الديمقراطيون يتحضرون لإعلان كلينتون مرشحة للرئاسة

الحزب الديموقراطي يعقد مؤتمره في فيلادلفيا بحضور خصمها السابق بيرني ساندرز

نشر في 24-07-2016 | 12:19
آخر تحديث 24-07-2016 | 12:19
هيلاري كلينتون وتيم كين
هيلاري كلينتون وتيم كين
يتوافد أعضاء الحزب الديموقراطي الأحد إلى فيلادلفيا لعقد مؤتمر تنصيب هيلاري كلينتون مرشحة رسمية للانتخابات الرئاسية الأميركية التي ستجرى في نوفمبر، بحضور خصمها السابق بيرني ساندرز.

وتحت شعار الاتحاد، سيفتتح المؤتمر الأثنين ويضم برنامجه خطابين للسيدة الأولى ميشيل اوباما والسناتور عن فيرمونت بيرني ساندرز الذي تنافس مع هيلاري كلينتون طوال الانتخابات التمهيدية حتى يونيو وانتظر إلى يوليو لينضم رسمياً إليها.

ويبدو التناقض واضحاً مع مؤتمر الحزب الجمهوري الأسبوع الماضي، حيث لم ينجح مرشحه دونالد ترامب في تهدئة الانشقاقات التي أثارها فوزه في الانتخابات التمهيدية.

ووعدت هيلاري كلينتون (68 عاماً) خلال تجمع انتخابي في ميامي مع المرشح لمنصب نائب الرئيس تيم كين (58 عاماً) الذي اختارته مؤخراً، بأنه في «الأسبوع المقبل في فيلادلفيا سنقدم رؤية مختلفة جداً عن بلدنا».

وأضافت «سنبني جسوراً وليس جدراناً وسنعتمد التنوع الذي صنع عظمة بلدنا».

وستتحدث كل النجوم الصاعدة والشخصيات التي تتمتع بنفوذ مثل الرئيس باراك اوباما والرئيس الأسبق بيل كلينتون في المؤتمر الذي يستمر أربعة أيام ويعقد في الصالة الرياضية للهوكي وكرة السلة «ويلز فارغو سنتر».

تظاهرات

وكما حدث في كليفلاند في المؤتمر الجمهوري الذي انتهى الخميس، بدأت قوات الأمن تفرض اجراءات في منطقة المؤتمر.

لكن بينما كانت التظاهرات ضد دونالد ترامب صغيرة في كليفلاند وبالكاد تجاوز عدد المشاركين فيها المئة شخص، يتوقع المنظمون تجمعات كبيرة تضم الآلاف في فيلادلفيا.

وسيكون لأنصار بيرني حضور واضح على الرغم من الحر في المدينة حيث تجاوزت درجات الحرارة الـ 36 مئوية، وسيبدأون اعتباراً من الأحد بمسيرة أولى في وسط المدينة.

وقالت لوري سيستنيك مؤسسة مجموعة «اوكوباي دي ان سي» المعارضة لكلينتون على موقع فيسبوك، لوكالة فرانس برس «نحن غاضبون من قاعدة الحزب»، وأضافت «قبل عام كنت مع هيلاري كلينتون لكنني تنبهت إلى أنها جزء من نظام فاسد».

وهدف مؤيدي ساندرز هو تشجيعه على الترشح للانتخابات الرئاسية باسم حزب الخضر أو كمستقل.

لكن بالاجمال، يدعم ناخبو ساندرز إلى حد كبير كلينتون، وأشار استطلاع للرأي أجرته شبكة «سي ان ان» مؤخراً إلى أن ثلاثة أرباع هؤلاء ينوون التصويت لها بينما 68 بالمئة من الجمهوريين الذين صوتوا لمرشح غير ترامب يدعمونه.

وصرحت ماريلين هافلينغ المتقاعدة الناشطة التي قدمت من فلوريدا في أحد شوارع فلوريدا أن «الديموقراطيين سيتمكنون من أن يبرهنوا على أنهم حزب الحب بدلاً من كل الكراهية التي رأيناها الأسبوع الماضي».

تنازلات

حصل بيرني ساندرز على بعض التنازلات، والبرنامج الذي سيتم تبنيه خلال أعمال الحزب يتضمن العديد من مطالبه مثل زيادة الحد الأدنى للأجور على المستوى الوطني ليصل إلى 15 دولاراً في الساعة مقابل 7.25 حالياً.

وسيتبنى المندوبون الديموقراطيون البالغ عددهم حوالي 4700 نصاً يضع أسس اصلاح لنظام «كبار الناخبين» الذي انتقده ساندرز بشدة.

وهؤلاء هم مندوبون يحق لهم التصويت نظراً لوظائفهم كأعضاء منتخبين في الكونغرس وغيره ومسؤولين في الحزب، ولا علاقة لهم بنتيجة الانتخابات التمهيدية، ويدين أنصار ساندرز هذا النظام معتبرين أنه مخالف للديموقراطية.

ووافقت لجنة تحضيرية السبت في فيلادلفيا على خفض عدد هؤلاء المندوبين بمقدار الثلثين في تغيير سيطبق اعتباراً من 2020.

وقال جيف ويبر مدير حملة ساندرز «إنه انتصار كبير في معركة السناتور ساندرز من أجل اضفاء الديموقراطية على الحزب الديموقراطي وإصلاح اجراءات التنصيب».

لكن أجواء الاتحاد أفسدها نشر موقع ويكيليكس حوالي عشرين ألف رسالة داخلية للحزب تكشف انحيازاً ممكناً لمسؤوليه لمصلحة كلينتون خلال الانتخابات التمهيدية.

وكتبت مرشحة حزب الخضر جيل ستين في تغريدة على تويتر «إذا انفصل بيرني ساندرز عن الحزب الديموقراطي الذي خانه، فسأكون سعيدة باستقباله في حزب الخضر لمواصلة الثورة».

back to top