الأمير لرجال الأمن: ستظلون العيون الساهرة للحفاظ على الوطن

صاحب السمو وولي العهد ورئيس الوزراء يبعثون ببرقيات شكر وتقدير إلى وزير الداخلية
• أبوتراب: تواعدت مع والدتي في تركيا وذهبنا معاً إلى «داعش سورية» بعد مقتل أخي

نشر في 05-07-2016
آخر تحديث 05-07-2016 | 00:00
بينما كان المتهم الثاني، ويدعى طلال نايف رجا، ينوي تنفيذ عمل إرهابي بحزام ناسف، أو إطلاق نار عشوائي في مسجد جعفري، فإن الأجهزة الأمنية كانت له بالمرصاد وألقت القبض عليه، وأخضعته لعملية تحقيق موسعة، اعترف خلالها بأنه كان ينوي تسلم الحزام الناسف عبر منفذ النويصيب الحدودي، إلا أن الإجراءات الأمنية المشددة بالمنفذ حالت دون ذلك.
بعث سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد ببرقية شكر وتقدير إلى نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد، أعرب فيها سموه عن بالغ شكره وتقديره لوزير ووكيل "الداخلية" وقادة الأجهزة الأمنية المتخصصة، وكل رجال الأمن في الوزارة قادة وضباطا وأفرادا، على ما يبذلونه من عمل دؤوب وجهود متواصلة ومخلصة، اتسمت دائما بالكفاءة والتفاني للحفاظ على أمن الوطن وسلامة المواطنين والمقيمين، مشيداً سموه بهذه الجهود الكبيرة والمقدرة التي أسفرت، بيقظة رجال الأمن، عن تحقيق إنجاز أمني كبير بإحباط 3 مخططات إرهابية استهدفت أمن الوطن واستقراره.

وعبّر سموه عن ثقته واعتزازه بإخوانه وأبنائه رجال الأمن، وأنهم سيظلون دوما العيون الساهرة للحفاظ على أمن الوطن العزيز والتصدي بكل حزم واقتدار لكل من يحاول النّيل منه، سائلا سموه المولى تعالى أن يحفظ الوطن الغالي ويديم عليه نعمة الأمن والأمان، وأن يوفق الجميع لخدمته ورفع رايته.

وبعث سمو ولى العهد الشيخ نواف الأحمد ببرقية شكر وتقدير لنائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد، أشاد فيها سموه بالجهود الكبيرة التي يبذلها الوزير ووكيل وزارة الداخلية وقادة الأجهزة الأمنية المتخصصة وإخوانه وأبناؤه رجال الأمن في الوزارة، والتي أسفرت عن إحباط 3 مخططات إرهابية استهدفت أمن الوطن وسلامته، سائلا سموه المولى تعالى أن يوفق الجميع لخدمة الوطن العزيز ورفع رايته.

كما بعث رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك ببرقية شكر وتقدير مماثلة.

عناصر إرهابية

أكدت مصادر أمنية مطلعة لـ«الجريدة» أن الضربات الاستباقية للاجهزة الأمنية، وعلى رأسها جهاز أمن الدولة، والتي أسفرت عن ضبط عناصر إرهابية كانت تخطط لتنفيذ عمليات إرهابية ضد مواقع نفطية ومساجد جعفرية، لم تكن ولدية المصادفة بل نتاج عمل أمني متكامل استمر عدة اشهر داخل البلاد وخارجها، وفي النهاية أثمر اعتقال المشتبه فيهم وتفكيك خلاياهم.

وروى مصدر أمني لـ»الجريدة» تفاصيل كل عملية على حدة، وكانت البداية مع قضية المتهم علي محمد عمر والملقب بـ»أبوتراب» الكويتي، وهو أحد القيادات الميدانية لتنظيم داعش، فضلا عن انه مسؤول عن عمليات تصدير النفط من الآبار والمصافي التي استولى عليها التنظيم في العراق وسورية، مشيرا إلى أن جهاز أمن الدولة بذل جهدا كبيرا في استعادة المتهم ووالدته الإرهابية حصة عبدالله، والتي كانت موجودة معه في محافظة الرقة بسورية.

ولفت إلى أن جهاز أمن الدولة كان يتابع تحركات «أبوتراب» منذ تركه لدراسته قبل عامين والالتحاق بالتنظيم في سورية، والتحاق والدته التي تعمل مديرة لإحدى المدارس بالكويت، ومن ثم تولت عملية تدريس زوجات وأبناء أعضاء التنظيم في الرقة السورية.

وأضاف المصدر أن جهاز أمن الدولة تمكن من الوصول الى «أبوتراب» أثناء وجوده في صفوف «داعش» واقناعه بالعودة الى البلاد وتسليم نفسه واخضاعه لمحاكمة عادلة، لافتا الى أن المتهم ووالدته قررا العودة إلى البلاد ولكن دون تسليم نفسيهما، واتفقا مع أحد أقاربهما على استقبالهما في تركيا، بعد أن تمكنا من الهرب من الرقة، مشيرا إلى أن جهاز أمن الدولة بالتنسيق مع المخابرات التركية تمكن من ضبط «ابوتراب» ووالدته في تركيا ومن ثم أعيدا إلى البلاد.

وأضاف أن المتهم ووالدته قدما اعترافات تفصيلية وكنزا من المعلومات لجهات التحقيق عن التنظيم ومواقع عملهما، وكيفية تركه لدراسته في لندن والتحاقه بالتنظيم، والذي كان السبب الرئيسي وراءه هو مقتل شقيقه الأصغر في العراق قبل عامين اثناء التحاقه بـ»داعش» هناك، لافتا الى ان المتهم اعترف انه عمل في إدارة عمليات النفط الخاص بالتنظيم، وكذلك عملت والدته في مجال تعليم أبناء وزوجات أعضاء «داعش»، مشيرا إلى أن «أبوتراب» قدم معلومات استخباراتية قيمة سيتم استثمارها في توجيه الضربات للتنظيم الإرهابي.

وأوضح المصدر أن «أبوتراب» روى لأجهزة التحقيق رحلته ووالدته إلى مقر التنظيم في سورية، حيث أفاد بأن شقيقه عبدالله الذي كان مبتعثاً من قبل التعليم العالي لدراسة هندسة الحاسوب في لندن ترك دراسته وتوجه الى العراق في عام 2014 وقتل هناك، بينما كان هو مبتعثا من قبل شركة نفط الكويت لدراسة العلوم البحرية النفطية في لندن أيضاً، وعندما سمع بمقتل شقيقه قرر هو ووالدته التوجه للانضمام الى «داعش» في سورية.

وأشار إلى أن «ابوتراب» اعترف أن والدته توجهت الى بيروت ومنها الى تركيا، بينما هو عاد الى الكويت ومن ثم توجه الى تركيا، حيث كانت تنتظره والدته وتوجها معا إلى سورية والالتحاق بـ»داعش».

طلال خطط لتفجير مسجد زين العابدين

وعن تفاصيل ضبط المتهم الثاني، ويدعى طلال نايف رجا، قال المصدر الأمني إن المتهم ألقي القبض عليه عن طريق معلومات استخباراتية وصلت الى جهاز أمن الدولة، حيث ذكرت ان «داعش» اختار احد الأشخاص غير المعروفين أمنياً لتوجيه ضربة داخل الكويت، لافتا إلى أن جهاز أمن الدولة تمكّن من تحديد هوية الشخص الذي وقع عليه اختيار التنظيم ووضعه تحت الرقابة الأمنية، التي دلت على انه ينوي تنفيذ عمل إرهابي بحزام ناسف، أو إطلاق نار عشوائي في مسجد جعفري.

وأشار إلى أن الأجهزة الأمنية تمكنت من ضبط المتهم طلال نايف واخضاعه لعملية تحقيق موسعة، اعترف خلالها بأنه كان ينوي تسلم الحزام الناسف عبر منفذ النويصيب الحدودي، وانه توجه للمنفذ مرتين، إلا أن الإجراءات الأمنية المشددة المتبعة بالحدود حالت دون ذلك، لافتا إلى انه تلقى اتصالا من التنظيم أخبره بأنه سيرسل إليه له سلاحا ناريا كي يستخدمه في عملية قتل عشوائي داخل مسجد جعفري.

«الداخلية» تعقب على «تغريدات» الوسمي
تحمل تشكيكاً وتقليلاً وإساءة للأمن

في تعقيب للإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني بوزارة الداخلية على تغريدات عبيد الوسمي، التي أطلقها عبر حسابه في مواقع التواصل الاجتماعي، وتحمل إساءة بالغة وتشكيكاً وتقليلاً من حجم الإنجاز الذي تحقق على أرض الواقع، أو الإساءة أيضاً للدول الشقيقة، وهو ما لم تقبل به الوزارة وأجهزتها المختصة بتاتاً، سواء منه أو من غيره، فأمن الوطن وسلامة المواطنين لا يجوز فيه ذكر مثل هذه الأقوال التي يجب ان يترفع عنها كل مواطن غيور على المصالح العليا لأمن الوطن، خصوصا في ظل هذه الظروف التي تعيشها المنطقة، فإن وزارة الداخلية ستقوم باتخاذ إجراءاتها بحقه، وفقاً للقانون.

أبو تراب مبتعث من شركة نفطية لدراسة العلوم البترولية

طلال نايف: توجهت للمنفذ مرتين لتسلم الحزام الناسف واصطدمت بالإجراءات الأمنية المشددة

شقيق أبو تراب مبتعث من وزارة التعليم العالي لدراسة الحاسب الآلي

اعترف أبو تراب أن الأجهزة الأمنية الكويتية توصلت إليه في عقر «داعش»
back to top