كيري في دكا لتعزيز التعاون في مكافحة الإرهاب مع بنغلادش

نشر في 29-08-2016 | 13:06
آخر تحديث 29-08-2016 | 13:06
جون كيري
جون كيري
وصل وزير الخارجية الأميركي جون كيري الأثنين إلى بنغلادش لتعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب مع هذا البلد المسلم بعيد إعلان الشرطة مقتل عناصر مجموعة متهمة بالهجوم على أحد مطاعم دكا في يوليو.

وقد التقى كيري رئيسة الوزراء الشيخة حسينة واجد، على أن يجتمع أيضاً مع مسؤولين في المعارضة والمجتمع المدني.

وهي أول زيارة لكيري إلى بنغلادش التي شهدت عشرات الاعتداءات التي استهدفت أفراداً من أقليات دينية ومثقفين ومدافعين عن العلمانية، فضلاً عن عملية احتجاز رهائن دامية في أحد مطاعم العاصمة أسفرت عن سقوط 22 قتيلاً بينهم 18 أجنبياً في الأول من يوليو الماضي.

وتطغى مسائل الأمن ومكافحة الإرهاب على محادثات كيري في اليوم الأول من زيارته إلى دكا.

وتربط الولايات المتحدة وبنغلادش «شراكة طويلة الأمد مع برامج وضعت منذ سنوات عديدة في مجال مكافحة الإرهاب والأمن»، كما صرّح دبلوماسي أميركي مرافق لكيري.

وقال هذا المسؤول أن «الحوار تكثف في الأشهر الأخيرة» مع الشرطة والقضاء وكذلك مع جيش بنغلادش، وتعتزم واشنطن مساعدة دكا على مواجهة موجة الهجمات الجهادية.

وقبل يومين من وصول جون كيري أعلنت شرطة بنغلادش السبت أنها قتلت قرب دكا ثلاثة جهاديين تشتبه بأن أحدهم هو مدبر عملية احتجاز الرهائن الدامية في مطعم دكا.

شودوري

في الأول من يوليو اقتحم خمسة رجال على الأقل مطعم «هولي ارتيزان بيكيري» في حي غولشان الراقي وقتلوا عشرين رهينة غالبيتهم من الايطاليين واليابانيين.

وكانت الشرطة تبحث عن تميم شودوري الذي يحمل جنسيتي كندا وبنغلادش منذ هجوم دكا، وأعلنت مكافأة قدرها 25 ألف دولار لمن يقدم أي معلومات تسمح بالعثور عليه.

وبحسب الشرطة فإن تميم شودوري هو قائد جماعة إسلامية محلية معروفة باسم «جمعية المجاهدين في بنغلادش» وهي تنظيم محظور ومتهم بقتل عشرات الأجانب أو أفراد أقليات دينية.

وقد تبنى تنظيم داعش اعتداء الأول من يوليو في دكا ونشر صوراً للمذبحة التي نفذها المسلحون قبل تدخل الشرطة، غير أن سلطات بنغلادش تنفي وجود أي شبكات جهادية دولية في البلاد، وحملت جمعية المجاهدين مسؤولية الاعتداءات الأخيرة.

وقبل بضع ساعات من وصول كيري قتلت قوات الأمن شخصين تشتبه بأنهما من جمعية المجاهدين في بنغلادش في اطلاق نار في شربور بشمال البلاد كما قال غازي الرحمن المتحدث باسم الشرطة لوكالة فرانس برس.

وأضاف «أن وفاتهما تأكدت بعد وصولهما إلى المستشفى».

ومنذ احتجاز الرهائن قتل 26 ناشطاً مفترضاً في سلسلة هجمات وعمليات مداهمة.

وقد هزت بنغلادش هجمات دامية نفذها متطرفون، وقتل نحو ثمانين شخصاً -- أفراد من أقليات دينية وأجانب ومثقفين ومدافعين عن العلمانية -- بضربات سواطير منذ 2013.

وتبنى تنظيم داعش وفرع من تنظيم القاعدة معظم تلك الهجمات.

وتتهم رئيسة الوزراء من قبل خصومها بانكار الطبيعة الفعلية للخطر الذي يحدق بالبلاد ويعتبرون أنها تنكر وجود تنظيمات جهادية دولية على أراضيها بهدف تشويه سمعة المعارضين لها.

back to top