كوريا الشمالية.. إعدام وزير التربية رمياً بالرصاص بعد إدانته بالجلوس بوضع غير لائق أمام الزعيم

نشر في 31-08-2016 | 12:22
آخر تحديث 31-08-2016 | 12:22
No Image Caption
أعلنت كوريا الجنوبية الأربعاء أن كوريا الشمالية أعدمت نائباً لرئيس الوزراء لأنه لم يبد احتراماً خلال اجتماع برئاسة الزعيم كيم جونغ-اون، بينما فرض على مسؤولين آخرين الخضوع لإعادة تأهيل.

ومنذ توليه السلطة بعد والده في عام 2011، أعدم الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-اون أو جرد عدداً من كبار المسؤولين في النظام من مناصبهم، في اجراءات تهدف على الأرجح إلى تعزيز قبضته على السلطة.

وقال المتحدث باسم وزارة التوحيد في كوريا الجنوبية جيونغ جون-هي في مؤتمر صحافي، أن «نائب رئيس الوزراء وزير التربية كيم يونغ-جين أعدم».

وأوضح مسؤول كوري جنوبي آخر في وزارة التوحيد طلب عدم الكشف عن اسمه، أن كيم يونغ-جين اتهم بأنه «يحرض ضد الحزب والثورة»، موضحاً أنه أعدم رمياً بالرصاص في يوليو.

وتابع المسؤول الكوري الجنوبي أن «كيم يونغ-جين أدين بالجلوس في وضع غير لائق أمام المنصة» خلال جلسة لبرلمان كوريا الشمالية وخضع لاستجواب كشف عن جرائم أخرى.

وكانت صحيفة «جونغ-آن» الواسعة الانتشار تحدثت الثلاثاء عن معاقبة شخصيات كبيرة في النظام الكوري الشمالي، لكنها نشرت اسماً آخر للمسؤول عن قطاع التعليم في الحكومة.

ونقلت الصحيفة عن مصدر قوله أنه «أثار غضب كيم عندما غفا خلال اجتماع برئاسة كيم»، موضحة أنه «أوقف فوراً وخضع لاستجواب مكثف من قبل وزارة الأمن».

وأكدت وزارة التوحيد في كوريا الجنوبية أيضاً أن اثنين من المسؤولين الكوريين الشماليين قد أحيلا إلى إعادة التأهيل.

إعدامات

وأحد هذين المسؤولين هو كيم يونغ-شول احد كبار المسؤولين عن الشؤون بين الكوريتين ونشاطات مكافحة التجسس ضد الجنوب.

وكيم يونغ-شول (71 عاماً) عمل في الاستخبارات العسكرية ويُشتبه بأنه مدبر هجمات الكترونية شنها الشمال على سيول.

كما تتهمه سيول بأنه أغرق سفينة حرب كورية جنوبية في 2010 بالقرب من الحدود البحرية المتنازع عليها بين البلدين في البحر الأصفر.

وقال المسؤول الوزاري الكوري الجنوبي أن كيم جونغ شول أرسل إلى مزرعة في يوليو لمعاقبته على «وقاحته» و«استغلاله السلطة».

وأضاف أن المسؤول الكوري الشمالي استعاد منصبه في أغسطس ويُفترض أن يسعى حالياً إلى اثبات ولائه للنظام.

وذكرت وكالة الانباء الكورية الجنوبية (يونهاب) أن أكثر من مئة من كوادر الحزب اعدموا في عهد كيم جونغ-اون.

وأشهر هذه القضايا إعدام جانغ سونغ-ثيك عم الزعيم الكوري الشمالي بتهمة الخيانة والفساد في ديسمبر 2013.

وأعلنت الاستخبارات الكورية الجنوبية في أبريل 2015 أن كيم جونغ اون أعدم وزير الدفاع هيون يونغ شول بمفدعية مضادة للطيران.

ويأتي هذا الإعلان بعد انشقاق عدد من الشخصيات الكورية الشمالية.

فقد أعلنت سيول مؤخراً أن الرجل الثاني في سفارة كوريا الشمالية في لندن ثاي يونغ-هو فر إلى الجنوب مع عائلته، وأوضحت أن الدبلوماسي انشق بسبب «اشمئزازه من النظام الكوري الشمالي» وقلقه على مستقبل عائلته.

وقالت «يونهاب» أن حوالي عشرة دبلوماسيين كوريين شماليين نجحوا في الفرار إلى الجنوب في النصف الأول من عام 2016 وحده.

وكانت 12 نادلة في مطعم كوري شمالي في الصين ومديرهن لجأوا إلى الجنوب في أبريل.

back to top