«رساميل»: حالة شك لدى المستثمرين من أي زيادة في أسعار «الفائدة»

نشر في 29-08-2016
آخر تحديث 29-08-2016 | 00:00
No Image Caption
قال تقرير شركة «رساميل» الأسبوعي، إن مؤشرات الأسهم الأميركية أنهت تداولات يوم الجمعة الماضي على تراجع طفيف بعد تصريحات رئيسة مجلس الاحتياطي الفدرالي الأميركي جانيت يلين، ونائبها ستانلي فيشر عن إمكانية رفع سعر الفائدة 50 نقطة أساس في نهاية العام، وهي الزيادة التي تعتمد بالطبع على قدرة سوق العمل الأميركي على إظهار المرونة نفسها، التي أظهرها في الأشهر الأخيرة من خلال إضافة أكثر من 200 ألف وظيفة شهرياً خلال الأشهر الماضية.

ووفق التقرير، شهد السوق مع ذلك حجم تداول منخفضاً تحسباً لتوجيهات الاحتياطي الفدرالي بشأن رفع أسعار الفائدة، في حين كانت وضعية الأسهم على حالها بعض الشيء في الآونة الأخيرة، حيث لم يرتفع أو ينخفض مؤشر S&P بأكثر من 1 في المئة خلال 34 جلسة تداول متتالية.

وفي التفاصيل، فإن المستثمرين بشكل عام تسود بينهم حالة شكوك بشأن أي زيادة وشيكة في أسعار الفائدة، بما أن بعض المؤشرات ما تزال غير واضحة في الاقتصاد، وعلى سبيل المثال فقد قام المستثمرون بتحليل البيانات الخاصة بالناتج المحلي الإجمالي في الولايات المتحدة خلال الربع الثاني والذي حقق نمواً بنسبة 1.1 في المئة، مقارنة مع القراءة الأولية، التي كانت تصل إلى 1.2 في المئة.

علاوة على ذلك، فإن التباطؤ في النمو العالمي، وتقلب السوق، وبيانات التضخم في الولايات المتحدة الضعيفة تؤدي كلها إلى توقعات بأن يسلك الفدرالي الأميركي نهجاً أكثر حذراً في المستقبل.

وكانت رئيسة الفدرالي الأميركي جانيت يلين قد تحدثت في كلمتها أمام اجتماع محافظي البنوك المركزية في جاكسون هول بولاية وايومنغ الأميركية، عن كيفية تعاطي الفدرالي الأميركي مع أي حالة ركود في المستقبل من خلال أدوات غير تقليدية، مثل شراء السندات والتوجيهات المستقبلية فيما يتعلق بالسياسة النقدية.

ويأتي ذلك بعدما عزا العديد من الاقتصاديين ومسؤولي مجلس الاحتياطي الفدرالي تباطؤ نمو الاقتصاد الأميركي إلى ارتفاع معدلات الشيخوخة إلى جانب مجموعة من العوامل الأخرى. وهذا من شأنه بالطبع الضغط على أسعار الفائدة لإبقائها منخفضة من أجل المساعدة في تسريع وتيرة النمو.

أما على صعيد الأنباء الإيجابية، فقد أظهرت بيانات اقتصادية إيجابية جداً نشرتها وزارة التجارة إلى ارتفاع الطلب الأميركي على السلع المعمّرة بنسبة 4.4 في المئة، مقارنة مع الشهر السابق.

وتعطي هذه البيانات توقعات قوية لقطاع الصناعات التحويلية الأميركية، كما يمكن أن تكون مؤشراً على أن الشركات هي أكثر راحة مع فكرة القيام باستثمارات واسعة النطاق، وشهد الطلب على السلع المعمّرة باستثناء المواصلات ارتفاعاً بنسبة 1.5 في المئة على أساس شهري.

وأنهت الأسواق الأوروبية تداولات الأسبوع بشكل إيجابي في ظل ارتفاع مؤشر Eurostoxx 600 بنسبة 0.5 في المئة، وعلى صعيد المملكة المتحدة أظهرت بيانات اقتصادية تم نشرها خلال الأسبوع الماضي ارتفاع نمو الناتج المحلي الإجمالي في الربع الثاني من العام بنسبة 0.6 في المئة مقارنة مع 0.4 في المئة في الربع الأول من العام. وكان هذا النمو متوقعاً، لكن لم يكن متوقعاً أن ينمو معدل الاستثمار في الأعمال التجارية في الربع الثاني من العام بنسبة 0.5 في المئة مقارنة مع التقديرات، التي كانت تتوقع تحقيقه -0.6 في المئة.

وارتفع مؤشر FTSE-100 بنسبة 0.14 في المئة خلال الأسبوع الماضي، وهو الذي حقق مكاسب بنسبة 13.95 في المئة منذ بداية العام حتى نهاية يوم الجمعة.

وشهد الأسبوع الماضي إعلان شركة WPP، التي تعد أكبر شركة إعلانات من حيث الإيرادات نتائجها الماليةن التي ساهمت في ارتفاع سعر سهم الشركة بنسبة 5.35 في المئة.

back to top