لبنان: الأزمة الحكومية إلى اتساع

لقاء بين نائبين من «القوات» و«حزب الله» في الضاحية

نشر في 28-08-2016
آخر تحديث 28-08-2016 | 00:03
No Image Caption
يبدو أن الاهتزاز الحكومي في لبنان ستتواصل تداعياته، ويبدو كذلك أن الأزمة الحكومية إلى اتساع إذا لم تعالج أسبابها، وصولا إلى حصر نتائجها. ورغم أن الحكومة اجتمعت الخميس الماضي فإنها أضحت في حكم المشلولة، لأنها لم تصدر إلا قرارات الضرورة، قبل التوصل إلى تسوية مع فريق "التيار الوطني الحر"، وهي تسوية صعبة التحقق، طالما أن "التيار" يتخذ موقفاً سلبياً جداً من التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي، من دون أن يؤيده في موقفه أي طرف حتى حليفه "حزب الله".

واستقرت لوحة الحكومة على المشهد التالي، من المكون السني هناك غياب دائم لوزير العدل أشرف ريفي، وغياب مستجد لوزير الداخلية نهاد المشنوق، ومن المكون المسيحي هناك غياب لوزراء "التيار" واستقالة لأحد وزراء "الكتائب اللبنانية" وغياب لوزير حزب "الطاشناق" وتسجيل موقف ثم انسحاب لوزير السياحة ميشال فرعون، يبقى المكون الشيعي والمكون الدرزي وجزء من مكون تيار "المستقبل" ووزراء رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان.

وأفادت وكالة "أخبار اليوم"، أمس، بأنّ لقاء جمع نائبين من "القوات اللبنانية" و"حزب الله" ليل الاربعاء الماضي في أحد مطاعم الضاحية الجنوبية، بدعوة من "حزب الله" الذي تواصل بشكل غير مباشر مع معراب عبر احد نواب تكتل "التيار الوطني الحر". وكان طلب الحزب إيفاد ممثل عن رئيس "القوات" لتسليمه رسالة.

في سياق منفصل، أحيت هيئة قضاء كسروان الفتوح عشاءها السنوي في فيطرون، مساء أمس الأول، برعاية رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل.

وشدد باسيل في كلمته على "سعي التيار للحفاظ على كرامة الشعب والوطن واحترام الميثاقية"، وقال: "السلطة كلمة بشعة، لكن لم ندخلها لنصير مثلها ومثل ناسها، فنحن نبقى كما نحن في الحكومة أو خارجها وفي الحوار أو خارجه. لن تلوثنا نفاياتهم ولن نعيش في عتمة كهربائهم وظمأ مياههم ونحن نعيش لعناتهم. حزنوا أمس لأننا قلنا لهم إنه ملعون من يريد اقتلاعنا من بلدنا، واليوم نقول لهم أنتم وكل من لف لفكم ملعونون اذا عملتم على اقتلاعنا".

وختم: "القصة اليوم أكبر من حكومة وقائد جيش، بل قضية كرامة شعب، والميثاقية كلمة يجب أن يحفظوها جيدا لأنها ستتحقق في نهاية المطاف".

وشدد مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان على ضرورة "ان يكون صوت الاعتدال والوسطية أقوى من صوت التشدد والتطرف والإرهاب بالتعاون بين الاديان والثقافات كافة".

وأوضح ان "الاسلام هو دين الرحمة والقيم الخلقية والتسامح والانفتاح والحوار مع الآخر المختلف، والإسلام بريء مما تقوم به بعض الجماعات من قتل وإرهاب وانتهاك لكرامة وحقوق الآمنين".

back to top