أوراق وردة الغناء العربي (13- 20)

العاشقان يغنيان لنصر أكتوبر

نشر في 18-06-2016
آخر تحديث 18-06-2016 | 00:04
في الحلقة السابقة تحدثنا عن النجاح الكبير الذي حققته أغنية «العيون السود» التي كتبها الشاعر محمد حمزة ولحنها بليغ حمدي وأصبحت الأكثر طلبا في محطات الإذاعة والأكثر مبيعا في سوق الكاسيت، وكانت الأغنية هي التعبير الواضح عن مشاعر الحب بين بليغ ووردة خاصة أن بليغ هو الذي كتب بدايتها قبل أن يستكملها حمزة.

وفي زيارة من بليغ لوردة في الفندق الذي كانت تقيم فيه اعترف لها بحبه وطلب الزواج منها فوافقت وقالت: «أنا كمان بحبك وأنت كنت سبب طلاقي لأن جوزي كان عارف مدى ارتباطي بك»، وبالفعل حددا موعدا لكتب الكتاب إلا أن وردة فوجئت بسفر بليغ إلى بيروت لإنجاز بعض الأعمال الفنية ونسيانه موعد كتب الكتاب، وذلك جعلها تشعر بالغضب منه وتدخل عبدالحليم حافظ وأحمد فؤاد حسن لإقناعها بأن تسامحه وأدركت وردة أن فن بليغ يحتل المرتبة الأولى في حياته، بالإضافة إلى تأكدها مما يقال عنه من أن البوهيمية والعبث والجنون من أهم صفاته.

وتزوجت وردة من بليغ حمدي لتبدأ معه رحلتهما الإنسانية والفنية في نفس الوقت وكان أول حفل تشارك فيه وردة بعد الزواج بسينما قصر النيل وغنت فية أغنية «بلاش تفارق» وقبل أن تغنيها صعد عبدالحليم حافظ على المسرح ليقول: «أنا الليلة حأكون مستمعا للأغنية الجميلة دي واللي سمعت جزءا من بروفاتها وهي أغنية أتمنى أنكم تستمتعوا بيها».

وبعد غناء وردة صفق لها الجمهور بحرارة وحب وحماس ملأ قلبها سعادة.

نحن الآن في شهر أكتوبر 1973، الذي يوافق شهر رمضان.. كل محطات الإذاعات المصرية تتنافس بين بعضها البعض لشد انتباه واهتمام وإعجاب المستمعين في كل أنحاء الوطن العربي.

كانت الإذاعة في ذلك الوقت تملك بريقا أكثر من بريق التليفزيون، لأنها كانت تتيح مساحة من الخيال لدى المستمع، بالإضافة إلى أن التوليفة الرمضانية الإذاعية كان الناس قد اعتادوا عليها وأصبحت تشكل جزءا مهما من طقوس رمضان، فالإذاعة أثناء تناول طعام الإفطار في رمضان لها مذاق شديد الخصوصية والجمال.

ومن بين تلك الإذاعات التي كانت تخوض المنافسة إذاعة «الشرق الأوسط» والتي نجحت في التعاقد مع الفنان عبدالحليم حافظ على بطولة أول مسلسل إذاعي له بعنوان (أرجوك.. لا تفهمني بسرعة) عن قصة للكاتب الصحافي محمود عوض ومن إخراج رائد الإخراج الإذاعي محمد علوان وهو المسلسل الذي شارك في بطولته مع عبد الحليم حافظ كل من عادل إمام ونجلاء فتحي وعماد حمدي وكان يدور حول مشاكل الشباب وهمومهم في الحب والعمل والسياسة.

كان المسلسل حديث الناس منذ أن بدأت إذاعته مع أول أيام شهر رمضان خاصة أنه يضم نجوما وأسماء لامعة جدا وكان بليغ حمدي من ضمن الملحنين الذين لحنوا أغنيات المسلسل مع محمد الموجي ومنير مراد، وكان المسلسل يذاع في نفس الوقت بالعديد من المحطات الإذاعية لأنها المرة الأولى التي يشارك فيها العندليب الأسمر في بطولة مسلسل إذاعي.

ومع كل حلقة من المسلسل يزداد الإقبال عليه وتزداد معه درجة حرارة نجاحه، ويتسلل المسلسل إلى القلوب والعقول وتتحول أحداثه إلى مادة يومية للحوار.

وفي اليوم العاشر من رمضان جاء الخبر القنبلة الذي لم يتوقعة أحد وإن كان يتمناه، وصنع زلزالا في المشاعر والأفكار والأحلام، وأصاب المصريين بنوبة من الفرح الذي لم يشعروا به منذ سنوات.. وهو اندلاع حرب أكتوبر.

أخيرا اشتعلت الحرب واشتعل معها حب الوطن الذي كان سجينا ومقهورا ومعذبا وأصبح الآن حرا وعظيما وشامخا ومرفوع الرأس بكبرياء وثقة وأمل.

أخيرا مسح المصريون عار نكسة يونيو 1967 وهزيمتها ودموعها وآلامها ومعاناتها وذكرياتها التي كانت تكوي المشاعر، وأخيرا فعلها شباب مصر وجنودها البواسل في ملحمة انتصار أدهشت العالم وأبهرته في نفس الوقت الذي أربكت فيه العدو الإسرائيلي وأرهقته.

وكنتيجة لذلك، أوقفت كل الإذاعات برامجها ومسلسلاتها الدرامية حتى تتفرغ لمتابعة تطورات الحرب، حيث غيرت كل الإذاعات المصرية خريطتها لتتناسب مع الظرف الجديد والمثير والرائع الذي تعيشه مصر.

ولكن كان هناك بصورة يومية تسجيل مستمر لحلقات مسلسل عبدالحليم لكي تذاع في المحطات الأخرى المتعاقد معها على امتداد العالم العربي.

إن مصر الآن تعيش لحظات تاريخية سوف يسجلها كتاب التاريخ بحروف من نور، فالجميع في حالة نشاط لتقديم ما يثبت حبه لمصر وعشقه لترابها، والكل على استعداد لفعل أي شيء للتأكيد على فرحتهم بالانتصار.

استيقظت صفية شقيقة بليغ حمدي على أصوات الزغاريد تأتي من سكان العمارة ومن البيوت المحيطة لهم ومن المارة في الشارع يهتفون (الله أكبر.. الله أكبر.. انتصرنا.. انتصرنا).

عرفت صفية أنها زغاريد نصر مصر فأيقظت بليغ الذي لفت انتباهه صوت فرحة أخته وهتافات المارة في الشارع وعرف من الإذاعة نجاح القوات المسلحة في عبور أكبر مانع مائي وتحطيم خط بارليف.

ها هو البيان ينبعث صداه من الراديو ومن كل الراديوهات في نفس اللحظة:

تمكنت قواتنا المسلحة بعد عملية اقتحام ناجحة بدأت الساعة الثانية ظهرا من الاستيلاء على الجزء الأكبر من الشاطئ الشرقي لقناة السويس وسقطت الحصون الإسرائيلية في أيدي قواتنا المسلحة وتم رفع علم مصر فوق سيناء).

سمع بليغ البيان وتلونت ملامح وجهه بالفرحة والحماس، وأصبحت الزغاريد هي الخلفية الموسيقية لهذا اليوم السعيد جدا في تاريخ مصر، وعلى الفور انطلق مسرعا إلى مبنى الإذاعة والتليفزيون بماسبيرو وهو ممسك بعوده وبعض الأوراق البيضاء وفي جيبه قلم رصاص، واتصل بصديقه الشاعر عبدالرحيم منصور ليلحق به هناك.

في الطريق كان بليغ يسمع هتافات الناس من حوله في الشارع وهم يرددون (الله أكبر الله أكبر.. بسم الله الله أكبر) فالتقط بليغ هذه الكلمات وبدأ بها مقدمة أغنية بدأ لحنها يختمر في وجدانه.

ووصل بليغ إلى مبنى الإذاعة والتليفزيون فوجد إجراءات أمنية مشددة وتم منعه من الدخول مما أثار غضبه وأصر على الدخول إلا أن موظفي الأمن منعوه بالقوة فهدد بليغ بكسر زجاج الأبواب وتم الاتصال بمسؤول الموسيقى والغناء الإعلامي وجدي الحكيم ورئيس الإذاعة محمد محمود شعبان «بابا شارو» وعلى مدى ساعتين كان هناك شد وجذب بين الجميع إلى أن تم إبلاغ الدكتور عبدالقادر حاتم (القائم بأعمال رئيس مجلس الوزراء وقتذاك)، بما يحدث في المبنى فقدَّر حماس بليغ وإحساسه كفنان بفرحة النصر وفرحة كل المصريين وسمح له بالدخول.

لم ينتظر بليغ الأسانسير وصعد على الدرج حتى الدور السابع، حيث يقع ستديو (64) وبأمر من وزير الإعلام أعطى رئيس الإذاعة تعليمات لمهندس الصوت زكريا عامر بتجهيز الأستديو لبليغ.

دخل بليغ الأستديو ووجد الجميع في انتظاره.

الجميع ينظر له بإعجاب وحب وفخر، ويقول له: نحن رهن إشارتك.. ماذا تريد؟

إنهم جاهزون بمشاعرهم قبل آلاتهم الموسيقية.. جاهزون بحبهم لمصر قبل أن يبدأوا أي عمل.. وبدأ الجميع العزف والغناء في حب مصر.

كانت الآلات تعزف وكان بليغ يتابع العزف وكان عبدالرحيم منصور يكتب وكان رئيس الإذاعة يراقب، وأكمل الشاعر عبدالرحيم منصور المقدمة التي لحنها بليغ بحضور وجدي الحكيم وبابا شارو وزكريا عامر وبعض العاملين بالأستديو.

لكن كانت هناك مشكلة لم يفكر فيها أحد: من سيغني هذه الكلمات ويستطيع الحضور إلى مبنى الإذاعة والتليفزيون وسط هذه الإجراءات الأمنية المشددة في الدخول.

الأغنية حماسية وتحتاج لصوت قوي حتى يعبر عن معانيها

من هو هذا الصوت؟

بدأ الجميع يفكر دون الوصول إلى نتيجة، بينما الوقت يمر والكل يترقب.

مرت دقائق قليلة قبل أن يقترح بليغ اقتراحا قد يبدو غريبا إلا أنه كان الحل الأمثل لهذه المشكلة الصعبة، فقد اقترح بليغ أن يؤدي الأغنية العاملون الموجودون في المبنى وانتقى منهم 15 فردا من موظفين وعمال ورجال أمن ليقوموا بالغناء بعد أن دربهم بشكل سريع وامتلأ الأستديو بهم وكانوا في سعادة بالغة لمشاركتهم الغناء في هذه المناسبة الوطنية الكبيرة، كانت سابقة لم تحدث من قبل وبالتأكيد لن تحدث مرة أخرى.

الطريف أن كورال الأغنية كان مكونا من بليغ حمدي ووجدي الحكيم وعبدالرحيم منصور ومهندس الصوت وشخص آخر هو عامل البوفيه.

وأخذ المخرج محمد سالم نسخة من الأغنية وانطلق مسرعا ليعرضها في التليفزيون مع لقطات حية مصورة من عبور القوات المسلحة بالزوارق المطاطية لخط بارليف وهم يهتفون (باسم الله بسم الله الله أكبر) ونجحت الأغنية ورددها الملايين في الشوارع، وبعد يومين تم إعادة تسجيل الأغنية ولكن بأصوات المجموعة بعد أن أعاد بليغ التوزيع الموسيقي للحن.

وفي اليوم التالي تكرر المشهد في مبنى التليفزيون، جاء بليغ وكان معه هذه المرة زوجته وردة الجزائرية، حيث اتصل بليغ برئيس الإذاعة بابا شارو وأبلغه أنه جاء لتسجيل أغنية أخرى تعبر عن فرحة نصر أكتوبر، فقال له بابا شارو: «بصراحة يا أستاذ بليغ الإذاعة ماعندهاش فلوس عشان تنتج أعمالا غنائية في الوقت الحالي».

انفعل بليغ وقال: هذا ليس عملا غنائياً عادياً.. ده عمل وطني ولازم كلنا نساهم فيه.. وعموما أحب أقولك إني أنا ووردة وعبدالرحيم منصور حأنوقع لك حالا ورقة تنازل عن جميع أجورنا ومستحقاتنا ومش بس كده إحنا مستعدين نسجل الأغاني دي على حسابنا الخاص وكمان حأندفع أجور الموسيقيين.. قلت أيه؟

وأمام هذه العبارات الحماسية الصادقة رفع بابا شارو الراية البيضا واستسلم تماما لرغبة بليغ التي تعبر عن وطنيته وحبه لمصر وأمر بفتح الأستديوهات واستقبال بليغ ووردة لتسجيل ما يريدانه من أغان وطنية، وما هي إلا لحظات قليلة حتى جاء الموسيقار أحمد فؤاد حسن وهو يسرع قائلا: مين قال إن موسيقيين مصر أقل وطنية من مطربيها وفنانيها؟

وبدأ أعضاء الفرقة الماسية الموسيقية في التوافد، وكلهم متبرعون بأجورهم ووقتهم وجهدهم، وفي السادسة صباحا دخلت الفنانة وردة الأستديو ليشهد هذا اليوم ميلاد أغنية (ع الربابة):

حلوة بلادي السمرة

بلادي الحرة

بلادي

وأنا

على الربابة بأغني

ما أملكش غير

إنى أغني وأقول

تعيشي يا مصر

وأنا على الربابة بأغني

ماأملكش غير

غنوة أمل

للجنود

أمل للنصر

ليكي يا مصر

وأنا

على الربابة بأغني

أغني وأبارك

كل خطوة تعدي

تعدي

ع الطريق الصعب

تحيا مصر

وأنا على الربابة بأغني

وبأغني

غنوة الحرية

قول معايا ياشعب

تحيا مصر

حلوة بلادي السمرة

بلادي الحرة

بلادي بلادي

وأنا على الربابة بأغني

يا عاشق ومغني

وأيه هيكون

جنب عشاقك

يا مصر

وأنا على الربابة بأغني

وأنت اللي ما بتتنسيش

شهيد اتصدر

بدمه على التراب الحر

فداكي يا مصر

وكان بابا شارو هو الذي يقوم وقتها بمهام لجنة النصوص والاستماع وبعد أن انتهت وردة من تسجيل الأغنية استمع لها بابا شارو 6 مرات متتالية وهو صامت وفي كل مرة يعيد إذاعتها يزداد انبهاره وتتسع بداخله مساحة الدهشة وقال: أنا هأتجنن .. أنا عاوز أعرف بليغ عمل الغنوة دي لوردة فين وأمتى وإزاي؟ إزاي بالسرعة دي عمل شحنة الأحاسيس دي؟

وبدا يتوافد على الإذاعة الكثير من الفنانين مثل عبدالحليم حافظ وعبدالرحمن الأبنودي وغيرهما للمشاركة في تسجيل تراث رائع من الأغاني المصاحبة لنصر أكتوبر.

وتحولت وردة خلال هذه الفترة إلى شخصية أخرى، كانت تذهب كل يوم للمنزل لتطبخ لكل الفنانين والعاملين بأستديوهات الإذاعة وتشرف بنفسها على طعامهم وراحتهم وتخدم الجميع بنفسها.

إنها وطنية مثل بليغ وربما أكثر منه، فلم يطلب منها أحد أو يكلفها بشيء، لكنها فقط أرادت أن تساهم في التعبير عن محبتها لمصر التي احتضنتها ومنحتها الحب والاهتمام والشهرة والضوء، فكانت تؤمن بقوة مصر في لحظة ضعفها، وتحلم بها قوية وعصرية وشامخة ومتوحدة مع كل أولادها الذين جعلوا الرمال جزءا من طعامهم اليومي لمدة 6 سنوات صعبة وقاسية ومهينة من أجل هذه اللحظة العظيمة.. إن وردة مثل بليغ تنفعل وتتأثر وتبكي وتدعو الله أن يكلل الأيام المقبلة بالمزيد من الانتصارات.

أغنية: حكايتي مع الزمان

كلمات: محمد حمزة

ألحان: بليغ حمدي

غناء: وردة الجزائرية

كان ياما كان .. كان اسمه حبيبي

كان يوم من نصيبي .. ضحيت بعمري معاه

في مشوار اسمه الحياة

أنا .. أنا اللي بينكم هنا

رضيت بالعذاب

لحد ما قلبي داب

ولادقت يوم هنا .. أنا ياما تحملت أنا

قسيت ولا اشتكيت .. ولاجيت في يوم بكيت

منه ليكم هنا

لاعتاب حيشفي جراح .. ولا حيجيب اللي راح

دي حكايتي مع الزمان

رسم لي عالسما .. جنة وفيها الهنا

وقال حنعيش هنا .. وقلت احلوت سنيني

وبنالي في الخيال .. قصور من الآمال

وقال مافيش محال .. نمت وغمضت عيني

ومرت الأيام .. وصحيت من الأحلام

مالقيتش غير الآلام .. وعذابي مستنيني

أنا .. أنا اللي .. بينكم هنا

مش عارفة .. رايحة فين

ولافاكرة جايه منين

جابني الطريق هنا

أنا ياما تحملت أنا .. دموع ماتنتهيش

وآلام ماتتنسيش .. لو فات مليون سنة

لاعتاب حيشفي جراح .. ولاحيجيب اللي راح

دي حكايتي مع الزمان

حليم وبليغ يطلقان «عاش اللي قال» بعد مناوشات
كان المطرب الراحل عبدالحليم حافظ، حريصاً هو الآخر على الغناء لمصر في وقت نصرها وفرح شعبها الكبير بهذا النصر، وكان حليم قد يئس تماما من إقناع الموسيقار كمال الطويل بالعودة إلى التلحين له، إلا أنه فوجئ بكمال يقول له: أنا حاسس إن نفسي مفتوحة على التلحين اليومين دول بس مستني الكلمات المناسبة اللي ألاقي نفسي فيها.

كانت هذه العبارات سببا في سعادة كبيرة داخل أعماق عبدالحليم، وكاد يطير من الفرحة.

وإلى أن عثر كمال على الكلمات التي ينتظرها وهي (خلي السلاح صاحي) كان عبدالحليم عاتبا على بليغ لأن حليم كان يريد تقديم أغنية عن أنور السادات بمناسبة نصر أكتوبر لكن بليغ رفض. وحين سأله حليم عن السبب قال: يا حليم أنا تحت أمرك.. قل لي حنغني لمصر.. للجيش.. للشارع.. للناس.. تحت أمرك.. لكن مش حنغني للحكام مهما كانوا.

كان بليغ في هذه العبارات صادقا جدا في مشاعره، لأنه لا يزيف أحاسيسه ولا يسمح لنفسه أن يفعل شيئاً ضد إرادته لمجرد إرضاء الحاكم سواء كان السادات أو غيره، ولكن بعد كل هذه المناوشات توصل بليغ وحليم إلى حل وسط بين تلقائية ورومانسية بليغ ورغبات عبدالحليم، من خلال أغنية «عاش اللي قال» من كلمات محمد حمزة وألحان بليغ حمدي:

عاش اللي قال الكلمة .. بحكمة في الوقت المناسب

عاش اللي قال لازم .. نرجع أرضنا من كل غاصب

عاش العرب اللي في ليلة .. أصبحوا ملايين تحارب

عاش اللي قال .. للرجال عدوا القنال

عاش اللي حول .. صبرنا حرب ونضال

عاش اللي قال .. يا مصرنا مفيش محال

عاش ليكي ابنك .. عاش اللي حبك

رد اعتبارك .. خلى نهارك .. أحلى نهار

شدت بأغنية «على الربابة» فانبهر بها رئيس الإذاعة «بابا شارو»

وردة كانت تُعد الطعام بنفسها للفنانين والعاملين باستديوهات الإذاعة

إذاعة «الشرق الأوسط» نجحت في التعاقد مع الفنان عبدالحليم حافظ على بطولة مسلسل إذاعي

الإذاعات المصرية عقب تحقيق انتصار أكتوبر غيّرت خريطتها البرامجية

بليغ استلهم من هتافات المصريين في الشارع كلمات إحدى أغنياته
back to top