إيرادات جيدة لأفلام الصيف... و{هيبتا» في الصدارة

نشر في 30-05-2016
آخر تحديث 30-05-2016 | 00:00
انطلقت أفلام الصيف قبل نحو خمسة أسابيع بسبب البداية المبكرة لشهر رمضان وانقسام الموسم إلى فترتين أوشكت الأولى أن تنتهي.
غطّت غالبية الأفلام تكلفتها الإنتاجية وجاءت الإيرادات جيدة، رغم كثرة الأعمال المطروحة التي تؤكد أن العام الحالي سيكون أكثر غزارة إنتاجياً من سابقيه، وأكثر في الإيرادات التي وصلت إلى نحو 45 مليون جنيه حتى الآن.
رغم النقد الذي تعرّضت له أفلام سينمائية مصرية عدة طرحت في موسم الصيف، فإن الظاهرة الجديرة بالملاحظة أن الأعمال كافة تقريباً تخطت إيرادات الواحدة منها المليون جنيه على الأقل، وهو رقم جيد للغاية في ظل الميزانيات المتواضعة، ووجود عائدات أخرى لاحقة من العرض التلفزيوني سواء المشفر أو المفتوح قريباً.

اللافت أن غرفة صناعة السينما لا تزال تتجاهل الدعوات بضرورة إعلان إيرادات الأفلام من خلالها تجنباً للمبالغة التي يلجأ إليها بعض المنتجين في أرباح أعمالهم لتأكيد صدارتها شباك التذاكر. لكن القائمين على الغرفة لا يزالون متمسكين بعدم الإعلان رسمياً عن الإيرادات وترك المسألة للمنتجين والموزعين.

تصدّر «هيبتا... المحاضرة الأخيرة» الذي يشارك في بطولته عدد كبير من الفنانين من بينهم ماجد الكدواني، عمرو يوسف، دينا الشربيني، ياسمين رئيس وغيرهم، شباك التذاكر بإيرادات وصلت إلى نحو 22 مليون جنيه متصدراً إيرادات أفلام الموسم وبفارق الضعف تقريباً عن «حسن وبقلظ» الذي تقاسم بطولته كل من علي ربيع وكريم فهمي، وحقق إيرادات تجاوزت 10 ملايين جنيه، فيما يرجع صانعوه ضعف إيراداته إلى تسريبه مبكراً عبر الإنترنت من صالات العرض.

مفاجأة كبيرة

شكل نجاح «هيبتا... المحاضرة الأخيرة» في تحقيق إيرادات مرتفعة مفاجأة كبيرة لصانعي السينما، خصوصاً وسط الانقسام عبر مواقع التواصل الاجتماعي على مستوى الفيلم مقارنة بالرواية التي حققت نجاحاً كبيراً، فيما ساهم حذف الشركة المنتجة النسخ المسربة عبر الإنترنت سريعاً في الحفاظ على إيرادات كبيرة يحققها العمل يومياً ولا تزال مستمرة حتى الآن، على العكس «حسن وبقلظ» الذي فشل المنتج أحمد السبكي في حذف النسخ المسربة منه.

الانتقادات الموجهة إلى فيلم «كنغر حبنا» نقدياً، من بطولة كل من رامز جلال وسارة سلامة في أولى بطولاتها السينمائية، لم تؤثر بشكل كبير في إيراداته، فحقق أكثر من ثلاثة ملايين جنيه حتى الآن وهو رقم جيد مقارنة بإيرادات أفلام جلال سابقاً، خصوصاً مع طرحه وسط دعاية محدودة على عكس باقي الأعمال.

الدعاية المكثفة لم تؤثر بشكل كبير في إيرادات «اللي اختشوا ماتوا» من بطولة غادة عبد الرازق إلى جانب عبير صبري، فحقق أقل من 3 ملايين جنيه رغم الجولات المكثفة لأعضاء فريق العمل على الصالات السينمائية وظهورهم الإعلامي دفاعاً عن عرض الفيلم +16 عاماً.

ولكن تعتبر إيرادات «اللي اختشوا ماتوا» الأفضل مقارنة بإيرادات أفلام البطولة النسائية في الموسم نفسه تقريباً، إذ لم يحصد «نوارة» لمنة شلبي سوى مليوني جنيه قبل رفعه من الصالات، ولم تصل إيرادات «قبل زحمة الصيف» لهنا شيحة وماجد الكدواني إلى المليون الأول، ما دفع الموزعين إلى رفعه سريعاً من الصالات السينمائية، وذهب مخرجه محمد خان إلى اتهام شركات التوزيع بإقصاء الفيلم من المنافسة برفعه مبكراً من الصالات من دون إتاحته للجمهور للحكم عليه.

في المقابل، حقق فيلم «فص ملح وداخ» لعمرو عبد الجليل 2.5 مليون جنيه، وهو رقم جيد للغاية في إيرادات أفلامه أخيراً، فقد قام عمرو بدعاية مكثفة للفيلم إعلامياً وجماهيرياً، خصوصاً أن الشركة المنتجة استقرت على طرح الفيلم قبل بداية الموسم بأيام قليلة ظناً منها بأن الأعمال السينمائية ستكون قليلة لكنها فوجئت بأفلام عدة طرحت مع العمل، ما أثر في إيراداته بشكل كبير.

وحاول منتج الفيلم أيمن يوسف تكثيف الدعاية الخاصة بالفيلم لتحقيق إيرادات أكبر، وهو ما نجح فيه فعلاً بعد مفاوضات مع الشركة الموزعة، بينما حرص عبد الجليل على حضور الحفلات مع الجمهور والترويج للعمل بشكل مكثف إعلامياً.

إيرادات «اللي اختشوا ماتوا» تعتبر الأفضل مقارنة بإيرادات أفلام البطولة النسائية في الموسم نفسه
back to top