومن هذه الأعمال: "مداعبة كلب"، "امرأة تتأمل"، "السباحة"، "رياضة"، "تمدد"، "باليه" و"امرأة جالسة"، كما قدم مجموعة أعمال منسوجة من الحجر الطبيعي، وهي: "تفكر" و"النقاء" و"محادثة".

مشوار ممتد

فاضل العبار من مواليد الكويت عام 1946، وهو فنان تشكيلي وعازف بيانو، وحاصل على شهادة ماجستير هندسة الحدائق وتجميل المدن من جامعة أريزونا بالولايات المتحدة، وهو أول من وضع التصاميم الأولية للواجهة البحرية (الكورنيش).

ومن مؤهلاته العلمية، دراسته الفن التشكيلي بالولايات المتحدة في 1965 حتى 1967، ثم حصل على بكالوريوس هندسة الحدائق وتجميل المدن من جامعة أريزونا- أميركا عام 1969، وعقب ذلك بأربعة أعوام حصل على ماجستير هندسة الحدائق وتجميل المدن من جامعة أريزونا.

درس النحت بجميع أشكاله منذ عام 1995 إلى 2001 في أكاديمية متخصصة بهولندا التي أقام فيها نحو 15 معرضا تشكيليا.

وشارك في فعاليات تشكيلية متنوعة في الكويت وخارجها، منها معرض الانتفاضة في متحف الكويت الوطني عام 1989، ومعرض مشترك في أريزونا، ومعرض مشترك في مدينة لاهاي بهولندا، ومعارض أخرى في دوسبورغ وزوالنبورغ وأنقرة وسيول ونيودلهي والقاهرة والرياض وكوبا.

كما أن العبار حاصل على مجموعة جوائز خلال مشواره الفني، منها: درع ذهبية من معرض القرين الثامن، والسعفة الذهبية في المعرض التاسع للفنون التشكيلية لدول مجلس التعاون– البحرين، وجائزة الدولة التشجيعية لفن النحت لعام 2015.

المجلس الوطني سيعيد التمثال المفقود

تفاعلاً مع ما أثارته "الجريدة" في عدد الجمعة الماضي، حول قيام أحد الفنانين التشكيليين بالاستحواذ على تمثال للفنان فاضل العبار، وإخفائه لمدة، ثم إهدائه لكلية الفنون الجميلة بمنطقة الزمالك في مصر، أكد العبار أن الأمين العام المساعد لقطاع الفنون في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب د. بدر الدويش، أعرب عن استيائه لما حدث معه بخصوص التمثال.

وأشار إلى أن الدويش أخبره، بأن المجلس الوطني سيخاطب الجهات المعنية في مصر لاسترجاع التمثال.

أعماله تظهر من خلالها الدقة في التصميم وجمال المنظر

لوحات جديدة تعرض للمرة الأولى وتمثل اتجاهاً جديداً
back to top