الخميس المقبل... يوم البنزين

• موجة غلاء تهدد السلع والخدمات... ومحدودو الدخل الضحية
• سيارات الـ 6 سلندرات تتراجع... والإقبال على «الاقتصادية» يزيد

نشر في 29-08-2016
آخر تحديث 29-08-2016 | 00:06
أقل من 48 ساعة، ويبدأ دوران ساعة التغيير في أسعار البنزين، لتدور معها عقارب ارتفاع أسعار السلع وبعض الخدمات، وموجة غلاء وزيادات من الصعب التكهن بها أو إطفاء نيرانها، مع تطبيق التعرفة الجديدة على حساب المواطن البسيط من أصحاب الدخل المحدود وهو الضحية والأكثر عرضة لها.

ووسط حالة من التذمر والسخط والرفض الشعبي للزيادة، فإن الاستعدادات تجري على قدم وساق، فمحطات الوقود أعلنت حالة الطوارئ والتجهيز لاستقبال يوم رفع البنزين، والتي بدأت مع شركات النفط لصيانة الأجهزة الخاصة بالتعبئة، وتغيير سعر اللتر بها، وقد تلقت التعليمات من شركات النفط للعمل على تغيير سعر اللتر ابتداء من هذا الأسبوع.

"الجريدة" رصدت استعدادات بعض محطات الوقود، وأبرز المشكلات التي تواجهها، واستطلعت آراء بعض أصحاب مكاتب السيارات، والمطاعم وسيارات الأجرة.

«كراتين الرهونات»

وذكر عدد من المسؤولين عن محطات الوقود لـ"الجريدة" أن ارتفاع البنزين قد لا يؤثر كثيراً على أصحاب الدخل المرتفع، قائلين انهم وبالسعر الحالي يواجهون بعض المشاكل من خلال عدم دفع البعض رسوم التعبئة، فكيف بالسعر الجديد؟

وأشاروا إلى ان بعض اصحاب السيارات وبالسعر الحالي لا يملكون سعر التعبئة، لذا يتركون رهونات كالبطاقة المدنية وأجهزة هواتف وغيرها من إثباتات وممتلكات، ولا يعودون لاستردادها، فضلا عن الذين يهربون، مضيفين أن لديهم كراتين مليئة بهذه الإثباتات والممتلكات.

وأكدوا أنه من المتوقع أن تزيد أعداد السيارات داخل المحطة، وقد تسبب ازدحاماً خاصة في المحطات الصغيرة، مشيرين إلى ان رفع سعر البنزين سيجعل البعض يلجأ الى تعبئة النوع العادي كونه الأرخص والمناسب، بعكس ما يحظى به الخصوصي حاليا.

محدودو الدخل

وأكد سلطان الجوبان ان ارتفاع البنزين سيؤثر كثيرا على محدودي الدخل، وخاصة على من يكون عمله متعلقا بالسيارة، لافتا الى ان هذا الارتفاع جاء دون دراسة، وفي وقت غير مناسب، في ظل ارتفاع أسعار مستلزمات كثيرة للأسرة.

وأشار الجوبان إلى ان هذا الارتفاع سيخلف وراءه زيادات وغلاء في الأسعار من الصعب التكهن بهما، مبينا ان "هناك مشكلات اخرى غير البنزين نتمنى الالتفات إليها وإصلاحها بدلا من هذه الزيادة"، متمنيا إعادة النظر ووضع آلية مراقبة على الزيادات التي لا ترحم المواطن البسيط.

وقال عبدالله التميمي، صاحب أحد مكاتب السيارات، إن ارتفاع البنزين سيؤثر على أسعار السيارات بشكل بسيط، ومن المتوقع ازدياد الطلب على السيارات الصغيرة، مبينا انه لا يوجد شيء واضح حتى الآن عن قيمة الانخفاض، وبناء عليها سيتم عرض السيارات المطلوبة التي لها مردود مالي جيد بالنسبة للمكاتب ومعارض السيارات.

من جانبه، بين صاحب أحد مكاتب السيارات منصور البلوشي أن التأثير الأكبر سيكون على السيارات ذات الدفع الرباعي، لأنها تملك خزانات أكبر وسريعة في استهلاك البنزين بعكس السيارات الاخرى.

واضاف ان التأثير سيشمل أمورا كثيرة فور رفع البنزين، وأسعار السيارات على رأسها، مؤكدا أن البعض سيفضل شراء السيارات المستعملة العملية أكثر مع هبوط أسعارها، ويتوقع ان تحاول بعض الشركات الاميركية التأقلم حتى لا تفقد مرتاديها.

تعديل الرواتب

بدوره، قال محمد سليم، وهو أحد أصحاب سيارات الاجرة، إن تكلفة البنزين الجديدة ستجبر أصحاب مكاتب سيارات الأجرة على رفع سعر التوصيل للمناطق البعيدة.

من جانبه، ذكر عمر الحلاوي، الذي يعمل مندوبا لدى إحدى الشركات بسيارته الخاصة، أنه مع ارتفاع البنزين ستصبح التكلفة اكثر، وخصوصا في حال لم يتغير الراتب، مشيرا الى ان بعض الشركات تعطي بدلا للبنزين، ولكنه لن يغطي الاستهلاك، في ظل هذا الارتفاع.

وأفاد علي عكاش، مالك أحد المطاعم، بأن تكلفة توصيل الطلبات سترتفع، وهناك مطاعم توصل بالمجان لكن مع ارتفاع البنزين ستضطر إلى وضع تكلفة للتوصيل، لافتا الى أن زيادة البنزين طفيفة، لكن الأصعب ما سيترتب عليها من ارتفاع الأسعار دون رقابة.

«التاكسي» وتوصيل الطلبات الأكثر عرضة للارتفاع
back to top