في المرمى : سننتظر الموقف

نشر في 26-10-2015
آخر تحديث 26-10-2015 | 00:01
 عبدالكريم الشمالي من الواضح أن نهاية الغد لن تأتينا بجديد، وإننا «غاسلين إيدنا»، وأن الموقف المتعنت للجنة الأولمبية الدولية والتحريضي لرئيس نظيرتها الكويتية لن يتغير، فهو مبني على سبق إصرار وترصد للتصيد في الماء العكر، وبناءً عليه فنحن سنكون فقط في انتظار الجديد على المستوى الرسمي في هذا الشأن، وسيبقى الشارع الرياضي، الذي وصل إلى مرحلة «الزهق»، ينتظر الإجراءات والخطوات التي من شأنها أن تصلح ما أفسدته «بربسة» زعيم التكتل وربعه من «التبع» في الرياضة، وعلى رأسها محاسبة جميع مَن تخاذل بعدم اتخاذ الموقف الوطني المطلوب تجاه إبعاد شبح إيقاف النشاط الرياضي الكويتي، وعندما أقول «الجميع» فإن المعني هو الاتحادات والأندية والأشخاص على حد سواء.

قد يقول قائل إن الأندية قامت بدورها في قضية اتحاد كرة القدم، وأقول إن بعض الأندية، خصوصاً التي تتبع الزعيم بمبدأ «تمام يا أفندم» والتي تسيطر على الاتحادات لو كان موقفها صادقاً في قضية اتحاد كرة القدم ولم يكن بقصد «ذر الرماد في العيون» لكانت اتخذت ذات الموقف وأجبرت بقية الاتحادات على اتخاذ موقف مغاير خلال الجمعية العمومية غير العادية للجنة الأولمبية الكويتية، ولكانت وافقت على مقترح اتحاد السباحة ووقعت على كتاب تأكيد عدم وجود تدخل حكومي في عمل هذه الاتحادات، والذي قد لا يكون في النهاية مفيداً من الأساس في ظل التحريض والمعلومات المغلوطة والموقف المبيت من اللجنة الأولمبية الدولية لمساندة حلفاء الداخل، لذلك فإن الأندية التي تشكل الجمعيات العمومية للاتحادات هي أول المقصرين في القضية الرياضية ككل، وكان يجب عليها أن تتخذ موقفاً أكثر حزماً، هذا طبعاً بافتراض أنها كانت جدية أصلاً في إيجاد حل لأزمة اتحاد كرة القدم.

ومثلما سنظل نراقب الموقف الحكومي فإننا سنبقى «مبققين عيوننا» على الموقف الشخصي لبعض أعضاء الاتحادات، خصوصاً أولئك الذين دائماً ما يحاولون التبرؤ من موقف مجالس الإدارات في بعض القضايا أو يدّعون أن آراءهم غير مسموعة أو مؤثرة داخل تلك الاتحادات باعتبارهم أقلية أو ينتمون إلى أندية غير مرغوبة أو مرضي عنها، فهؤلاء وبدءاً من نهاية يوم الغد، يجب أن يعلنوا استقالاتهم وأن يتركوا العمل في الاتحادات المتخاذلة أو المتعاونة مع اللجنة الأولمبية ورئيسها، وإلا فإنهم سيكونون مشاركين في أي موقف أو عمل مناهض لتطبيق قوانين الدولة كما هي، وسيُعَدّون في صف المساندين لزعيم التكتل «وربعه التبع» في موقفهم المعرقل للقوانين المعمول بها حالياً، ولن يكون هناك فرق بينهم وبين بقية «الصبيان والفداوية» الذين لا هَمَّ لهم سوى رضا المعزب مهما جرّ من خراب ودمار للرياضة والرياضيين.

بنلتي

زعيم التكتل «ضيع» أكثر وقت المؤتمر الصحافي الذي عقده قبل يومين للتعبير عن استيائه من التهديد الذي تعرض له ربعه أعضاء الاتحادات من بعض الأطراف الحكومية المعلومة لديه، حسب قوله، وأخذ يتباكى على الحال، ووصف هذا الأسلوب بالجديد على الرياضيين و»نسى الأخ» أنه طول عمره هو وشقيقه الأكبر الأب الروحي للتكتل يستخدمان ذات الأسلوب بالترغيب والترهيب في عملهما مع المنتمين إلى الوسط الرياضي للوصول إلى الغاية التي يريدان... «أحلف بس ان الأسلوب جديد على الوسط الرياضي».

back to top