الأردن: «جهادي سلفي» مُنع من الإمامة يغتال ناهض حتر لرسم كاريكاتيري

نشر في 26-09-2016
آخر تحديث 26-09-2016 | 00:08
أردنيون، يحمل أحدهم صورة لحتر، يتجمعون استنكاراً لاغتياله في مدينة الفحيص قرب عمان أمس (رويترز)
أردنيون، يحمل أحدهم صورة لحتر، يتجمعون استنكاراً لاغتياله في مدينة الفحيص قرب عمان أمس (رويترز)
بعد مرور نحو أسبوعين على إطلاق سراحه بكفالة مالية، إثر نشره رسماً كاريكاتيرياً اعتبر أنه «يمس الذات الإلهية»، قُتل الكاتب الصحافي الناشط السياسي الأردني ناهض حتر، أمس، أمام قصر العدل في منطقة العبدلي وسط عمان، اغتيالاً بالرصاص بيد شخص يدعى إسماعيل عبدالله (49 عاماً) وهو إمام استُغني عنه في عام 2009 بسبب أفكاره المتطرفة، ويعتقد أنه ينتمي إلى التيار السلفي الجهادي.

وأفاد شهود عيان بأن القاتل أطلق ثلاث رصاصات من مسدسه على حتر (56 عاماً) من مسافة قريبة جداً، في أثناء وصوله إلى المحكمة صباحاً لحضور جلسة محاكمته، التي يفترض أنها كانت سرية، فأصابه بمنطقتي الرأس والرقبة، مما أدى إلى وفاته فوراً.

وذكرت مصادر أمنية أن القاتل نفذ جريمته على خلفية قضية الرسم الكاريكاتيري الذي أثار الكثير من الجدل في الشارع الأردني.

وحملت عائلة حتر، وهو كاتب يساري مسيحي معروف بعدائه للإسلام السياسي وبمواقفه الداعمة لنظام الرئيس السوري بشار، الحكومة مسؤولية اغتياله، رافضة تسلم جثمانه، إلى حين ظهور نتائج التحقيق.

وبينما نددت الحكومة الأردنية بـ«الجريمة النكراء»، متعهدة بأن يلقى القاتل «القصاص العادل»، استنكرت دائرة الإفتاء العام، في بيان، الحادث، مؤكدة أن «الدين الإسلامي بريء من هذه الجريمة البشعة».

وفي وقت دانت جماعة «الإخوان المسلمين» في الأردن الحادث، أعرب نقيب الصحافيين الأردنيين طارق المومني عن استنكاره «فعلة مجرم حاقد أطلق رصاصاته لسبب يقتصر على اختلاف وجهات النظر».

وتبادلت حسابات لمؤيدي تنظيم «داعش» التهاني باغتيال حتر، في حين أعلنت السلطات الأردنية أنها تلاحق 10 أشخاص بثوا مواد تحرض على فتنة طائفية.

إلى ذلك، قال مصدر رسمي أمس إن رئيس الوزراء الأردني هاني الملقي قدم استقالته إلى العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، في خطوة اعتيادية بعد الانتخابات البرلمانية التي أجريت الثلاثاء الماضي، موضحة أن الملك كلفه إعادة تشكيل حكومة جديدة.

back to top