أوراق وردة الغناء العربي (1 - ٢٠)

علقة ساخنة لوردة بسبب عبدالحليم حافظ

نشر في 06-06-2016
آخر تحديث 06-06-2016 | 00:03
هي “وردة”.. أوراقها من الحب.. مشاعرها من الصدق.. أحلامها من الغناء. معها سألنا دموع عينيها، واكتشفنا لعبة الأيام، وأصبح لكل واحد حكايته مع الزمان، وتعلمنا أن نجرب نار الغيرة.. معها اكتوينا بالشوق وقلنا (حرمت أحبك)، واعترفنا بعد ذلك بتصريح يقول (حبك صالحني على الدنيا).

معها قلنا لمن نحبه: حأسهرك وأرسلنا له: كلمة عتاب.

غنت وقالت: يا أهل الهوى.. قبل ما تظلموني.. اسمعوني. وقالت لنا: احضنوا الأيام لتجري من إيدينا.. غنت للعيون السود ودموع العين والغربة والوحشة والونس والدفا والملامة والزمان.

كانت أوقاتنا بتحلو مع صوتها وإحساسها وبهجة أدائها.. كانت تخطفنا عندما تقول: وحشتوني واسمعوني واشتروني وفهموني.. كانت تسرق مشاعرنا، وهي تقول: الوداع، أو وهي تشكو لنا من الناس اللي قاعدين في بيتها ويطلعوا يجيبوا في سيرتها.

نحن وهي (طبعا أحباب).. ودايما بنقول (فين أيامك).. ورغم رحيلها الذي ترك فراغا كبيرا في ساحة الغناء العربي، إلا أنها مازالت تقيم بالقلوب. إنها الحنجرة التي يبلل الندى أحبالها الصوتية والتي عزفت بموهبتها المدهشة على أدق أحاسيسنا وعواطفنا وآهاتنا والتي منحتنا وصلة طرب على امتداد مسيرتها ومشوارها ومحطاتها الفنية وسافرنا معها إلى مواسم الفن الأصيل.

الفنانة التي ضحت بحياتها الشخصية وتمزقت مشاعرها كأم من أجل فن أحبته وغناء منحته خلاصة عمرها.

الفنانة التي غزل كبار الملحنين من صوتها روائع فنية والتي استطاعت أن تصنع لنفسها حالة غنائية شديدة الخصوصية لا تشبه أي صوت كان بجوارها فكانت لا تنافس إلا نفسها رغم الأقاويل العديدة التي قيلت عن الحروب التي عاشتها من أجل أن تثبت مكانتها وتحقق أهدافها وأحلامها الفنية.

الفنانة التي طالبها البعض بالاعتزال في فترات مرضها القاسية إلا أنها وبإصرار مدهش رفضت تقديم استقالتها من الغناء وقررت أن تواصل مسيرتها بنفس القوة والعنفوان والشموخ والكبرياء الذي كان أبرز سمات شخصيتها كإنسانة وفنانة.

إنها وردة الغناء العربي.. التي سنشم أوراقها المعطرة بالذكريات والاعترافات والشخصيات والأحداث والمواقف والحكايات والأحداث والأغنيات، سنعيش معها أغنية العمر ونفتش في أدق أسرارها ونزيح الستار عن أهم وأبرز ما قيل عنها ومنها ومعها.

وُلدت الفنانة وردة الجزائرية في 22 يوليو 1939 لأب جزائري وأم لبنانية، واسمها الحقيقي وردة محمد بن علمي بن علي فتوحي، وليس “فتوكي” كما يكتب في الصحف والمجلات، والسبب يعود إلى تدوين الأسماء في السجلات الذي بدأ مع الاحتلال الفرنسي للجزائر فكانت الأسماء تكتب باللغة الفرنسية وليست العربية ولهذا أخطأ موظف السجل المدني وحدث هذا التحول من فتوحي إلى فتوكي وهذا الأمر كان يزعجها جدا وكانت تحرص أن تنطق اسمها بالصورة الصحيحة لأي صحافي أو إعلامي يريد إجراء مقابلة معها وهي المقابلات التي كانت تعتبر شحيحة وقليلة لأنها لم تكن تحب الظهور في البرامج التليفزيونية وكانت تنتقي البرامج التي تظهر بها أما حواراتها الصحافية فلم تكن كثيرة وإنما كانت في حدود المناسبات التي تعيشها والأحداث التي تمر بها.

المكان: مطعم صغير اسمه “طم طم” كان والد وردة “ محمد فتوحي” يمتكله في شارع ستيفنسون بالعاصمة الفرنسية باريس.

أطباق شهية

المطعم يبدو على ديكوره الطراز الكلاسيكي وفي نفس الوقت يحمل بعض البصمات العصرية وكانت له شهرة كبيرة سواء عند الفرنسيين أو العرب المقيمين بباريس نظرا لما يقدمه من أطباق بنكهات مختلفة وشهية سواء الفرنسية أو الجزائرية أو اللبنانية أو الخليجية وأحيانا الأكلات المصرية المعروفة.

وكان من أشهر المترددين على مطعم “طم طم” باستمرار، يوسف وهبي، وفريد الأطرش، والملك فاروق، ومحمد عبد الوهاب.

تدخل طفلة بملابس المدرسة.. ملامحها تخاصم الابتسامة وتبدو الجدية على كل ملامحها.. تنظر حولها في ضيق وهي تهرول مسرعة لتصعد إلى شقتها في أعلى المطعم.

تتسلل إلى غرفتها المليئة بالزهور والفراشات واللوحات التشكيلية.. تجلس إلى مكتبها.. تفك ضفيرتها.. تفتح حقيبتها.. تخرج مجلة وتتصفحها بشغف عميق يطل من عينيها الجميلتين.

تتوقف عند صورة كوكب الشرق أم كلثوم وهي تقف أمام الميكروفون بوقفتها المليئة بالشموخ والقوة والكبرياء والعنفوان.

إعجاب الناس

تتأمل الصورة وفجأة تسرح بعيدا عن المكان والزمان. تشرد بمشاعرها في لحظة حلم خاطفة ترى نفسها وهي تغني. ترى نفسها على خشبة المسرح بفستان أبيض أمام جمهور عريض يصفق لها بحماس ويطلب منها أن تعيد ما غنته مرة وانتين وثلاث.

الآن الابتسامة تعلو شفتيها وهي تغرق في تفاصيل حلمها وتشاهد إعجاب الناس بها.

في الواقع الجمهور لم يكن وحده المندمج مع صوتها. كانت جدران غرفتها أيضا تتمايل على صوتها بينما تنطلق حنجرتها بالغناء لأسمهان وفريد الأطرش.

الآن: قلبها يدق.. حلمها يكبر.. مشاعرها تشرق. لم يعد في عقلها سوى فكرة واحدة.. مشروع واحد.. مستقبل واحد.. حلم واحد.. هو “الغناء”.

إن الوقت يمضي وهي مازالت مغمضة العينين.. تغني في سرها وصلة واثنتين وثلاث.

تندمج مع كلمات ما تغنيه.. تتعذب من الحب.. وتطير من السعادة.. وتتألم من الذكريات.. وتخاف من الأيام.. وتعيش اللحظة بكل معانيها.

وبدلا من أن تسمع تصفيق الجمهور تفيق على صوت أخيها مسعود وهو يقول: يا وردة.. اصحي.

قصة نجاحها

تفيق وردة لتنظر إلى أخيها بغضب لأنه ضيع عليها مشاهد تحبها وتحلم بها طوال الوقت.

إن هذه الصورة لا تغيب عن وجدان وردة ومحفورة في ذكرياتها لأنها كانت أول سطر في كتاب مستقبلها ومشروع نجوميتها وقصة نجاحها وحكاية تألقها في عالم الغناء.

لقد كانت تذهب كل يوم إلى المدرسة وأعماقها مليئة بالأنغام والألحان والموسيقى بكل أشكالها ونغماتها.

وكان يرافقها في الطريق للمدرسة أخوها المقرب إلى قلبها مسعود، فقد كان هو الآخر يتمتع بحس فني ويعشق الموسيقى ويجيد الغناء بشكل متفرد ومختلف ويملك قدرات صوتية مدهشة.

وفي أحد الأيام وتحديدا عام 1957 وبينما كانت الفتاة الصغيرة وردة وشقيقها مسعود في الطريق إلى المدرسة وأثناء مرورهما أمام إحدى دور السينما الباريسية توقفت وردة أمام إعلان عن فيلم للفنان عبدالحليم حافظ وكان فيلم (الوسادة الخالية).

قالت لمسعود: عايزه أشوف الفيلم ده؟

فرد عليها: يعني تقصدي مانروحش المدرسة؟

أجابت بدون تفكير أو تردد: أيوه.. نزوغ النهارده.. مفيش مشكلة.. بس أشوف الفيلم ده.

رضخ مسعود لرغبة أخته وداخل قاعة العرض وجلست وردة بملابس المدرسة في قاعة السينما يسبقها الفضول والرغبة والشوق لمشاهدة الفيلم الذي لم تكن تعلم وقتها أنه سيكون له تأثير على حياتها الشخصية والإنسانية والفنية فيما بعد.

جلست تحملق في تتر الفيلم وتقرأ أسماء كل الأغاني الموجودة فيه وأسماء المؤلفين والملحنين. لكن أغنية واحدة فقط علقت بذهنها، هي أغنية “تخونوه” التي جعلت وردة تعشق صاحب لحنها، بل وكانت البوصلة التي ستهديها فيما بعد لمشوارها مع الغناء والموسيقى والألحان والنغم.

وردة لم تدرك حينها ماذا حدث في أعماقها بعد سماع هذه الأغنية، لكنها بالطبع ستدرك بعد ذلك بسنوات طويلة.

مشاهدة الفيلم

أما الشيء الغريب والعجيب فهو أن وردة كانت تكرر الذهاب يوميا للسينما ومشاهدة الفيلم وسماع “تخونوه”.

وبالطبع كانت النتيجة: علقة ساخنة من الأب الذي تسلم خطاباً شديد اللهجة من المدرسة يؤكد على غياب وردة عن حضور الدروس بانتظام في الفترة الأخيرة وإهمالها للواجبات المدرسية التي تتلقاها.

كانت هذه العلقة أول ثمن تدفعه وردة في فاتورة حبها للغناء لتواصل عبر مشوارها بعد ذلك دفع المزيد من الثمن، وهكذا أصبح الغناء هو الذي يشكل كل كيانها ويفسر كل أحلامها.

وكانت أحيانا كثيرة تسرق من وقت النوم ساعتين أو ثلاث تقضيها على سلم داخلي بالمطعم تستمع إلى الفرقة الموسيقية وهي تعزف العديد من المقطوعات الموسيقية الشهيرة قبل مجئ الزبائن للمطعم وأحيانا كثيرة أيضا كانت تغني معهم دون أن يسمعها أحد.

كانت تغني لنفسها، وكان بداخلها يقين أكيد أنه سيأتي يوم ما وتغني لجمهور كبير وعريض يصفق لها ويطلب منها أن تعيد الغناء أكثر من مرة بعد أن شعر بنشوة الطرب الجميل الذي تقدمه، لكن وردة كانت تعيش واقعا قاسيا يختلف تماما عن الأحلام التي تسكن قلبها وعقلها.

كانت تبدو وكأنها “عدوانية”، وأحيانا كان يطلق عليها لقب “الشرسة”، والسبب هو تلك النصائح التي تحاصرها من والدها ليلا ونهارا بأن تكون جادة ولا تمارس الهزار أو الدلع مع أي شخص.

كانت دائما تسمع عبارة: “خليكي في حالك.. مالكيش دعوة بحد واوعي تضحكي في وش حد”.

كانت تلك العبارات تزيد من مساحة الحيرة بداخلها فهي تحب الناس والفن والغناء والحياة، إلا أنها كانت مضطرة للرضوخ لتعليمات أب يخاف عليها في بلاد الغربة بكل ما يمكن أن تحمله من قسوة حياة وظروف صعبة وسوء فهم من ناس قد يختلفون عنها في طريقة تفكيرهم وطبيعة تصرفاتهم وأسلوبهم في الحياة.

كان والدها يخاف عليها من زبائن المطعم الذي يملكه ويطالبها بأن تكون طول الوقت بعيدة عن العيون.

لو كان يستطيع أن يضعها في (قمقم) ويغلق عليها لفعل.

كل هذه التعليمات جعلت وردة شبه منطوية على نفسها فكانت الرئة الوحيدة التي تتنفس منها رحيق الحياة هي الغناء، فقد شكلت هذه التعليمات جزءا من وجدانها فجعلتها حادة بدرجة ما في التعامل مع الآخرين وجعلتها تسرح كثيرا لمعرفة سر ابتعادها عن وطنها الجزائر وبقائها هنا في باريس.

الأماكن الجميلة

كانت تحن لبلدها ومن حين لآخر تشاهد صور الجزائر وتسأل عن الأماكن الجميلة هناك وطالما قالت لوالدتها: أريد أن أرى بلدي فكانت تعدها بأنها ستراها يوما ما فكانت وردة تنتظر هذا اليوم على أحر من الجمر وتجهز مشاعرها له.

شيء آخر ظل يلازم وردة هو دموعها التي كانت صديقتها أمام كل ما تراه وما تحسه وما تعاني منه وما تحلم به.

لم تكن تستطيع حتى أن تشكو لوالدتها أو ترتمي في أحضانها مثل كل البنات في سنها.

كانت والدتها مريضة بالسكري وكانت تسهر على علاجها وراحتها. كانت هي التي تأخذها في حضنها وتطبطب على مشاعرها. كانت هي التي تمارس معها دور الأمومة واكتشفت أن مرض والدتها حرمها من حنان تريده ودلع تتمناه.

ربما كان هذا الحرمان سببا في العلاقة الجميلة التي ربطتها بأخواتها حميدو ومسعود وكمال ونادرة فكانت معظم طلباتها بالنسبة لهم فرمانا يجب تنفيذه فورا وبدون تردد فهي (آخر العنقود) والفرق بينها وبين أختها نادرة الكبيرة 20 عاما.

حنان أخوتها

عاشت وردة وسط حنان أخواتها ووجدت لديهم العوض عن الحنان الذي تشتاق إليه من والدتها أو الفهم والحوار الذي تفتقده مع والدها.

كان أخواتها بالنسبة لها هم الملجأ من أي شعور بالتعاسة أو الإحباط أو اليأس وكانوا يبحثون عن كل الأشياء التي من الممكن أن تسعدها ويحققوها لها.

ومن هذه الأشياء مشاهدة أفلام الكارتون التي وقعت في غرامها ولم تستطع أن تتخلص من هذا الغرام حتى بعد أن كبرت.

وكانت شخصية (بامبي) إحدى شخصيات والت ديزني التي تبهرها وتجذب انتباهها وتظل أسيرة لها على الشاشة.

وبامبي هو خامس فيلم كارتون كلاسيكي لوالت ديزني وعرض أول مرة في 13 أغسطس عام 42 ويعتبر من أفضل الأفلام الأميركية على مر التاريخ وكثيرا ما يتم ذكره في المسلسلات والأفلام الأميركية حتى الآن.

وفي عام 2008 رشحه معهد الفيلم الأميركي في قائمة أفضل 10 أفلام كلاسيكية.

أما حكاية بامبي فتدور حول غزال صغير يولد في الغابة ويصبح صديقا لكل الحيوانات فيها ومنها الأرنب ثمبر الذي يكتشف معه العديد من أسرار الغابة ثم تموت أمه على أيدي الصيادين ويلتقي بصديقته القديمة فالين التي يعرفها منذ أيام الطفولة وسرعان ما يقع الاثنان في الحب وبعد ذلك يندلع حريق هائل في الغابة ويقوم بامبي بإنقاذ فالين وينجحان في الهروب من الصيادين الذين يحاولون الفتك بهما.

أغنية: يا نخلتين في العلالي

كلمات: صالح جودت

لحن: بليغ حمدي

غناء: وردة الجزائرية

يا نخلتين في العلالي يا بلحهم دوا

يا نخلتين على نخلتين طابو في ليالي الهوى

يا أم العروسة زغرطي يا أم العريس ما تزأططي

قولوا معايا يا فرحتي لما الهوى ييجي سوا

طلي على الأحباب طلي يا لايقه في الطرحة طلي

ياهله بالفرحة تملي زي القمر عالنبي صلي

فات الهوى على حينا قلنا له ادي العينة

مين قدنا مين زينا مين دا البدر شافنا واكلوا

يانخلتين في العلالي يا بلحهم دوا

يا نخلتين على نخلتين طابوا بليالي الهوى

«الوسادة الخالية»... فتحت قلبها على دنيا الطرب

كان فيلم “الوسادة الخالية” بمثابة بوابة عبور أهدت الطريق إلى وردة لتخوض مجال الغناء وعالم الطرب الأصيل، وهو الفيلم الذي أخرجه صلاح أبوسيف عام 1957 عن قصة لإحسان عبدالقدوس وسيناريو وحوار للسيد بدير وقام ببطولته إلى جانب عبدالحليم حافظ، لبنى عبدالعزيز وعمر الحريري وزهرة العلا وعبدالوارث عسر وعبدالمنعم إبراهيم يضم خمس أغان للعندليب الأسمر هي (مشغول) كلمات إسماعيل الحبروك ولحن محمد الموجي و(تخونوه) كلمات إسماعيل الحبروك ولحن بليغ حمدي و(أول مرة) كلمات إسماعيل الحبروك ولحن منير مراد و(في يوم من الأيام) كلمات مأمون الشناوي ولحن كمال الطويل و(أسمر ياأسمراني) كلمات إسماعيل الحبروك ولحن كمال الطويل.

أما أغنية “تخونوه” التي لحنها بليغ حمدي، فكان لها وقع السحر عليها، وبمجرد أن استمعت لها أخذت تردد في سرها اسم ملحنها وكأنها سوف تلتقيه يوما ما، وكأنها متأكدة أن الموعد بينها وبين هذا البليغ الذي صاغ لحن تخونوه سيكون قريبا وحقيقيا ومثمرا، ليس هذا فقط وإنما قررت أن يكون هذا البليغ فارس أحلامها وأيامها دون أن تدري السبب في ذلك.

تقول كلمات الأغنية التي تسللت إلى مشاعر وردة واستقرت في قلبها:

تخونوه

وعمره ماخانكو ولا اشتكى منكو

تبعوه

وعمره ماباعكو ولا انشغل عنكو

قلبي قلبي ليه تخونوه

قلبي اللي فاتني وعاش معاكو وقال حبايبي

عايش معاكو على هواكو والاسم قلبي

يخاصمني لما تخاصموني يصالحني لما تصالحوني

قلبي قلبي ليه تخونوه

قلبي اللي راح منه شبابه بين شوق وحنين

باع في هواكو أحبابه بعتوا أنتو مين

وضحى بالدنيا عشانكو باع جنتي واشترى ناركو

قلبي قلبي ليه تخونوه

قلبي اللي مهما يشوف منكو عايش بيكو

ويبعدوه الناس عنكو وبرضه شاريكو

ملوش غير انتم أحبابه انتو هناه وانتو عذابه

قلبي قلبي ليه تخونوه

في مطعم «طم طم» بباريس بدأت قصة حبها للغناء

كانوا يطلقون عليها «الشرسة» بسبب ملامحها الجادة
back to top