الطرقي أصاب الهدف واقتنص الميدالية الأولمبية
• سمو الأمير: إنجاز أثبت قدرة شباب الكويت الرياضيين
• هيئة الرياضة تعلن تكريم البطل براتب شهري 3 آلاف دينار
حسمت سنوات الخبرة، التي مارسها عبدالله الطرقي مع معشوقته الرماية، الجولة الختامية لمنافسات السكيت ضمن ألعاب ريو دي جانيرو الأولمبية، ليحصد بذلك الميدالية البرونزية.
بعث سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد ببرقية تهنئة الى الرامي عبدالله الطرقي الرشيدي، أعرب فيها سموه عن خالص تهانيه بمناسبة حصوله على الميدالية البرونزية في منافسات رماية السكيت للرجال بدورة الألعاب الاولمبية الصيفية في مدينة ريو دي جانيرو.وأشاد سموه بهذا الانجاز الرياضي الكويتي المميز والذي أثبت قدرة شباب الكويت الرياضيين على تحقيق مثل هذه الإنجازات الرياضية المشرفة، متمنيا سموه له كل التوفيق والنجاح لمواصلة عطائه الرياضي وتحقيق المزيد من الانجازات الرياضية ورفع راية الوطن العزيز في مختلف المحافل الرياضية الاقليمية والدولية.
وولي العهد يتمنى له المزيد من الإنجازات
وبعث سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد ببرقية تهنئة الى الرشيدي، ضمنها خالص تهانيه، بمناسبة حصوله على الميدالية البرونزية في منافسات رماية "السكيت" بدورة الألعاب الاولمبية الصيفية في مدينة ريو دي جانيرو، متمنيا سموه له كل التوفيق والنجاح لتحقيق المزيد من الانجازات الرياضية لرفع راية الوطن العزيز في مختلف المحافل الرياضية الإقليمية والدولية.كما بعث سمو الشيخ جابر المبارك رئيس مجلس الوزراء ببرقية تهنئة مماثلة.
على قدر أهل العزم
ولم يخيب بطلنا الأولمبي عبدالله الطرقي الآمال الكويتية العريضة المعقودة عليه في تحقيق إنجاز في منافسات رماية "السكيت" بأولمبياد ريو دي جانيرو.وبأعصاب هادئة وثقة صقلتها سنوات الخبرة حسم البطل الطرقي الجولة الختامية مع منافسه الأوكراني ميكولا ميلتشيف ليحصد بذلك ثاني ميدالية كويتية بعد الذهبية التاريخية لبطلنا الأولمبي فهيد الديحاني في مسابقة "دبل تراب" الأربعاء الماضي.وما لم يغب عن الناظر مدى التشجيع الذي لاقاه البطل الكويتي الطرقي في ملعب الرماية نفسه من الجماهير، حيث قوبل منذ لحظة إذاعة اسمه وحتى رماياته المتتالية بعاصفة من التصفيق والتحية بادلها بتحية مماثلة وختمت بفرحة كبيرة لدى حسمه هذه الجولة لمصلحته وبالميدالية البرونزية.وحتى الدقائق الأخيرة التي اقتربت من الساعة التاسعة بالتوقيت المحلي للكويت حبس الكويتيون أنفاسهم بانتظار متابعة الجولة الأخيرة التي يخوضها البطل الطرقي، وحقق بكل عزيمة هذا الانجاز التاريخي ليشعل هتافات الفرح والتبريكات في مواقع التواصل الاجتماعي.وكان البطل الطرقي قد حقق إنجازا كبيرا في التصفيات في هذه الأولمبياد باحتلاله المركز الأول على جميع الرماة الـ32 وكسر الرقم الأولمبي بجدارة بإصابته 123 طبقا من أصل 125 طبقاً.سجل ذهبي
وللبطل الطرقي سجل ذهبي ناصع في الإنجازات حيث حقق في عام 2014 انجازا مميزا على الصعيد العالمي بتبوئه المركز الأول في ترتيب رماة العالم بلعبة "السكيت" حسب تصنيف الاتحاد الدولي للرماية الذي أعلنه رسميا، لتكون المرة الرابعة عبر تاريخه الرياضي حينها.ومن بين إنجازاته أيضا تحقيقه الميدالية الذهبية ضمن مسابقة الرماية في "آسياد 2014" في مدينة انشيون الكورية الجنوبية حيث تغلب حينها على الصيني يينغ تشو.وفي العام نفسه حقق الميدالية الذهبية ضمن مشاركته في بطولة كأس العالم للأطباق الطائرة في العاصمة الصينية (بكين)، وقبلها حقق في عام 2010 ذهبية الألعاب الآسيوية في "كوانزو" الصينية.كما أحرز الطرقي المركز الأول والميدالية الذهبية في البطولة الآسيوية لرماية الأطباق الطائرة التي أقيمت عام 2009 بمدينة "الماتي" الكازخستانية مانحا الصدارة للكويت في تصدر تلك المسابقة محطما حينها الرقم الآسيوي المسجل باسمه الذي حققه في البطولة الآسيوية في بانكوك عام 2004.وكان الطرقي أحد أبرز الرماة الكويتيين في بطولة العالم للرماية التي اقيمت في سان دومينغو بجمهورية الدومينيكان عام 2007 حيث كانت المنافسة قوية وشديدة مع 82 راميا من ابطال العالم. وحينها تمكن الطرقي من خطف المقعد التأهيلي الوحيد ليكون أول رياضي كويتي يسجل اسمه في أولمبياد بكين 2008.3 آلاف دينار شهرياً
ومن جانبه تقدم نائب المدير العام لقطاع الرياضة د. حمود فليطح بخالص التهنئة والتبريكات للطرقي على إنجازه المميز ونيله الميدالية البرونزية.وقال فليطح إن الطرقي سوف يستحق بعد تحقيق هذا الإنجاز ووفق لائحة الاحتراف وتحفيز اللاعبين مبلغ ثلاثة آلاف دينار كويتي شهريا ولمدة أربع سنوات مقبلة.وأضاف أن الهيئة العامة للرياضة ممثلة في رئيس مجلس إدارتها وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود والمدير العام للهيئة الشيخ أحمد المنصور تعمل دائما على ترجمة توجيهات القيادة السياسية، وعلى رأسها سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد وسمو الشيخ جابر المبارك رئيس مجلس الوزراء، بضرورة تكريم الأبطال الرياضيين وتحفيزهم، لتحقيق المزيد من الإنجازات.وأعرب فليطح عن الأمل في أن تشهد الفترة المقبلة مزيدا من الإنجازات التي تضع دولة الكويت على خريطة العالم الرياضية.وتعد المكافأة التي ستمنح للبطل الكويتي الطرقي الثانية بعد المكافأة الأولى التي أعلن عن منحها للبطل الكويتي فهيد الديحاني الذي أحرز الميدالية الذهبية في بطولة "دبل تراب" في "ريو 2016" والمتمثلة في خمسة آلاف دينار كويتي شهريا لمدة أربع سنوات.الرشيدي سعيد وشاربه يجذب الجماهير البرازيلية
أعرب البطل الأولمبي الرامي عبدالله الرشيدي عن سعادته الغامرة، بعد فوزه ببرونزية منافسات السكيت، ضمن ألعاب ريو دي جانيرو الأولمبية.وعن فوزه بميدالية أولمبية بعد 6 محاولات، قال الرشيدي: "أنا سعيد جدا، لأني أصبحت الآن أملك كل الميداليات: بطولة العالم، كأس العالم، الألعاب الآسيوية، بطولة آسيا. كان ينقصني فقط الميدالية الأولمبية".وقلل الرشيدي من أهمية إهداره فرصة إحراز ميدالية ذهبية، وأضاف: "أعتقد أن البرونزية جيدة لي هذه المرة. أي ميدالية بالألعاب الأولمبية جيدة".ومنذ أن انطلقت منافسات الدور قبل النهائي، كان هناك شيء ما بشأن الرشيدي أسر الجماهير البرازيلية، ربما يكون عمره، فالرشيدي هو أكبر المتنافسين (52 عاما)، وربما كونه ينافس تحت العلم الأولمبي، لأن الكويت تغيب عن ريو بقرار من اللجنة الأولمبية الدولية.وبالنسبة للمتفرج البرازيلي دانيل جريلو، فقد كان شارب الرشيدي هو ما لفت انتباهه، وقال جريلو، وهو طالب (24 عاما): "يبدو مدهشا بذلك الشارب".ورغم وجود متنافسين برازيليين في الدور قبل النهائي، فقد رددت الجماهير كلمة "شارب"، دعما للرشيدي، الذي نجح في الفوز ببرونزية في مشاركته السادسة بالأولمبياد.وبدا الاسم مضحكا للرشيدي، وخاصة أن شاربه كان أضخم فيما مضى، لكنه بعرض اصبع اليد الآن، ويكسوه اللون الرمادي.وعبَّر الرشيدي عن سعادته في مشواره بالبرازيل: "أنا في غاية السعادة. استمتعت بتشجيع الجمهور البرازيلي من قلبه. كانوا سعداء عندما رميت وأسقطت الأطباق. شكرا جزيلا للبرازيل، أشعر كأنني منها، لا أعرف لماذا، وأحب الشعب البرازيلي".وتابع: "الآن أصبحت البرازيل في قلبي. لن أنسى ريو دي جانيرو في حياتي، لأني أحرزت ميدالية هنا".ومن دون زي وطني، ارتدى الرشيدي قميص نادي أرسنال خلال المنافسات، ليثير تساؤلات عما إذا كان من مشجعي الفريق الذي ينافس في الدوري الإنكليزي الممتاز.وقال: "لا أعرف. لقد اشترتيه فقط".وشعر الرشيدي بالحزن، لعدم رفع العلم الكويتي على منصة التتويج، قائلا: "أي شخص لا يرى علم بلاده يموت. أحتاج إلى علم بلادي، لكن ماذا عساي أن أفعل؟".وأضاف: "ربما بعد ذهبية وبرونزية يمكننا المنافسة مجدداً تحت علمنا إن شاء الله".