باسيل: ملعون من يحاول اقتلاعنا من الرئاسة

مكاري زار بري لتأييد بقاء الحكومة... والوضع الأمني تحت السيطرة

نشر في 27-08-2016
آخر تحديث 27-08-2016 | 00:00
No Image Caption
لا يزال قرار "التيار الوطني الحر"، بمقاطعة جلسة الحكومة أمس الأول، يتفاعل، خصوصا أن وزيري "حزب الله"؛ حسين الحاج حسن ومحمد فنيش، تمايزا للمرة الأولى عن حليفهما، بمشاركتهما في الجلسة.

وصعَّد "التيار الوطني الحر" حملته كلامياً، إثر الجلسة، على لسان رئيسه الوزير جبران باسيل، الذي قال: "ملعون من الله كل من يحاول اقتلاعنا من هذه الأرض، وملعون منا كل من يحاول اقتلاعنا من رئاسة الجمهورية ليأتي برئيس غير ميثاقي، وملعون منا كل من يحاول اقتلاعنا من مجلس النواب، لأنه يفصل قانونا غير ميثاقي".

وتابع: "ملعون كذلك كل من يحاول اقتلاعنا من الحكومة، بعقد جلسات غير ميثاقية ومطعون بها وبكل قراراتها، بإصدار أي قرار غير ميثاقي، وهذا الطعن سنمارسه ضمن حقنا، سنمارسه أولا عبر المؤسسات، وثانيا في القضاء، لأنه لا يصدر أي مرسوم لا بموافقة من قبلنا عليه، وهذا الطعن إذا لزم الأمر سنمارسه في الشارع، لأننا أصحاب هذه الأرض، وأصحاب هذه القضية".

وأضاف: "على من يريد أن يجربنا، نقول له انظر إلى من سبقوك، وتذكر ما حصل، من دون أن ندخل بالأسماء أو نعددها من داخل لبنان أو من خارجه، أتوا من داخل الإرهاب، أو من داخل الانتداب أو الوصاية أو الاحتلال، هؤلاء كلهم نقول إنهم هم السابقون، وأنتم اللاحقون، رحمات الله على السابقين، ولعنات الله على اللاحقين".

إلى ذلك، استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري قبل ظهر أمس في عين التينة نائب رئيس المجلس فريد مكاري، وبحثا الأوضاع الراهنة.

وقال مكاري بعد اللقاء: "من الطبيعي أن نتشاور مع دولة الرئيس بري في الوضع السياسي، ولا سيما في ظل التأزم الحاصل بتغيب التيار الوطني الحر عن جلسة مجلس الوزراء. والواقع ان وجود الحكومة في هذا الظرف ضروري، لأن عمل الحكومة يتصل بحياة الناس وحل مشاكلهم، وفي غيابها يصبح هناك شبه فراغ كامل في الدولة، لذلك فإن وجودها ضرورة قصوى. والذي يتخلف عن حضور مجلس الوزراء يساهم في زيادة أزمة الناس ومشاكلهم".

وأضاف: "يتكلمون في بعض الأحيان عن الميثاقية والفراغ في المؤسسات، وعن التمديد الذي يريد أن يمنع هذه الأمور، هناك حل واحد، هو الذهاب إلى مجلس النواب وانتخاب رئيس الجمهورية، وعندما ننتخب رئيسا، فإن هذه الأزمات تحل تلقائيا".

في موازاة ذلك، لفت المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم أمس إلى أن "الوضع الأمني في لبنان تحت السيطرة، ووضعنا أفضل من بلدان كثيرة قريبة وبعيدة"، مشيرا إلى أن "هذا الوضع سيستمر بما هو عليه طالما لدينا هذه الروحية والاستمرار في العمل"، مؤكدا أن "الهدوء الذي يعيشه لبنان، بفضل جهود الاجهزة الامنية".

وفي موضوع الأسرى العسكريين لدى تنظيم داعش، قال "نبحث عن مفاوض جدي"، معربا عن "أسفه، لعدم وجود مفاوض جدي حتى الآن"، لافتا إلى "اننا نعمل على زيارة أخيرة لإحدى الدول التي من الممكن أن تساعد في هذا الملف"، مؤكدا أنه لن يترك بابا إلا وسيطرقه، لإنهاء هذه القضية، وعلينا إنهاء هذا الملف مهما كانت نتائجه.

back to top