الحوثي يتشبث بالصواريخ... وقوات الحكومة تتقدم بريف صنعاء

مقتل طفل ورجل أمن سعوديين... وأنباء عن تجنيد 5 آلاف يمني لقتال المتمردين قبالة نجران

نشر في 28-08-2016
آخر تحديث 28-08-2016 | 00:05
يمني يسير بين أسطوانات غاز فارغة عند محطة تعبئة شمال صنعاء أمس	(رويترز)
يمني يسير بين أسطوانات غاز فارغة عند محطة تعبئة شمال صنعاء أمس (رويترز)
تمسكت الميليشيات الحوثية بقوتها الصاروخية ورفضت أي مطالبة بتسليمها، أمس، في رفض ضمني للمقاربة الجديدة التي طرحها وزير الخارجية الأميركي جون كيري، وتقضي بتسليم المتمردين سلاحهم الثقيل مقابل المشاركة في حكومة وحدة لإنهاء النزاع اليمني، في حين تقدمت قوات الحكومة إلى مشارف منطقة نقيل بني غيلان بريف صنعاء.
في رفض ضمني لمقاربة وزير الخارجية الأميركي جون كيري التي طرحها قبل يومين لإنهاء الصراع اليمني سلميا، أصدرت وحدة القوة الصاروخية الموالية للمتمردين الحوثيين في اليمن بيانا رفضت فيه أي دعوة لتسليم صواريخها الباليستية.

وأكد البيان تمسك الحوثيين بما سماه «امتلاك إرادة القتال، والاحتفاظ بالقدرات والإمكانات اللازمة لمواصلته».

وقرأ من البيان الذي نقلته وكالة «الأناضول» رفض المبادرة الأميركية التي طرحها وزير الخارجية عقب لقاء مع وزراء خارجية دول مجلس التعاون في جدة ولم يعلق عليها الحوثيون.

ودعت مبادرة كيري إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية يشارك فيها الانقلابيون، وانسحابهم من صنعاء، وتسليم الأسلحة الثقيلة في اليمن إلى طرف ثالث.

وتتضمن الأسلحة الصواريخ الباليستية التي وصفها كيري بالتهديد على السعودية والمنطقة وكذلك الولايات المتحدة.

في السياق، وصف الناطق باسم الحكومة اليمنية راجح بادي مبادرة كيري بـ «صحوة متأخرة»، لكنها أفضل من ألا تأتي.

وقال في تصريحات نشرت أمس، إن التحرك الأميركي جاء بعد أن أدركت واشنطن خطورة الوضع على أمن واستقرار المنطقة.

وأكد بادي أن الطرف الثالث الذي يجب تسليمه سلاح الميليشيات بعد نزعه هو الحكومة الشرعية وليس أحدا غيرها.

تجنيد 5 آلاف

إلى ذلك، أفادت تقارير صادرة من عدن، بأن التحالف الذي تقوده السعودية بدأ حملة لتجنيد نحو 5 آلاف يمني لمواجهة مسلحي جماعة «أنصار الله» الحوثية وحلفائهم، بمنطقة نجران.

وذكرت أن قيادات في المقاومة بدأت منذ أيام، عملية تسجيل للمئات من الشباب المنتمين للمحافظات الجنوبية في اليمن للالتحاق بـ «قوات الحرس السعودية في نجران».

وأضافت التقارير أن التسجيل بدأ في معسكر «زايد» بمنطقة دار سعد، في عدن، وأبلغ المسجلون أنه سيتم «تدريبهم عسكريا على أن يتم إرسالهم لاحقا إلى مدينة نجران للالتحاق بالقوات السعودية التي تتولى حراسة الحدود اليمنية السعودية».

خسائر سعودية

في هذه الأثناء، باشر الدفاع المدني السعودي في منطقة نجران بلاغا عن سقوط مقذوف عسكري من الأراضي اليمنية، نتج عنه وفاة طفل سعودي يبلغ الثالثة من العمر وإصابة طفل آخر وثلاثة مقيمين تم نقلهم للعلاج في المستشفى.

وواصلت القوات السعودية المشتركة تأمين حدود المملكة مع اليمن، عبر رصد التحركات المشبوهة لعناصر الميليشيات الحوثية والمتحالفة مع قوات الجيش الموالية للرئيس السابق علي صالح في عدة مناطق شملت المناطق اليمنية المقابلة لنجران والربوعة وجازان.

وتمكنت القوات السعودية من قتل عدد من المتمردين وإصابةِ العديد منهم في مناطق قبالة الربوعة، وكذلك الرد بالمدفعية على من قاموا بإطلاق قذائف عسكرية من الجانب اليمني سقطت داخل مدينة نجران.

وفي وقت سابق، أعلن مصدر أمني سعودي مقتل رجل أمن من قوات الحرس الوطني في نجران بعد تعرضه لإصابة نارية من داخل الأراضي اليمنية.

معركة صنعاء

في غضون ذلك، تقدمت قوات الجيش اليمني والمقاومة في شمال شرق العاصمة صنعاء، باتجاه نقيل بن غيلان الاستراتيجي، من محورين، بعد تمكنها من السيطرة على جبال المداوير وقطعها خط الإمداد الرئيس عن الميليشيات في منطقة بني بارق، في حين واصلت تطهير المناطق الغربية والشرقية لمدينة تعز، وتأمين المناطق في الجبهة الجنوبية الشرقية للمحافظة.

وتمكنت قوات الجيش بمساندة مقاتلات التحالف العربي، من تطهير جبال المداوير المطلة على منطقة محلي بمديرية نهم شمال شرق ريف صنعاء، والتقدم نحو قطع الطريق الرئيس بين صنعاء ومأرب والواصل باتجاه وادي محلي وبني بارق.

وأكدت مصادر في المقاومة الموالية لحكومة الرئيس عبدربه منصور هادي أن نقيل بن غيلان باتت تحت قصف نيرانها، وأنها تتقدم نحوه من محورين غربي وشمالي، وأنها باتت تستهدف تحركات الميليشيات في محيط النقيل بالمدفعية والرشاشات، ما دفع المتمردين إلى الفرار من تلك المناطق، لتصطادهم مقاتلات التحالف أثناء فرارهم.

back to top