العبيدي لـ الجريدة•: الأمير وعدنا بالمساهمة في إعادة بناء المدن العراقية المحررة من «داعش»

• سلمت سموه رسالة من العبادي تشرح عتب العراق على أداء بعض وسائل الإعلام الخليجية خلال تحرير الفلوجة
• موقف الكويت من حربنا مع الإرهاب مشرف
• إذا لم يُستأصل «داعش» في العراق فسيصل إلى باقي المنطقة

نشر في 06-06-2016
آخر تحديث 06-06-2016 | 00:05
كشف وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي، لـ«الجريدة» أمس، أن سمو أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد وعد بالمساعدة في عملية إعادة بناء المدن والمناطق المتضررة بسبب الحرب على «داعش»، مثمناً دور الكويت وموقفها المشرف تجاه العراق ومعركته ضد تنظيم «داعش» الإرهابي.
ولفت إلى أنه تحدث مع سمو أمير البلاد بصراحة عن مواقف بعض الدول تجاه قضية العراق وحربه ضد «داعش»، مطالباً بتوحيد المواقف ومساندة بلاده في هذه الحرب... وفيما يلي التفاصيل:

• ما سبب زيارتكم للكويت؟

- تأتي زيارتي إلى دولة الكويت الشقيقة ضمن جدول لزيارة عدد من دول الخليج العربي، وأذكر منها الإمارات، وقطر، حاملا رسائل خطية من قبل رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، وكذلك لبحث العلاقات الثنائية بين العراق والدول الشقيقة في الخليج، وعلى رأسها الكويت حيث البداية منها، وأحمل أيضا خلال هذه الزيارة عتبا حول مواقف بعض الدول العربية وبعض الدول الخليجية تجاه العراق ومعركته ضد «داعش»، وقد تحدثت بشكل صريح مع سمو الأمير، الذي لمست منه كل التعاطف الكبير تجاه العراق، كما أن موقف الكويت مشرف تماما مع حربنا ضد الإرهاب.

• العراق قال إنه سيقاضي قنوات عربية وخليجية بسبب أدائها في تغطية معركة الفلوجة، كيف تنظرون لذلك؟

- ضمن ما تطرقت له رسالة رئيس الوزراء إلى سمو الأمير هذا الموضوع، ولكن لا نستطيع أن نعمم بأن كل دول الخليج لديها موقف سلبي، ولكن لدينا عتبا وملاحظة تجاه بعض القنوات الإعلامية في هذه المنطقة، وفي هذه الدول التي تؤدي دورا سلبيا جدا، ونعتبرها من القنوات المغذية للطائفية في العراق، وهي في هذه الحال بشكل مباشر أو غير مباشر تساهم وتغذي التطرف الذي يحمل الفكر الداعشي، لأن «داعش» يعيش في البيئة الطائفية، وعندما تقوم هذه القنوات بتغذية هذه البيئة الطائفية فمعناه أنها تزيد من تطرف الإرهاب، وتزيد من القتل وتوغل في دماء العراقيين، وقد تطرقت لذلك الموضوع المهم أمام صاحب السمو بشكل مباشر وسننقلها إلى بقية دول الخليج التي سأزورها مباشرة بعد الكويت.

• ما الهدف من جولتكم الخليجية؟

- خلال هذه الزيارة للكويت وللإمارات وقطر، سنوضح موقف العراق تجاه تلك المواقف العربية غير الموحدة نحو ما يقوم به العراق خلال حربه ضد الإرهاب، بل وسنطالب هذه الدول التي أزورها بدعم العراق في هذه الحرب، لأننا نعتقد، وهذه حقيقة وليس خيالا، أن العراق والعراقيين يقدمون تضحيات كبيرة دفاعا عن العالم والمنطقة بشكل خاص، وهذا الدفاع يتم من خلال الدم العراقي، وإذا لم يتم استئصال «داعش» والقضاء عليه في العراق فسيصل إلى كل دول المنطقة بالتأكيد، وهذه الزيارة جاءت بصدد ذلك، لأن هناك مواقف مستغربة من بعض الدول العربية في حربنا ضد «داعش»، وهناك قسم من تلك الدول ضمن التحالف الدولي لمحاربة «داعش» الإرهابي، ومن المفترض أن تساند العراق في الحرب، ولكن في واقع الحال نجد مواقفها مغايرة وسلبية لذلك تماما، وخلال جولتنا الخليجية في معظم دول الخليج سنوضح موقف العراق بشكل واضح وصريح، ونتمنى أن تلقى هذه الزيارة صدى إيجابيا وكبيرا، وأن يصبح هناك تعامل أفضل مع العراق، أما لقاؤنا مع صاحب السمو فكان إيجابيا جدا، فسموه متعاطف جدا مع العراق، كما أن للكويت موقفا مشرفا جدا تجاه بلادنا، وقدمت مساعدات كبيرة، وقد وعد سمو الأمير بأنه ستكون هناك مساعدات كبيرة للعراق، خصوصا للمدن التي تدمرت بسبب الحرب على «داعش» الإرهابي.

• كيف تصف الأوضاع الميدانية الآن في الفلوجة؟

- في الأمس، حققت القوات العراقية انتصارات كبيرة باستعادة الصقلاوية والنعيمية، والحمدلله، الخطة التي وضعت من قبل قيادة العمليات المشتركة لعملية تحرير الفلوجة كانت محكمة، وتسير وفق ما رسم لها من حيث الإنجازات والتوقيت، وتم تحرير منطقة الصقلاوية وهي متاخمة جدا للفلوجة، التي هي الآن بحكم المطوقة من كل الجهات، أما بالنسبة لعملية الاقتحام فقواتنا جاهزة ومستعدة وتنتظر الإشارة، ولكن لدينا تحديا كبيرا هو وجود المدنيين داخل الفلوجة، لذا سنعمل بكل جدية من أجل إنقاذهم بكل الطرق، لأن هدفنا الأول وقبل أي شيء هو الحفاظ على أرواح وحياة المدنيين في هذه المدينة، وفي جميع المدن العراقية الأخرى، وسنحاول أن نجتاز هذا الموضوع بأفضل الطرق والوسائل، ومن ثم سنكون جاهزين لاقتحام الفلوجة، ولن يصمد الدواعش في حال انتهينا من تحدي المدنيين، واطمئنانا إلى حياتهم وإنقاذهم، وبالتالي لن ولم يصمد الدواعش حتى لبضع ساعات أمام قواتنا العراقية.

• ماذا عن التحدي الأكبر تحرير مدينة الموصل؟

- الاستعدادات والاستحضارات لعملية تحرير الموصل متواصلة وجاهزة، وفي الحقيقة معركة الموصل من الناحية العملية بدأت منذ تاريخ 23 أبريل الماضي، وستبدأ صفحة جديدة أخرى ومهمة جدا في هذه المعركة خلال فترة قريبة، وسنزف البشرى بعد ذلك.

العراقيون يقدمون تضحيات كبيرة دفاعا عن العالم والمنطقة
back to top