أنوشــكا: شخصية «قسمت» علامة فارقة في مشواري الفني

نشر في 27-07-2016
آخر تحديث 27-07-2016 | 00:05
No Image Caption
تعيش الفنانة أنوشكا حالة من السعادة بعد النجاح الذي حققه مسلسل «غراند اوتيل»، وشخصية قسمت التي جسّدتها وتعتبر إحدى أهم الشخصيات الدرامية هذا الموسم، بنجاحها الذي فاق التوقعات، ما جعل الجمهور يتبادل جملاً من حوارها لشدة إعجابه بها. كذلك شاركت في «سقوط حر» مع نيللي كريم.
حول المسلسين وكواليس التصوير وردود الفعل والجديد لديها كان الحوار التالي معها.
كيف كانت ردود الفعل حول «غراند اوتيل»، وشخصية قسمت؟

لم أتوقع هذا النجاح وردود الفعل التي وصلتني، بالطبع اجتهدت وأعلم أن العمل مميز لكن لم أتخيل أن يُحقق هذا النجاح، وأن تصل قسمت إلى الجمهور بهذا الشكل، فقد وجدت «هاشتاك» باسم أنوشكا وقسمت يتصدر كل مواقع التواصل، ويحفظ الجمهور جملا من حوار الشخصية ويتبادلها. كذلك تلقيت اتصالات للتهنئة على العمل والدور، من الكبار على غرار نادية لطفي، سميرة أحمد، لبنى عبد العزيز، ومن الزملاء نيللي كريم، صفاء الطوخي، حنان مطاوع، وقد أسعدني أن تكون الإشادة من زملائي ومن أسماء كبيرة لها قيمة وتاريخ.

ماذا عن تشبيه الجمهور لك بفنانات الزمن الجميل؟

إعجاب الجمهور بالشخصية والأداء والملابس والديكور وما يتضمن من شياكة وفخامة، دفعه إلى اعتبار أن العمل أعاد له زمن الفن الجميل، وفنانات ذاك الزمن، بعضهم يشبهني بليلى فوزي وزوزو ماضي من ناحية الشر الناعم الشيك، وآخرون ذهبوا إلى أبعد من ذلك وشبهوني بميريل ستريب في الأداء، وبالطبع أشكر الجميع على هذا الإطراء ومقارنتي بهذه القامات فناً وتاريخاً، أتمنى أن أكون عند حُسن ظن الجمهور وأصل إلى ما حققته هذه الأسماء الكبيرة.

كيف كانت تجربة المشاركة في عملين؟

شاقة ومُجهدة، لكنها كانت فرصة للعمل مع أسماء كبيرة على غرار المخرج شوقي الماجري ونيللي كريم وصفاء الطوخي، وأيضا محمد شاكر خضير وسوسن بدر... لا أنكر دور أفراد فريق العمل في المسلسلين لأنهم شركاء في النجاح، والتنسيق بينهم في مواعيد التصوير ساعدني على التركيز والنجاح.

كيف كان التحضير لشخصية قسمت؟

أصعب ما في قسمت أن انفعالاتها داخلية، وما يظهر منها عكس ما في داخلها، ولا بد من أن يصل ذلك إلى الجمهور، التركيز الشديد والمعايشة للشخصية طول الوقت في البلاتوه وخارجه والاهتمام بالتفاصيل، من طريقة المشي والكلام... كل ذلك كان أحد أسباب نجاحها، ولا أنكر فضل المخرج محمد شاكر خضير الذي اختارني ووثق في قدراتي، واهتم بكل تفاصيل الشخصية.

ما ردك على الانتقادات التي وجهت لـ«سقوط حر» بأن الإيقاع والأحداث بطيئة؟

«سقوط حر» عمل متميز يُناقش المرض النفسي بشكل علمي وبكل تفاصيله، وهذا النوع من الدراما يحتاج إلى إيقاع مختلف لإبراز هذه التفاصيل وجوانب المرض وأسبابه، بالإضافة إلى دراما العمل ورحلة البحث عن ابن البطلة والكشف عن القاتل... يختلف إيقاع «سقوط حر» عن إيقاع «جراند اوتيل»، وعن إيقاع مسلسل أكشن ومطاردات، كل عمل وقصة يفرضان الإيقاع الذي يناسبهما، وشوقي الماجري ومريم نعوم ونيللي كريم أسماء كبيرة تدرك ما تقدمه للجمهور.

تفاهم وتكامل

كيف كانت كواليس المسلسل؟

أعتبر نفسي محظوظة بالعمل مع نيللي كريم وصفاء الطوخي وأحمد وفيق وشوقي الماجري وفريق عمل «سقوط حر»، كان ثمة تفاهم كبير ومساعدة للجميع وعدم البُخل بأي ملحوظة أو معلومة لأي منا، أيضا في «جراند اوتيل» كان فريق العمل متميزا جدا، وجزء كبير من نجاحي يرجع إليه، لا سيما الإخراج والملابس والديكور التصوير، ولا أنسى أحمد داوود فهو ممثل متميز ومتعاون ، وكل المشاهد التي جمعتنا كانت متميزة وجيدة.

ما تقييمك لفكرة لجوء الكُتاب إلى فورمات أجنبية؟

اللجوء إلى فورمات أجنبية أمر متعارف عليه في العالم وليس مصر فحسب، هو يُشبه اقتباس فكرة عمل من رواية أو عمل أدبي، لأن الخط الرئيس فقط هو المتشابه وباقي الخيوط الدرامية وتفاصيل العمل مختلفة، لم أشاهد «جراند اوتيل» الإسباني لكن ما قرأته أن المسلسل المصري يتميز ويتفوق على العمل الأصلي، ومعظم النسخ التي تم تقديمها من نفس المسلسل في مختلف دول العالم، يؤدي الاقتباس إلى تقديم موضوعات مختلفة وعلاقات إنسانية غير مطروحة في الدراما العربية التي تنحصر، غالباً، في موضوعات محددة لا تخرج منها، لكن هذا الموسم رأينا مسلسلا مقتبساً من رواية نجيب محفوظ وآخر من «فاوست»، هذا التنوع يُعطي ثراء للشاشة ومتعة للجمهور.

هل نعتبر قسمت محطة فنية مهمة في مشوارك الفني؟

بالطبع، محطة مهمة وفارقة في مشواري الفني وفي خياراتي أيضاً، وأظهرت جانباً جديداً من قدرات لم يلتفت لها صُناع الدراما قبل محمد شاكر خضير الذي أدين له بالفضل على هذه الفرصة واختياره لي، في مشواري الفني محطات مهمة مثل العمل مع المخرج الكبير صلاح أبو سيف والكبير عادل صادق ثم أحمد عبد الحميد في «قانون المراغي» الذي كان نقلة مهمة من خلال تجسيد شخصية جيدة، والآن قسمت نقطة تحول كبيرة.

هل لـ «غراند اوتيل» دور في دعم السياحة كما قيل؟

سمعت أن الفندق تأثر إيجاباً وزادت نسبة الإشغال بعد عرض المسلسل، وهو أمر جيد وأسعدني، أظهر العمل جمال الطبيعة في أسوان ونقل صورة جيدة، يمكن استغلال مشاهد من العمل في الترويج للسياحة في مصر وأسوان، وهذا دور الأعمال الفنية التي لا بد من أن تصور المناظر الطبيعية للترويج للسياحة، على غرار الأعمال التركية، أيضا تختلف جماليات الصورة والتصوير عندما نذهب إلى مناطق جميلة مثل أسوان، هكذا نخرج عن أماكن التصوير المُكررة في معظم الأعمال الدرامية.

عودة إلى الغناء

رداً على سؤال حول سبب ابتعادها عن الغناء، أكدت أنوشكا أن مصر مرت في السنوات الأخيرة بأحداث سياسية أثرت سلباً على سوق الغناء وتنظيم الحفلات، «فضلا عن أن ظروفاً خاصة شغلتني مثل مرض والدي ووالدتي، ثم انشغالي في التمثيل، كل هذه الأسباب أبعدتني عن الغناء مؤقتاً».

تضيف: «في الغناء أتحمل مسؤولية العمل بشكل كامل، وبالتالي لا بد من التفرغ له والاستعداد لهذه المسؤولية، وهو أمر كان من الصعوبة بسبب ظروفي، وفور انتهاء إجازتي بعد تصوير المسلسلين، سأحضّر لحفلة غنائية أعود بها بعد غياب أكثر من خمس سنوات، وسابدأ في اختيار كلمات أغان جديدة أقدمها للجمهور في الفترة المقبلة.

«غراند اوتيل» من أهم الأعمال الدرامية على الإطلاق
back to top